أحمد طوغان.. «سيرة فنان صنعته الآلام» - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أحمد طوغان.. «سيرة فنان صنعته الآلام»

 كتاب يُنصف كثير من أعلام الأدب والصحافة الذين نسيهم الجميع.. وينتصر للمقاومة الجزائرية.. ويحكي تجربة الكاتب في حرب اليمن

  نشر في 17 نونبر 2015 .

بقلم الكاتب، وريشة الفنان، أبدع رسام الكاريكاتير الشهير أحمد طوغان في كتابه: «سيرة فنان صنعته الآلام»، الذي صدر عن الدار المصرية اللبنانية قبل وفاته بفترة قصيرة، حيث استعرض «طوغان» تجربته الثرية التي أتاحت له التقاء ومزاملة روَّاد لمعت أسماؤهم في سماء الصحافة والأدب والسياسة، كصديق العمر محمود السعدني، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، وزكريا الحجاوي، ومحمد عبد المنعم رخا، وإحسان عبد القدوس، وعباس الأسواني، وصاروخان، وكامل زهيري، بالإضافة إلى أسماء قد نعرفها ولكن لا ندرك قدرها، مثل: أبو الخير نجيب، ومصطفى القشاشي، وسعد زغلول فؤاد، وعبد المنعم الصاوي.

وفي رحلته الثرية، يأخذنا طوغان إلى أماكن يسكنها السحر وتطوف بأرجائها الأسطورة؛ لنُحلِّق معه في أجواء ممتعة، قبل أن يُعيدنا إلى صلادة الواقع مرَّة أُخرى، حين يتحدَّث عن جريدتَي «الجمهورية»، و«كاريكاتير»، ثم صدمته في وفاة ابنه بسَّام.. ورغم أنه يضرب بفُرشاته الهموم ليُخرج منها بهجةً كامنةً، إلَّا أنه لا يُخفي آلامه، تلك التي صنعت منه فنانًا ذا مذاقٍ خاص.

والكتاب الصادر في 440 صفحة من القطع الكبير، والذي حرَّره أحمد كمال زكي، ينقسم إلى ستة أبواب، بالإضافة إلى ملحق للصور والرسوم والكاريكاتير، وقد افتُتح الكتاب بإهداء إلى أحفاد طوغان، ثم مقدمة كتبها الراحل خيري شلبي عن طوغان ومذكراته، حيث قال إنها «ليست مجرد مذكرات صحفي رسام حقَّق شهرة مدوية، إنما هي فصول من تاريخنا المعاصر، غير أنه التاريخ الحي، التاريخ غير المرئي، التاريخ المخبوء في كواليس استدرجنا إليها ليرينا ما لم نكن نعرفه عن شخصيات عايشناها وتتلمذنا على أيديها وتأثرنا بها».

بينما كان الختام بقلم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، من خلال مقدمته التي كتبها لكتاب طوغان «قضايا الشعوب» الصادر عن جريدة الجمهورية عام 1957.

 بداية القصة في المنيا وأسيوط

استعرض الفنان أحمد طوغان قصة حياته، منذ ولادته في المنيا، ثم انتقاله إلى أسيوط، حيث قال: «وُلدتُ في مدينة المنيا بصعيد مصر في العشرين من ديسمبر عام 1926م, وبدأت أدرك ما حولي في مدينة أسيوط. كان أبي ضابطًا بالشرطة، وأيامها كان ضباط الشرطة يتنقَّلون بين مختلف المدن حسب الحاجة إليهم».

ثم يتحدث عن أنه كان الولد الأول لوالدته, مرجحًا أن هذا السبب كان وراء اهتمام أمه به، بالرغم من انشغالها في شئون المنزل وهوايتها بالعزف على البيانو الذي كان ضمن مقتنياتها, إلا أنها تفرَّغت له معظم الوقت, فعلَّمته القراءة والكتابة, وأنشـأته على الجدية، والالتزام، وحب الناس, واحترام الكبير، والاعتزاز بالنفس, والصدق، والصبر، والقناعة, وكراهية الظلم, وعيادة المريض, وعدم التفكير في الثأر أو الانتقام حتى من أولئك الذين يسيئون إليه؛ لأن الله هو الذي سوف يتولى عقابهم في الدنيا وفي الآخرة, ويؤكد أن الأيام قد أثبتت له صدق مقولتها!

ثم تحدث عن الانتقال إلى الجيزة، وعن وفاة أبيه وسنه لا تزيد على أربعة وخمسين عامًا، ثم العقدة التي أصابته بعد وفاة أخيه عبد السلام، الذي يصفه بقوله: « كانت نفسه مليئة بالأحلام والآمال, في هذا العمر -19 عامًا - اشترك في تمثيل فيلم سينمائي أذكر أن اسمه كان: أرض السلام، وكان يزامله وقتها في الفيلم الفنانان عمر الشريف وعبد السلام النابلسي، وكانت أحداث الفيلم تُصوَّر في مدينة الأقصر!»

وينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن أيامه في القاهرة، قائلًا: «حضرت إلى القاهرة وأنا في الخامسة والعشرين من عمري، وسكنت في أول شارع شريف, بعمارة أمامها حديقة صغيرة ولها بواب نوبي اسمه فرح, كان نبيل الوجه, فيه الأنفة والاعتزاز بالنفس ككل أبناء النوبة, يرتدي جلابية لونها أزرق مُحلَّى بالقصب في الشتاء, وفي الصيف جلابية بيضاء عليها النقوش نفسها, ويضع على رأسه عمامة بيضاء كبيرة».

 عُمر الشقي..!

وفي الباب الثاني، يتحدث طوغان عن الحوادث التي تعرض لها وكادت تودي بحياته، بداية من أول حادث تعرض له في أسيوط، حين كان في العاشرة من عمره، حين كان ينزل من على سلم منزلهم فلمح زلعة قديمة في الحوش، ودفعه حب الاستطلاع إلى البحث عما تحتويه، فأدخل يده فيها وسرعان ما أخرجها وعلى ظهرها عقرب كبيرة سوداء، وعندما كسروا الزَّلعة كانت فيها أربع عقارب صغيرة!

أما الحادثة الثانية التي كاد يموت فيها - كما يقول - فكانت بعد حضوره إلى القاهرة، كما تحدث عن نجاته من الموت حرقًا، عندما التهمه حريق من الدرجة الرابعة ونقلوه إلى مستشفى الدمرداش بالعباسية، ويصف الحالة التي كان عليها بقوله: «لم يكن بين الأطباء مَنْ يتصوَّر أنني سوف أعود إلى الحياة, وكانت معجزة يتحدثون عنها عندما غادرت المستشفى، وأنا على قيد الحياة!»، ويوضح قائلًا: «ظللت في مستشفى الدمرداش سنة ونصف السنة, منها ثلاثة أشهر كنت غائبًا عن الوعي, وضعوني في سرير عليه قبة من الأسلاك مغطاة بقماش سميك يتدلى منها عدد من اللمبات الكهربائية للحفاظ على درجة حرارة معينة حسب تعليمات الأطباء, كنت عاري الجسم تمامًا تحت القبة, بلا غطاء خوفًا من التصاق الغطاء بالجروح الغائرة في الفخذ والبطن والصدر والوجه!»

 شخصيات وأحداث في حياة «طوغان»

ويأتي الباب الثالث ليتحدث طوغان عن شخصيات وأحداث في حياته، وهو الباب الأطول والأكثر ثراءً؛ إذ يصل عدد الصفحات التي أُفردت لهذا الجزء وحده إلى 180 صفحة، يتحدث فيها باستفاضة وحميمية عن أصدقاء ورفاق عمل أثر فيهم وأثروا فيه، ويأتي في مقدمتهم الكاتب الراحل محمود السعدني، صديق العمر، حيث يبدأ بإيراد قصته مع السعدني وبداية تعرفه به، ثم رغبتهما في التطوع من أجل إنقاذ فلسطين، ورحلتهما معًا في طريق الصحافة، وإصدارهما مجلة باسم «الأسبوع»، نجحا في إخراج تسعة أعداد منها إلى النور، قبل أن تتوقف المجلة.. لكن رحلة طوغان والسعدني الصحفية لم تتوقف، وسارت في طريقها بثبات وتألق، كما يتحدث عن اعتقال السعدني الذي قال في التحقيقات إنه ينتمي إلى تنظيم «زمش»، وعندما سأله المحقق عن هذا التنظيم، قال: «يعني زي ما سيادتك شايف كده، أنا لا شيوعي، ولا إخواني، ولا أي حاجة»، وبالرغم من كونه من «زمش» إلا أنه أمضى في المعتقل سنة ونصف السنة!

ويختتم طوغان حديثه عن صديق العمر محمود السعدني بذكر نوادر ومقالب السعدني؛ لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن زكريا الحجاوي، عاشق مصر، والكنز الثقافي – كما يصفه - الذي عثر عليه بالمصادفة، ثم يتحدث عن علاقته بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكيف تعرف عليه عند زكريا الحجاوي في مارس سنة 1948، وكيف تنبأ بأنه سيحكم مصر.

وهو – كما يقول الكاتب الراحل خيري شلبي في مقدمته – يتحدث «عن هؤلاء جميعًا في جدهم وعبثهم، ومرحهم وحزنهم، نستكشف الكثير من أسرارهم التي تسهم في تعميق فهمنا لهم وحكمنا لهم أو عليهم, استعرض طوغان حياتهم بموضوعية وحياد خاليًا من الميل والهوى!»

ومن خلال حديثه عن عدد كبير من الشخصيات وما يرتبط بها من أحدث، تُرينا مذكرات طوغان – كما يقول شلبي أيضًا - «كيف كانت الصحافة مرادفة للتحرر الوطني, وكيف ارتفع الصحفيون بأدائهم ونضالهم, وكيف ارتفعت مكانة الصحفي وأصبح طليعة تُنادد قيمة الملك, والأمثلة في محمد التابعي، ومحمود عزمي، ومحمد توفيق دياب، وحافظ محمود، وفكري أباظة، وأحمد قاسم جودة، ومصطفى مرعي، وأحمد أبو الفتح، وغيرهم, ولولاهم ما جاء مصطفى وعلي أمين، وفاطمة اليوسف، ومحمد عودة، وإحسان عبد القدوس، وأحمد بهاء الدين, وبقية ذلك الجيل الذي عاش المجد الصحفي الذي تألَّف بهؤلاء الرُّواد..»

 أيام الحب والحرب

وبعد جولة ثرية أزال فيها طوغان الغبار عن أسماء شخصيات مهمة، خاصة في مجال الصحافة، ينتقل الكاتب إلى ذكرياته ومذكراته الخاصة بأيام الحب والحرب في حياته، حيث يستعرض باختصار قصص الحب وحكايات الغرام في حياته، ثم تحدث عن أيام الحرب والنكبة التي أدت إلى ضياع فلسطين، ثم كارثة يونيو 67؛ لينتقل بعد ذلك إلى حرب 6 أكتوبر 73، وقد اختتم كلامه عنها بقوله: «وانتهت حرب أكتوبر المجيدة الخالدة في التاريخ بالنصر للأمة العربية التي كان كثيرون قد تصوروها في عداد الأموات! أخذنا بثأر رجالنا الذين قتلوهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين! وجئنا بجنودهم حفاة الأقدام، جاحظي العيون، زائغي الأبصار!»، ولم يغفل طوغان الحديث عن محاولات النيل من هذا النصر الخالد؛ إذ يقول: «بالرغم من الانتصار الباهر الذي حققه الجيش المصري، والذهول الذي أصاب العالم، والأحاديث والروايات عن بطولة الجندي المصري وعبقرية القيادة المصرية، إلا أن محاولات تشويه الصورة الباهرة بدأت, اتهموا مصر والسادات بالخيانة, وسافر معمر القذافي إلى فرنسا في حملة دعائية مولها بـ 75 مليون دولار قال فيها: إنني عربي، وأقول لكم إننا لم نهزم إسرائيل، وإن الأمر كان مجرد تمثيلية بين حكومة إسرائيل وبين السادات!

وانطلى هذا القول على كثيرين سقطوا في الفخ, إما عن جهل بالأمور, أو رغبة في الحصول على الرشوة التي وزعت بلا حساب, أو محاولة لإنقاذ إسرائيل مما هي فيه، ومع الأسف اشترك في حملة تشويه النصر الباهر كُتَّاب وصحفيون من بيننا!»

 سحر الأماكن.. وذكريات لا تنسى

ويأبى طوغان أن تخلو مذكراته من البعدين العربي والدولي؛ إذ يتحدث عن أيام المجد في وهران، مستعيدًا قصة الجزائر مع الاستعمار الفرنسي، من خلال تجربته الشخصية مع جيش التحرير الوطني الجزائري، ولقائه عددًا من كوادره وقادته، وحضوره بعض العمليات التي قام بها مقاتلو جيش التحرير الوطني ضد قوات الاحتلال الفرنسي.. كما تحدث عن تجربته في اليمن، التي وصفها بـ «بلاد السحر والخيال»، وكان قد حضر جانبًا من حرب اليمن التي شاركت فيها القوات المصرية دعمًا لثورة اليمن، ويروي تفاصيل أحداث عاشها هناك في هذه البلاد التي تحملك – بمجرد أن تطأ أرضها بقدميك – إلى القرن الرابع عشر!

ومن الجزائر، واليمن، ينتقل طوغان إلى براغ، عاصمة تشيكوسلوفاكيا – السابقة – والتي يصفها بأنها «جوهرة قلب أوربا»، حيث زارها بناءً على دعوة وصلته بمناسبة مهرجان للفنون التشكيلية حضره حوالي 250 فنانًا تشكيليًّا وناقدًا متخصصًا من جميع بلاد العالم، وعقدوا مؤتمرًا لهم استمر أربعة أيام، ثم يحكي قصة عودته إلى مصر، في رحلة غير عادية، مرَّ خلالها بألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، بسبب أحداث مناخية سيئة، فيضانات وسيول وجبال منهارة في كل مكان من جنوب أوربا، وظل ينتقل من مكان إلى مكان، ومن دولة إلى أخرى، حتى استقل من فينيسيا إحدى سفن شركة إيطالية اتفقت معها شركة البواخر المصرية على نقل الركاب نظرًا للظروف التي حالت دون وصول السفينة المصرية في موعدها.

ومن عذاب رحلة العودة من براغ، ينتقل بنا طوغان إلى كوريا الديمقراطية – الشمالية حاليًا - التي يصفها بـ «أرض العمر الطويل» و«بلاد الشمس المشرقة»، وقد ذهب إليها بعد استلامه دعوة لحضور احتفالات أول مايو, أو عيد العمال، وهناك تعرَّض لموقف محرج ما زال يندم عليه حتى الآن، يرويه طوغان قائلًا: «ما أندم عليه ولا يذهب من بالي موقف وجدت نفسي فيه خلال زيارتي لبلاد الشمس المشرقة، لا ينفع فيه الاعتذار ولا النسيان! فقد دُعيت إلى زيارة متحف يضم آثار معركة شهيرة قادها الزعيم كيم إيل سونج الذي يُقدسه الكوريون, وفي المتحف وقف المدير ونائبه لاستقبالي وقاداني ومعي مرافقي الكوري إلى جولة بالمتحف، ووقفت أمام دولاب من الزجاج معروضًا فيه بدلة الزعيم الذي كان يرتديها في المعركة، ومسدسه، ونظارة معظمة, ولم أعرف حتى اليوم ما جرى لي ساعتها, ولماذا وكيف حدث؟! فقد أصابتني فجأة نوبة من الضحك لم أستطع كبتها ولا إيقافها ولا أعرف لها تفسيرًا حتى اليوم!»، ويضيف طوغان، معبرًا عن ندمه المتواصل عن هذا الموقف كلما تذكره: «كان الموقف بالغ الحرج، والمدير ونائبه وجهاهما جامدان كالصخر، وانتهت زيارتي لمتحف الزعيم المحبوب الذي يقدسه الكوريون بفاجعة كان لها أثر في انقطاع صلتي بالدولة التي أعجبت بكل ما فيها، وبالذات قائدها وزعيمها الذي أحمل له أكبر قدر من الاحترام والتبجيل, وما زلت حزينًا على ما وقع مني ولم أفلح في الاعتذار عنه حتى الآن!»

 الحديث ذو شجون..!

ويختتم طوغان مذكراته بحديث ذي شجون؛ إذ يتحدث عن حكايته في جريدة «الجمهورية»، ثم مجلة «كاريكاتير»، الحلم الذي راوده خمسة عشر عامًا، وبعد أن بدأ يتجسد على أرض الواقع، ويحقق النجاح المرتجى، إذا بالسوس يدخلها, «بعد أن استطاع واحد من الذين شنَّعوا على المجلة وتنبأوا لها بالفشل والبوار أن يتسلل إليها»، وليتحول الحلم إلى كابوس، فيضطر إلى الانسحاب ومراقبة الموقف من بعيد، يقول: «أدركت أن الضياع والفشل هو مصير الحلم, فنويت الانسحاب، وبعد حوالي ستة أشهر أعلنت القرار وخرجت منها, لتستمر بعدها في هبوط حوالي خمس سنوات، أنفقت فيها ما كانت قد حققته من أرباح».

أما الشجن الأكبر، فيتجسَّد حين يتحدث طوغان عن ابنه بسَّام، حيث يقول: «في نفسي حزن أعيش به، وأعجز عن كتمانه، لما فيه من شجن دفين، غائر، عميق، يفري كبدي، ويقض مضجعي، ولا يبرح ذاكرتي، ويلازمني في كل ساعات اليوم, وأستميح القراء العذر للتعبير عنه في هذه المذكرات!

ليلة الثالث عشر من سبتمبر 2012م, كانت أشد سوادًا من الكحل, في الحادية عشرة من مسائها رن جرس التليفون, رفعت السماعة وسمعت مَنْ يقول إنه من نادي الفروسية، يخبرني بأن ابني بسَّام في حالة صحية حرجة، وأنهم سوف ينقلونه إلى المستشفى القريب من النادي!

للحظات ترددت في تصديق الخبر، فإن بسام في أتم صحة, لا يشكو من شيء, لم أعرف كيف أسرعت إلى الخروج من المنزل, وشاءت الظروف المخففة أن يكون ابني الثاني وليد في زيارتي، وحاول تخفيف وقع المفاجأة، وطار بي إلى نادي الفروسية, وعندما وصلنا أشاروا لنا إلى المستشفى، وفيه وجدت طبيبًا في انتظاري، صحبني إلى غرفة فوجئت فيها ببسَّام راقدًا مغطًّى، والطبيب يهمس في أذني بأنه جاء وقد فارق الحياة!».

 إضاءة:

=====

                                                                     الفنان أحمد طوغان

وُلد عام 1926م، وبدأت رسومه تُنشَر في الصحف المصرية والأجنبية منذ عام 1948م، وخلال رحلته مع الكاريكاتير، حصل على عدد من الجوائز المهمة، آخرها جائزة النيل للفنون لعام 2014م.

و«طوغان» - الذي يشغل حاليًا منصب رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، ورئيس رابطة رواد الصحافة - لم يكتفِ بالرسم، وإنما مارس العمل الصحفي، وأصدر 27 كتابًا تضم رسومه الكاريكاتيرية، وكتاباته الأدبية والسياسية، وأُقيمت لأعماله عشرات المعارض في مصر وخارجها.



   نشر في 17 نونبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا