لطالـَــما سألـــتُ البحرَ عن مرافِئـِــك, ودومـــاً كان جوابـُــهُ صمتاً وسكوناً , أُرَدِّدُ علي الشّاطئ , أتــَـعرِف لهُ مَرْسَي؟ هل مـــرَّ مِن هُنا ؟ هل مـــدَّ شِراعَهُ الأبيـــَضَ نحو السّـــماءِ مُعلــِـناً نهايـــةَ رِحلتـِــهِ ؟
الصّمتُ قاتــِـلٌ , وظلامُ القـــلبِ المتجَمّد يجـــعلُ العين ترتجفُ برداً رُغـــمَ دِفْـــئِ أشِعةِ الشـــمسِ! علـَّــهُ يبحـــثُ عنِ المَرسَي في هذا الشّاطِئ اللّا نــِـهائِي , علَّ هديـــر الموج السّاخط أصمَّ أذنـــهُ فأضحي لايسمع همـــس القلب الـــنّازف , ولعلَّ ظلام البحر أعمي عينـــيه فأضحـــي لايتأمـّــل دمـــوع عين آنسها ذاك الوجه الباسم بضع سنيـــن .
وأظـــلُّ أمُـــرُّ بهذا الشّاطئ , أفكـــاري مُشـــتّتةٌ كرِمالهِ غير أنـَّــهُ لاماء يرويها , ولاســـفن ترسو علي جوانبها حامِـــلة ذاك المُشـــتاق لأرضِهِ , ركع يُقبــِّـلُ ترابها بلوعةِ طفلٍ تائِهٍ , وحُبِّ صبِيٍّ عاشِـــق وأحلامٌ بقضاء بقايا العمر علي كتف حبيبتـــه, أحســـدهم وأسترِقُ النــّـظر إليهم فالـــكُلُّ قد إغتبـــطَ باللـُّــقيا بعدَ طولِ جـــفاءٍ إلّا قلبي يسألــُـنِي , أسيطول الإنتِـــظار ؟؟
25 مارس 2015
-
Nehal Ahmedكُلّما آنستُ من شِعْرِي يقيناً راودتْني عن جنوني لغةٌ غير الّتي أعرفُها ,,,, كلّما حالفتُ أرضاً أنكرتْني خطواتي