أَبْـدِلْـنِـي ذكاء هاتفي سَـذاَجَـةً،و غَادِرْ !
أضغاث أحلام ... !
نشر في 22 يناير 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
إن سألتني عن رجائي يا صديق ،سأخبرك بالآتي :
"أرجو من كل أعماق فؤادي أن أستيقظ صباح يوم ما ،و أجد إلى جانبي بدل هاتفي الذكي ،هاتفا بسيطا ،حد السذاجة و الغباء ^^! ثق بأني سأفرح كثيرا ،و لن أعترض و لن أبحث عن هاتف ذكي في يوم من الأيام .
إلا أنني سأفتقد الكثير من الأشياء ،منها ما هو عظيم ،و منها ما هو تافه .
فأما العظيم ،فتلك الكتب الإلكترونية التي لطالما جمعت شتات عناوينها من هنا و هناك ،، أرجو من ذلك الشخص الذي سيبدلني هاتفا ساذجا أن يبدل أيضا تلك الكتب الإلكترونية ، كتبا ورقية ،يشق بياض أوراقها الأرجاء ،و يريحني من أرق أشعة الهاتف .
سأفتقد الكاميرا ،و لن احتفظ بعد ذلك بصور لتلك اللحظات الجميلة التي أقضيها في مختلف الأمكنة ،،شيء محزن للغاية ،أرجو من ذلك الشخص الذي سيضع إلى جانبي هاتفا غبيا ،أن يتكرم و يجود علي بكاميرا canon ،لأنني حقا لا أطيق الحياة دون صور .
سأفتقد المذكرة الإلكترونية أيضا ،و يعز علي ضياع أفكاري ،لا سيما و أن مارد الإلهام يحضرني بمواقف لا سبيل للوصول للورقة و القلم فيها.
أطلب منك أيضا أيها الشخص الطيب أن تضع إلى جانب ذلك الهاتف البسيط ،عدة مذكرات ورقية ،و أقلام _على قدر استطاعتك و الإمكان_
و اما التافه من الأشياء التي لن افتقدها ،فمواقع التواصل الاجتماعي يا صديق ،، سيكفيني الهاتف الساذج عناء الخوض في عالم الإفتراض الذي أصبح محطة لترويج أكثر الأفكار و أشدها عبثية على الإطلاق ، في الغالب من الأحيان . سأصحب حقائب طفولتي بكل ما تحمل من دفاتر ذكريات و أهازيج رشا رزق و ألوان آرتينز و سبايستون .. و لن أعود لعالم الإفتراض مجددا !
أتراني أستطيع فعل ذلك حقا ؟
مهلا أيها الشخص الكريم ،أراك تغادر مهرولا ! ،،دعنا نتفاهم باللتي هي أحسن .أستطيع التنازل عن طلب من إحدى هذه الطلبات ،لك أن تختار عن أيها أتنازل ،،الأول ،الثاني ... الثثااالث ،أتنازل عن كل شيء مهلا م.... ،كنت أمزح ،قلت أنها مجرد طرفة ،، لا أريد شيئا ، أبدلني ذكاء هاتفي بلادة ،و غادر دونما مقابل !
اختفى طيف الشخص الكريم فجأة ،و تركني وحيدة إلى هاتف ارهقني ذكاؤه ،و ما عدت أطيق طنين إشعاراته المزعجة .
أتراني أثقلت كاهله بالطلبات ! أم أنني طلبت شيئا مستحيلا ..
أريد أن أعيد لحياتي لون البساطة .
أنت الرجاء يا الله ،و منك الهدى .
-
حفصة"انتظرت الغد المشرق طويلا ... طال انتظاري ،و لم أفقد الأمل . فأقبل ذات يوم ك أجمل ما تكون إشراقة الصباح : صادحا بأعذب أنغام الحب ، و أنساني وجع انتظاري " حفصة . هنا أخط بعضا من فلسفتي في الحياة . مرحبا بكم جميعا ،طبتم و طابت أق ...
التعليقات
ولكن لدي ملحوظة صغيرة جداا مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك ايضا فيها صفحات و اشخاص نوابغ و مفكرين بمجرد متابعتهم تضفين رونقا خاصا و مفيدا لتصفحك
سلمت اناملك على طرحك الجميل،
ولاتتصوري مدى سعادتي حين رأيت مقالك .