و إذا القلوب تألمت - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

و إذا القلوب تألمت

  نشر في 12 أبريل 2018 .

ربما كانت المرة الأخيرة ...

بعدها فقدت قدرتي على التنبؤ بالمستقبل  .. فقدت تلك القدرة بطريقة أقل ما يمكنني وصفها بالمؤلمة .

اشياء جميلة .. خسرتها وخسرتني بحجج واهية ..

اشياء احتفظت بها لنفسي ،، لنفسي فقط .. وهاهي في كل ليلة تزاحم قلبي و روحي معلنة ذكراها دائما وابدا ،

يؤذيني فقدانها كثيرا ، تبكيني الذكرى الجميلة كلما لامستً شفاف قلبي تذكرني بك ، هل أنا بحاجة فعلا لأن أتذكرك ؟ فقد استوطنت قلبي من أول كلمة قلتها لي ، هل الذكرى من بعدي تتأذى ؟ أم أن النوم يغالبها قبل حلول الظلام ، هربا من عمر جديد قادم ؟ لا شئ بوسعه أن يصف هذا الشعور الذي يمتد في روحي ، الذي يأخذ من نفسي الكثير ، ويسرق من فرحتي الكثير الكثير ، و يقتنص كل الفرص لإيذائي مع كل نبضة ، 

اللهفة ،، ينبض قلبي باللهفة و قلة حيلتي تشككني في قدرتي على الحياة بك ... و فيك، و إليك ..

الانتظار ، تؤلمني محاولاتي الفاشلة في الوصول لقلبك دون جدوى فأبقى أسيرة لــ ذلك الانتظار البائس ، لعلّ الوقت عندك يتوقف لوهلة و أحيا بقربك من جديد ،

دون أن يشاركني بك أحد ، حتى الهواء لا أريده أن يلامسك أريدك لي وحدي بكل ما يخطر في بالك ، وما لم يخطر بعد ، ما أجيد التعبير عنه وما يبقى في قلبي ،،،، فإنّي ابقيه هناك لأنني أخشى التعبير بطريقة ساذجة .

افتقدك كثيرا لكن مفرداتي شحيحة وبالكاد أجيد التعبير أو الكتابة ،

هل للأشواق و الذكريات عمر محدد و مكتوب ؟ هل سينتهي أجلها ذات يوم ؟ أم أنّها تترسخ فينا كلما كبرنا ؟ وترافقنا مع كل ظلّ و كل خطوة ؟

أفكّر بك كثيرا ،

أعني ... في كل لحظة أنت معي ترافقني دوما في يقظتي و نومي، أنا لا أريد لحبك أن ينتهي فهو يتشبث بي أكثر مع مرور الأيام ،

لا أريد للمرة الأخيرة أن تأتي يوما ،

أرجوك .. أخبرني بأنه لن يكون هناك يوما مرة أخيرة . أخبرني إنّ تبّدل الأيام لن يكون سيئا .. لن يكون مؤلما .!


  • 9

   نشر في 12 أبريل 2018 .

التعليقات

قمة في الجمال .. كتبت فابدعت ..
لم اجد كلمات استطيع بها التعبير اكثر ..
موفقة ..
1
creator writer
اووه :) شكرا جزيلا للطفـــك :)
أقباس فخري منذ 6 سنة
مؤلم أن نرى أحبتنا يتفرقون ونحن ننظر من غير حولٍ لنا ولا قوة. نحاول أن نفهم ما جرى لهم فلا نعثر على جواب. "ظلوا قربي أرجوكم ولا تهربوا، فقد أحببتكم كما أحببت نفسي" فلا من مجيب. أيّتها الحياة الماكرة خدعتينا. إذ زينتِ لنا وهماً لا أصل له.
تعلّمت أن لا آمن لأحد. تعلّمت أن لا أجعل قلبي أسيراً لأحد. تعلّمت أن أصبح قوياً للحد الذي أعتبر فيه كل لحظةٍ جميلة، مكسباً زائلاً ما يلبث أن يختفي. فأحتفي بها قدر ما أستطيع، إلى أن تمضي.
وفي الصباح التالي، أبداً يومي وكأن شيئاً لم يكن، وكأن عهدنا ما كان. أو ربما كان طيفاً لاح ببالي ثم ولّى. أو لعله كان حلماً، مجرد حلمٍ جميل بين أحلامي التافهة، مرّ لينسيني تعب الأمس. واليوم سأنظر للإمام، لن أذكر ذلك الحلم قط حتى لا يشدّني للوراء. فالمستقبل أمامي وسأسعى إليه.
1
creator writer
الله قرأت تعليقك عشرات المرات ولم أملّ منه :)
Salsabil Djaou منذ 6 سنة
ما نحبه لا يناسبنا دائما ، ربما يرجح صوت العقل على صوت القلب احيانا ،وما يؤلم اليوم سيكون اقل ايلاما بعد مدة و ستهدى الاميرة وردة تناسبها عطرا ولونا ،فتنسى الم الفراق و تفهم الحكمة منه،و قد قرأت ،اطلبوا المستحيل من الله ، افعلي و سيتحقق ما تطلبين تماما ، والقلب سمي قلبا لسرعة تقلبه ، بانتظار مقالاتك القادمة اكثر تفاؤلا و اقل حيرة ،اسعدك الله صديقتي المتميزة الغالية .
1
Rami Mohammad منذ 6 سنة
الأشياء الجميلة لا يؤذي بقاؤها .. أمًَا إن كانت كذلك فتركها أفضل. الأفضل أن يحتفظ الإنسان بما يدفعه للأمام لا ما يشدُّهُ للخلف و يأسره .. لكن في نفس الوقت نحتفظ ببعض الذكريات "حتى لو كانت مؤلمة " .." نبقي على الألم و الحسره كي يمنعنا ذلك من العوده إلى القاع " كما يقول الدكتور أحمد خيري العمري . .. حتى لو لم يكن قاعاََ .. أعلم ذلك .
2
عمرو يسري منذ 6 سنة
كلمات موجعة بحق .
لكن صدقيني المشاعر لا تتبدل مهما حدث , تبقى لكن يبقى معها في القلب غصة .
ربما الإنتظار و عدم المصارحة هو ما سبب كل هذا . فكم أضاع الإنتظار من أشياء ثمينة إنتظرنا أن تأتي إلينا بدلاً من أن نذهب نحن إليها .
2

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا