ربما كانت المرة الأخيرة ...
بعدها فقدت قدرتي على التنبؤ بالمستقبل .. فقدت تلك القدرة بطريقة أقل ما يمكنني وصفها بالمؤلمة .
اشياء جميلة .. خسرتها وخسرتني بحجج واهية ..
اشياء احتفظت بها لنفسي ،، لنفسي فقط .. وهاهي في كل ليلة تزاحم قلبي و روحي معلنة ذكراها دائما وابدا ،
يؤذيني فقدانها كثيرا ، تبكيني الذكرى الجميلة كلما لامستً شفاف قلبي تذكرني بك ، هل أنا بحاجة فعلا لأن أتذكرك ؟ فقد استوطنت قلبي من أول كلمة قلتها لي ، هل الذكرى من بعدي تتأذى ؟ أم أن النوم يغالبها قبل حلول الظلام ، هربا من عمر جديد قادم ؟ لا شئ بوسعه أن يصف هذا الشعور الذي يمتد في روحي ، الذي يأخذ من نفسي الكثير ، ويسرق من فرحتي الكثير الكثير ، و يقتنص كل الفرص لإيذائي مع كل نبضة ،
اللهفة ،، ينبض قلبي باللهفة و قلة حيلتي تشككني في قدرتي على الحياة بك ... و فيك، و إليك ..
الانتظار ، تؤلمني محاولاتي الفاشلة في الوصول لقلبك دون جدوى فأبقى أسيرة لــ ذلك الانتظار البائس ، لعلّ الوقت عندك يتوقف لوهلة و أحيا بقربك من جديد ،
دون أن يشاركني بك أحد ، حتى الهواء لا أريده أن يلامسك أريدك لي وحدي بكل ما يخطر في بالك ، وما لم يخطر بعد ، ما أجيد التعبير عنه وما يبقى في قلبي ،،،، فإنّي ابقيه هناك لأنني أخشى التعبير بطريقة ساذجة .
افتقدك كثيرا لكن مفرداتي شحيحة وبالكاد أجيد التعبير أو الكتابة ،
هل للأشواق و الذكريات عمر محدد و مكتوب ؟ هل سينتهي أجلها ذات يوم ؟ أم أنّها تترسخ فينا كلما كبرنا ؟ وترافقنا مع كل ظلّ و كل خطوة ؟
أفكّر بك كثيرا ،
أعني ... في كل لحظة أنت معي ترافقني دوما في يقظتي و نومي، أنا لا أريد لحبك أن ينتهي فهو يتشبث بي أكثر مع مرور الأيام ،
لا أريد للمرة الأخيرة أن تأتي يوما ،
أرجوك .. أخبرني بأنه لن يكون هناك يوما مرة أخيرة . أخبرني إنّ تبّدل الأيام لن يكون سيئا .. لن يكون مؤلما .!
-
creator writerJ.A
التعليقات
لم اجد كلمات استطيع بها التعبير اكثر ..
موفقة ..
تعلّمت أن لا آمن لأحد. تعلّمت أن لا أجعل قلبي أسيراً لأحد. تعلّمت أن أصبح قوياً للحد الذي أعتبر فيه كل لحظةٍ جميلة، مكسباً زائلاً ما يلبث أن يختفي. فأحتفي بها قدر ما أستطيع، إلى أن تمضي.
وفي الصباح التالي، أبداً يومي وكأن شيئاً لم يكن، وكأن عهدنا ما كان. أو ربما كان طيفاً لاح ببالي ثم ولّى. أو لعله كان حلماً، مجرد حلمٍ جميل بين أحلامي التافهة، مرّ لينسيني تعب الأمس. واليوم سأنظر للإمام، لن أذكر ذلك الحلم قط حتى لا يشدّني للوراء. فالمستقبل أمامي وسأسعى إليه.
لكن صدقيني المشاعر لا تتبدل مهما حدث , تبقى لكن يبقى معها في القلب غصة .
ربما الإنتظار و عدم المصارحة هو ما سبب كل هذا . فكم أضاع الإنتظار من أشياء ثمينة إنتظرنا أن تأتي إلينا بدلاً من أن نذهب نحن إليها .