إنتماؤنا لجنس البشر اكبر كذبة كونية يشهد على براعتها الكواكب,كذبة وجدت لتصدق عمدا,او بالأحرى انتحلنا صفة بشر لأغراض جد سياسية وارتدينا ثوب الإنسانية,مصطلح له أولويات جزمية وتخص أمورا جد شخصية لا يعقل الخوض فيها ولا حتى مناقشتها, هكذا بدأت رحلة ما سمي بجنس البشر ,براءة مصطنعة باسم الإنسانية,واحتيال بطيء غرضه إخضاع الدهون والأسمعة لكلامهم المجرد من الأخطاء والأوهام, صدقا من نحن ... هي صدفة عجيبة لا مكان لمنطق فيها ولا حتى لضوابط تؤطرها,نطفة وجدت طريق الحرية بعدما تاهت في دروب الحياة ,أسكرتها الصحبات المتناغمة مع المرتبة السيسيولوجية التي بحوزتها,وانتشت من هواء السلطة الابدي الممنوح لها ,معلنة أن الحرية كلمة تموت النفس لأجلها ,المهم شاءت الاقدار لهاته النطفة التائهة أن تلاقيها ببويضة حمقاء,هكذا قيل عنها,غطرسطة الأنا من جديد تعلن حرب الجنس بإسم القوة والسلطة,وهي المدعية للمجد والمتخبطة في مشاكل الزمان والمكان ,والساذجة الافكار والافعال,والضعيفة القوية وصفت نفسها هكذا دون اكثراث,كل يحدث بإسم الأنا والمصلحة, سبب الوجود والروابط, ذريعة الأنا في كل مكان وزمان ,لكن الغريب, أن شاءت الاقدار وبعظمة الواحد الأحد,ان يتحدا. فترى كل في الاخرى ملاذها لخلاصها,مر الوقت لتشهدا معا ثوران الشتاء, ورقة ورومانسية الخريف ,سعادة الربيع وطراء الصيف,تمر الايام ورغبة الحياة تزداد,تمر الحياة ورغبة العيش لا تفارق الروح المختبئة,ليستيقظ الجنس البشري فيه مع مر الزمن,حلما معا,ضحكا معا,يا لغرابة الحال وما يجهله الإنسان,السعادة تتحقق بوجود الاخر ومعا نخدم المصالح فلما بشاعة الفكر وأنانية الوجود, مع أول صرخة الوجود تتبث الاتحاد وروعة الاتفاق, لتتلاشى مع مرور الايام , فتظهرانانية الانا من جديد, ويبدا الصرع بين الهو والهي, صراع لا يتوقف, صراع محتدم شهد التاريخ على رسوخه وتجدره رغم التطور المشهود على المستوى الوطني, تفكك سببه واضح, فقط الحقيقة لا تناسب مصالحنا فنتغابى,فلنتفكر في وضعنا الحالي واسبابه ولنتحد معا من اجل فكرنقي مبدع يسمو ببلدنا الى الامام ,فكر صانع الحكمة والعظمة, فكر يتفكر وصاحب ضمير لا ينام
بقلم مليكة ابوحسين
-
malika oubohssaineطالبة جامعية وعاشقة للكلمة العميقة ,شغفي الادب والموسيقى