بالامس القريب كُنت في أحد المجالس الأدبية نتحدث عن الرواية وما ألت اليه الحال في الواقع الأدبي في العالم كلٌ يبدي اراءه وفق هواه ينظر الى حال الكتب والاصدارات من زوايته يقيم كُتاب على حساب أخرين ينصح بكتب يعتبرها ضمن مقدسات الأدب العالمي وهي المدرسة الاساسية التي من خلالها يجب ان يمر اي كاتب رواية جديد متناسياً الذائقة الادبية لدى القاريء ليس كل ما اعتبرناه من امهات الرواية في العالم يناسب ميول الأخرين .. الميل الى فرض الرأي وأعتماد التجربة الشخصية كأمثولة هو ما يجعل كثير من الكتب الحديثه هشة سهلة الضياع بمرور الايام .. ان الخلود مسألة نسبية فليس كل ماكتب وحصد الجوائز وكتب بتقنية صحيحة واعتمد كمرجع هو خالد لدى الجميع ..
نحن في زمن المفردة والجملة السريعة وهذا ليس عيب ممكن ان يؤاخذ على هذا العصر لا بل ومن الممكن ان يظهر ادب حديث لا نعرفه يكون وليد هذه التغيرات الحديثه التي مرت بها كل المجتمعات العالمية ..
اعتقد ان مايميز روايات الحاضر هو سهولة وسلاسة خالية من المشاعر المعقدة التي ارهقت نفسية القاريء في الحقب الماضية
انا مع الرواية الحديثة لكن لست مع السطحية المفرطة من الممكن ان يكون السهل عميقاً ومؤثراً .