ومع أول زخات المطر وجدتها تبتسم ! وشعرت من أعماقي أن قلبها هو الذي يبتسم لا شفتاها .. وابتستمت لابتسامتها :)
تقول :
" يشبه المطر كثيراً أو يشبهه المطر لا أدري .. يأتي فجأة ويغيب فجأة لكن يظل لديك ذلك اليقين الداخلي بأنه لن يتركك .. كحقيقة أزلية من حقائق الوجود .. وتماما كالمطر!
يكون الاسم الأول في الدعاء .. وتماما كأول قطرات المطر يتلوه غيث من الأسماء و الأمنيات التي تتمنى لو تعانق السحب !
وتماما كالغيث في نقاءه و عفويته .. شيء من السماء لا يمت لأهل الأرض بصلة ..
وكالغيث إذ يذكرنا بأن من في السماء لا ينسى من بالأرض .. هكذا تتصل روحانا وتتزاور وصلا بدعاء المطر ..
وضحكة الأطفال إذ يبلل المطر أجسادهم .. تماماً مثله :')
المرة الأولى في كل شيء مميزة .. لا تنسي.. وآثارها لا تزول .. كالمطر أيضاً
ويذكرني بالغيث .. أينما حل نفع :')
لكنه - وكالمطر- إذا جاء في غير أوانه أو بغير قدره وخالف طبيعة الله فيه .. كان ضرره أكثر من نفعه .. وقليلا ما يحدث.
يذكرني المطر بآية سورة الشورى " وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد " ...
أتدرين .. كيف أن الروح جدباء .. تزهرها زخات المطر ..
كالغيث يأتي من بعد القنوط
ككل تلك الأشياء التي لا تنال إلا بشق الأنفس ..
"وينشر رحمته" .. وما أدراك كيف ينشر الله رحمته حتى لتشعرين أنك لم تشقي من قبل .. و رحمة الله في رزقه .. ورزقه قد يكون هيئة أشخاص..
و لكن الرحمة كل الرحمة .. أن يرزقنا الله الحسنى وزيادة ..
اوتعلمين ! أجمل ما في المطر أنه يشملنا جميعاً لا يستثني أحدا عاصيا كان أم ناسكا
عاشقا كان أم كارها .. مهتديا أو ضالا .. أن نكون ( نحن) جميعاً تحت رحمة الله ..
أليس جميلا ؟"
-
زهرة الوهيديأكتب... لأنني أحب الكتابة وأحب الكتابة... لأن الحياة تستوقفني، تُدهشني، تشغلني، تستوعبني، تُربكني وتُخيفني وأنا مولعةٌ بهـا” رضـوى عاشور :)