إلتباس مشروع "الخدمة الطبية الإجبارية" - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

إلتباس مشروع "الخدمة الطبية الإجبارية"

  نشر في 14 شتنبر 2015 .

مثلما يحدث حاليا من إضراب طلبة الطب بالدار البيضاء وباقي نواحي المملكة حول رفض مسودة قانون الخدمة الإجبارية، شهدته كيرالا بالهند : حيث أقدم مهنيو الصحة باحتجاج ضد "الخدمة الطبية الإجبارية" فاضطرت الحكومة لتخفيض سنوات الخدمة من ثلاث سنوات لسنة واحدة.

ظهر مشروع "الخدمة الإجبارية الطبية" بعشرينيات القرن الماضي بروسيا مع المشاريع الاشتراكية. لدى الحديث عن مشروع "الخدمة الإجبارية الطبية"، يتم الحديث عن نوعين من المشروع : مشروع بحوافز ومشورع بدون حوافز. المشروع بحوافز يشمل الخدمة الإجبارية الطبية بمنطقة نائية قد تصل لمدة أربع سنوات أو أكثر ـ كما بأستراليا وإيران واليابان ـ لكن مع فوائد معيشية وامتيازات ودعم. والمشروع بدون حوافز هو خدمة لا تتجاوز مدة سنة ـ كما العراق أو فنزويلا ـ قد تشمل خدمات طبية بسيطة ببيئة نائية.

بالمغرب هناك التباس بالمشروع (كخدمة تعليمية كما فييتنام ونيوزيلندا ومنغوليا) : طرح الوزير مشروع سنتين خدمة إجبارية، متشبتا بموقف متطلب الدولة من الأطباء برد جميل تكوينهم المجاني نسبيا. لكن هناك من جهة حقوق العمال (الإنسان بالأصل) وظروف العمل، إضافة لواجب استشارة الأطراف حول الموضوع وقبل تنزيل أي قانون !

الواضح بالموضوع، كما يتم تجاهله، هو الخصاص المادي للمجال الطبي بالمستشفيات العمومية المُدنية، فما بالك بالقروية !

الأصل في المشروع، هو من جهة موازنة القوى العاملة بين المدن والقرى (التي قد تعرف خصاص من هذا الجانب)، وتطوير اليد الطبية العاملة من جهة أخرى. لكن بالمغرب الاقتصاد يرتكز بالمدن كاهتمام إداري، ما يعني أن ظروف العمل قد تكون غير مواتية بسبب الخصاص بالمناطق النائية (وهو مسؤولية على عاتق إدارة الدولة). دون تفاصيل أو ذكر للفوائد المعيشية أو الامتيازات المهنية بالنسبة للهيئة الطبية الملزمة بالمشروع؟ فدون دعم أو فوائد قد لا يلقى المشروع بالنتائج أي نجاح أو حتى تأثير ! ما يزيد من الخلخلة بالقطاع بدل الموازنة والتطوير.

يلزم في هذه الحالة إعادة طرح المشروع بإيضاح وشفافية، من ضمن ذلك الأساس المنطقي للمشروع حسب فوائده ومدته والنتائج المرجوة وسير العملية (الدعم والرعاية المستمرة) وما سيضيفه لمسيرة الطلبة النفسية والمادية بما في ذلك الوضع المهني المستقبلي.

والحقيقة أنه يلزم إعادة هيكلة المجال الطبي ماديا وتعليميا : الطبيب لا يزال يغلبه التشخيص، الBETADINE هو المتوفر بالمستشفى، والمريض يرجى منه أن يشفى بالدعاء !


  • 1

   نشر في 14 شتنبر 2015 .

التعليقات

صحيح، مستشفيات المدينة بنفسها لا تحتوي على المعدات الأساسية، ما أعيبه على الوزارة أكثر هو إلزامها الطلبة الذين سوف يتخرجون هاته السنة بقانون لم يكن في الحسبان قبل 7 سنوات من الآن، فلو علم الطلبة بهذا القانون لما اختاروا الطب، و حتى لو علموا فسوف يفر خيرة الأطباء نحو الشعب الأخرى.
ملحوظة : أنا لست طبيبا ، و لكن أشعر بمعاناة زوجتي الطبيبة المتخصصة الملتزمة مع الدولة ل8 سنوات
0

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا