امام اعيننا كنز كبير جدا ولكننا لم نبحث عنه ، والكنز نوعان معنوي واخر مادي ، إلا ان المعنوي تشعر به أحيانا بأنه مادي ولكن يجب وضع مثال للتجربة حتى يتم الاقتناع ، الكنز المعنوي هو كلمات الله التي انزلت علينا من سبع سماوات محكمة ومنجمة  فوق المستوى البشري وفوق المستوى الكائنات الاخرى ، وفيها جميع الكنوز المنهجية إلا اننا لا نبحث عن الكنز المعنوي لان الكنز المعنوي شيء شخصي يكون في داخل النفس يستقر داخلها ويكون دافعها الى السعي لتحصيل الاخرة واما تحصيله في الدنيا أي النطاق الخارجي لذات الانسان تكون لا يريد علوا  في الأرض ولا فسادا  الكنز المعنوي يجعلك فاهم لحقيقة الحياة ويعرفك على حقيقة الصراع وحقيقة الاختبار الذي نحن فيه وهو الحياة وما فيها من زينة وما فيها من معاناة وصعاب وكلها تدرج تحت اختبارات او ابتلاءات ونسأل الله لنا ولكم العافية في كل الاختبارات والامتحانات لأننا ضمن ثلاث حدود النفس وحدود العقل ( فهم الكلمة والامر) والحاجة ( الرغبة او الشهوة ) الكنز المعنوي لا يبحث عنه الكثير  لأنه غير مدرك أي ليست مادة ليس لها ظل يمكنك ان تراه او تتجنب عنه ، وإنما تشعر بحاجته  بعدما تضيق  نفسك من ملذات الدنيا وتبقى في حيرة من حقيقة وجودك في هذه الحياة والتي نعتبرها ( صراع ) واعتقد بأنه هناك أيضا كنوز معنوية أخرى مثل حب الوالدين ، حب الزوجة حب الأبناء ، حب الاخوة  حب في الله ، إلا انني اكتب هنا عن كنز مادي كنز قد اخبرنا الله عنه ولكننا لم نبحث عنه ،تطرق الله اليه بالكلمات أي بالكنز المعنوي وهو كنز ضل صاحبه عن طريق الحق لأنه ظن انه هو من كسبه ، بقدرته وعلمه ، ويشر الله تعالى بعظم حجم هذا الكنز الى كمية المفاتيح التي حملت للخزائن الذي وضع به الكنز ، هذا الكنز لم يبحث عنه احد من المؤمنين بالله او بكلماته لأننا ببساطة غير باحثين ، ولا ادري لماذا لا نبحث عنه وقد اخبرنا الله عنه ، ربما لأننا لم نرجع الى العصر الذي كان فيه او لا نعرف اللغة التي كانت سائدة في تلك الحقبة ، كنز قارون  ولا ادري حقيقة إن كانت بحيرة قارون هي التي تحتها او فيها الكنز ام لا لأنني اثناء قراءاتي  للجغرافيا المصرية وجدت موقع يسمى بحيرة قارون وتقع في محافظة الفيوم ولا ادري إن كانت حقيقة مكانه او لا او ان المسمى اطلق هكذا القرار لمن يريد البحث والتحري وأنا متأكد بانه هناك ولكن من المستكشف الذي سيبحث عنه او الممول الذي سيدفع تكاليف البحث والتنقيب ، على كل حال نحن نؤمن بالكنز المعنوي وهو الكنز الحقيقي والذي يريد لنا أي البشرية والإنسانية كل الخير والمحبة والعدل واعتقد ان هذه هي السعادة التي علينا ان ننشدها التعاون المحبة التشارك والعطاء وإقامة العدل وارجاع الحقوق لأصحابها إن وجدت .