آه أسناني تسقط تبا أين هي؟!أففف هاهي بفمي، يا ربي" أكيد حلم أكيد فعلا حلم !الحمد لله !تف بسم الله"
هكذا بدأت يومي يوم بين القيمة المطلقة مرة أرجحه نحو السالب وأقول إنه يوم مشؤوم وأحس بذالك إحساسي لم يخني ومرة أخرى أرجحه للكفة الأخرى وأقول : فقط الحلم سببي وأدلع نفسي "أنت متفائلة دائما"
"تمر الساعات وأنا أتكلم مع نفسي مرة أصدقها ومرة أدلعها ومرة أكذبها كأني مجنونة لم يهدأ بالي انتظر رنة أو دقة ،وماهي إلا ساعات حتى أسمع صوت رنة مسج من هاتفي تقفز يدي مسرعة هاربة له بدون إذن تفكير وهما ترتجفان كأنها أول رسالة في حياتي؟
وما هي إلا لحظات حتى يقذفني عقلي في سجن غريب سجن لا جدران فيه ولكنه مظلم وحدي فيه مرمية بزاوية ومشاعري مختلطة إني أتألم ،قلبي من كثرة نبضه أظنه سيتوقف ما إن أرفع عينيا المغمضتين حتى أرى أشرطة وفلمات الماضي تمر ونفسي تقاضي وتحاسب روحي وقلبي يرتمي بين أحضان الأوجاع نعم إنها محكمة عقلية وأنا أتخبط بين أشرطة ملونة تنير السجن وأخرى ترجعه عاتم، اختلطت أحاسيسي ياربي متى سألذ بالفرار متى سيطلق سراحي وما إن أتممت تمتمتي حتي يمر شريط "إن الحياة من الله وإلى الله"حتى تأخذني دوامة تلقيني في بيت الواقع وأنا ألتفت هنا وهناك نعم إني في بيتي الحمد لله، وما إن تأكدت حتى بي أرجع للرسالة من جديد لينطق لساني خضوعا :
غادرني ولَم تودعه حواسي ولا أحاسيسي
غادرني الحبيب والقريب والحياة ترغمني وتلهيني
إلتهيت إلا أن جائني الرسول برسالة الفقدان يقول:
عظم الله أجرك ورحم جدك
آه آه آه كم أنت قاسية يا كلمات تحريقين الروح فتسقط ندما تتساءل أين كانت والجسد وما إن أتذمر وأشكي حتى أتذكر نهاية الأشرطة " من الله وإلى الله
لتنهال دموع لا تسقي وجع القلب ولا تروي أرضه راحة ولكن تلك العبارة تسقيه طمأنينة وارتياحا فالقدر محتوم ونحن اللاحقون فنحن إلى الله راجعون ،
لتهدأ الروح وتترحم على المرحوم
)اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابه)
نعم كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
-
سميةانا هاوية لا أرفع قلمي إلا إذا لمس جدار ضميري فإن أملأ هوائي حروفا