الرجل بعد الزواج ما يصيبه !
ما غاب عن ذهن الزوجة،
نشر في 21 نونبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
نسمع كثيراً عن الذين تزوجوا بعد فترة عن حب يحكى عنه في روايات ويستحق الغبطة. وبعد الزواج بعدة أشهر نرى أن المشاكل قد بدأت تظهر وربما لا يدور عليهم الحول تحت سقف واحد. ويزيد التعجب من المحيطين بهم ومالذي تغير ؟ أليس هما من كانوا يفتخرون بحبهم؟ أليس هؤلاء الذين قضوا الليالي يتحدثون في هواتفهم ؟...فماذا حدث ؟
وهنا نكشف احد الجوانب التي قد تكون سبب رئيسي في الانفصال وليس الوحيد.
سبب المشكلة
إن الرجل قبل الزواج مهما كانت إلتزماته ومسؤولياته لن تتعدى في حجمها ما يتحمله حين يتزوج. فبعد الزواج لا يكون مسؤول فقط عن توفير المأكل والمشرب بل يتحمل مسؤولية فرد آخر متمثل في زوجته، من حيث توفير معيشة طيبة لها وتلبية إحتياجاتها المادية والنفسية، بتوفير الأمان اللازم لها. وهذا يجعله يعمل بنصف عقل بجانب الضغوط المعتادة في عمله والمشاكل اليومية التي لم تكن في الحسبان.
كل هذا يجعله يقصر في الجانب النفسي لزوجته فهي في فترة عمله تعاني من الوحدة والملل لمكوثها وحدها لما يتعدى أكثر من ثمانية لعشر ساعات يومياً، فتبدأ بالتذمر وبث ضيقها له حين يأتي فتزيد عليه حملاً آخر. وربما تطلب منه الخروج لرؤية أقاربها أو الخروج للتسوق أو مع الأصدقاء، وهو ما يعود بالسلب على اهتمامها بزوجها وهي لاتدري بأنها بذلك تزيد الفجوة التى بدأت في الظهور بينهم.
فهنا صرنا أمام رجل متعب مرهق، وزوجة تعاني من الملل والاحتياج. فكما أشرنا أنها تبدأ بطلب أشياء تعوض الفقد الذي تسبب فيه عمل الزوج، وهو يزيد ما يحمله من إرهاق فيبتدأ بالنفور منها أو بالأحرى تجنبها تقليلاً من شكوتها .
ما الحل...؟
الحل يأتي على عاتق الزوجة فبدلا من مقابلة الزوج بالتذمر والشكوى، تقابله بمشاعر الحب والترحيب، بجانب إحداث تغيير ولو بسيط في نفسها، وفي منزلها مما ينعكس بالإيجاب على زوجها. فيبادلها بمشاعر إيجابية مماثلة ربما لا تاتي النتائج بصورة فورية إلا إنها ستأتي إيجابا. الجانب الاخر أن المرأة ستجد راحة في تغيرها هذا فلن تتذمر ولا تحرق الكثير من الطاقة فيما يزيد العلاقة سوءا كما انها ستضيف الجديد.
أفكار للزوجة لتحسين العلاقة الزوجية
من الممكن للزوجة أن تبحث عن مشروع او هدف مشترك بينهما يجمعهما فهذا سيعزز العلاقة الزوجية، أو التخطيط لرحلة شهرية تجدد الحب، أو تباشر عمل من منزلها، أو القراءة أو ممارسة هوايتها المفضلة أو تعلم لغات جديدة فهناك كثير من الدورات التدريبة المجانية والكورسات المجانية على الشبكة العنكبوتية مما يشغل يومها...
سيدتي زوجك ليس محور حياتك ولكنه اهم أولوياتك، احرصي على ملء فراغك بما يجعلك دوما مختلفة، سيعود ذلك بالإيجاب عليكِ، وهو ما سيلاحظه زوجك فتتحسن العلاقة بينكما بل وستجدين منه التحفيز لما تفعلينه.
-
أسامةادرس الحقوق وأحب الأدب وعلم النفس والفلسفة.