إلى الأشباه..من الذكران و الإناث !
نشر في 16 ماي 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
من أنتم لتدخلوا حياة الإناث هكذا، و تقلبونها رأسا على عقب لتخرجوا منها فيما بعد بدون إشعار و لا أدنى سابق إنذار ؟!
أنتم..نعم أنتم...إليكَ و إليه أوجه الكلمة...وكما نقول نحن بالدارجة المغربية "مول الفز كيقفز" !
لديكَ أخت الآن..و ستكون لك ابنة مستقبلا...و قبل هذه و تلك..فحتما لديك سيدة نسائك..أمك !
مذا تريدون من بقية النساء إذن ؟!
ما بال لعابكم يسيل في الشوارع لمجرد رؤيتكم للاناث وكأنكم تبحثون عن فريسة لتحظوا بشرف افتراسها؟ أتخالون أنفسكم أسودا مثلا ؟!
و في شق آخر..أنتن نعم أنتن ! و أشدد على نون النسوة هنا..ماذا تردن حين تتمايلن يمنة و يسرة.. تتغنجن وتتصنعن الجمال المفبرك بكل أنواعه من الأصدر المفخخة و المشية المبخترة و المكياج الصارخ و اللبس الكاشف الأكثر من كونه ساترا !!
فما بين رجل يخون زوجة أفنت عمرها لإسعاده و بين آخر يمارس الجنس مع فتاة بدعوى الحب و الزواج و بين مغرورة بجمالها تمثل دور العاشقة الولهانة المتيمة فتجدها تصاحب العشرات في الشهر الواحد لتستغل الذكي في الدراسة والغني الذي يغدق عليها الأموال..فتوهمهم جميعا بالحب الجارف، و ما تلبث تغير رقمها فجأة و تختفي عن الأنظار و كان الأرض ابتلعتها !
ما بكم و مابكن ؟
مذا دهاكم جميعا ؟!
أنتَ و أنتِ انسان..كلاكما له روح وجسد،المفروض أنكما ستستأمنانهما على الشخص الذي ستتقاسمان معه الميثاق الغليظ..
اتق الله فيها..و أنتِ اتق الله فيه..
كفاكما استهتارا ببعضكما و أخلصا نياتكم..
ستنكمش جلدة وجهكِ و سيترهل جسدك الذي تتباهين به و ستدسين في التراب يوما و ستصبحين هيكلاً عظميا..
و انتَ يا من تتباهى بفحولتك أمام أقرانك من الأشباه، سيأكل الدود أعضائك الجنسية تلك فلا تمنحها لمن هبت و دبت..و اضبط شهوتك قليلا..
أحبيه و أحبها و أخلصوا لبعضكم و كفاكم تنقيبا في المولات و في الشوارع و في الندوات عن الأجمل و أنتِ عن الأغنى..
اكتفوا بما رزقكم الله...
فالمرأة للرجل رزق..و الرجل للمرأة رزق!
أحبوا بعضكم و تحابوا فيما بينكم إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، و من يدري، لعل حبكما يخلد في الجنة إن كنتما صالحين صادقين متحابين..
***
لفرط غيرتي الشديدة على الحب، قلمي انتفض..
في مجتمع، صدق المشاعر فيه اندثر..