لعمر..وأنتَ بالنبض باقٍ..
هيام فؤاد ضمرة..
هي كفَّاكَ الأبية يا عُمر بطهارَةِ الأنبياء
كفكفتَ أطرافَ النضالِ بندرةِ بطولةٍ
وزمْزَمتَ مشاعرَ الأمة على الاستواء
يا جيلاً ناشئاً ورثَ حبّ أرض طهور
فبنى قلاعَاً شامخةً بين زُمرة الضُعفاء
كنتَ وحدَكَ فيلقاً وسواك للعرض لائقا
وكنتَ وحدَكَ بارقةُ النور تفشَّتْ بالضياء
فيا ابن الأرض التي ستحتضِنُك شهيداً
يا ساقياً تراب سكرها بأطهرِ الدماء
نُوَدِّعَكَ بطلاً لأمة ما استَحَقها نُوَامُها
ونزرَعَكَ ساريةً تُرَفرِفُ في كلِّ سماء
ما البطولةُ تمنطق سيوف والضمائِر مُغيبة
البطولة عُمْرٌ فيه عُمَرٌ يُثري بهامته النجباء
إصغي للنداءِ حين تلوح لك تَعاويذُ جوىً
وامضي بطيبكَ في موكِبِ الأبرارِ الأتقياء
يأتيكَ الصوتَ من عَلٍ يُوقدُ فيكَ النشوى
يُجاوِزُ مسافات الصمت فيكَ ليثور الرثاء
أين بقوم يَعربٍ شهامة تستعظِمُ انبطاحاً
وهذه الرياض تُنجبُ فحولَ أوطانٍ طلقاء
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية