لم أكن أعلم و أنا ألملم أشيائى و متعلقاتى فى رحله الى دوله غريبه ك مصر أن القدر يخبئ لى هناك فتاه سوف تحتل قلبى بأكمله ، كان الجميع يخبرنى بأن مصر دوله فقيرة يعانى أهلها من الفقر و الحزن و لكنهم يعيشون أيضاً فى سلام ذلك فقط ما دفعنى لاهاجر إليها هروباً من الاضطهاد و الظلم الذى كنت أعانى منه فى بلدى و موطنى الاول ، جمعت كل اشيائى و متعلقاتى و تركت بلدى كامله لم أخذ معى من أهلى سوى أخى تاركاً خلفى زكرياتى و احلامى ، لم تكن مصر هى الدوله التى كنت أحلم بأن أعيش و أسكن بها حتى أننى عشت بها سنوات لم أحاول مره واحده ان أتعلم لغتها اللغه العربية ، دعونى أعترف لكم بأننى امتلك ثقافه مختلفه تماما عن ثقافه هذه البلد ، ثقافه ينبذها أهل هذه البلد ، كنت خجول قليل التحدث و قليل الاصدقاء كنت أشتاق كثيراً الى وطنى و الى أهلى لم أكن أعلم أننى سوف أقع فى حب فتاه مصريه تشبه فى جمالها الفراعنه و فى رشاقتها هؤلاء الجميلات الاتى تتزين بهن أغلفه المجلات أما أخلاقها فتعجز الكلمات ان تصف أخلاقها فأننى على مدار عمرى تجولت فى بلاد العالم و لكننى لم أرى بنت بأخلاقها تحمل فى كيانها كل الملامح الشرقيه و عاداتها رقيقه بشكل لا يصدق لا تؤذى أيا من مخلوقات الله تحب الجميع و يحبوها ، فتاة لا نراها كثيرا اذا كنت شخصاً محظوظا تستطيع أن تراها مرة واحدة فى العمر و أننى على اليقين بأن هناك الكثير من الغير محظوظين لم يروها أشعر بالبأس عليهم و أحسد نفسي بأننى أكثرهم حظاً ، أحببتها منذ الوهله الاولى جمعتنى بها العديد من المواقف كانت عطوفه بشكل لا يصدق عندما لا يفهمى الجميع بسبب ضعف لغتى العربيه كانت تشعر فورا بى فتأتى لتهون و تخبرنى بطريقتها الجميله بأنهم لا يقصدون و عندما كنت أشتبكت مع أحدهم بسبب أختلاف الثقافات كانت تتقدم نحوى لتسألنى ما الامر و عندما أخبرتها ف أرتسمت على وجهها أبتسامه عريضه ثم وضحت لى أننى لا أفهمهم جيدا و شرحت لى عادات بلدها ، نعم أحببتها كانت عطوفه بدرجه لا تصدق ، بعد سنوات من اللقاء لم أخبرها يوماً بحقيقه مشاعرى نحوها ، لاجد نفسي اليوم أخبرها بأننى أحبها جداااااا نعم أخبرتها و لكننى لا أعلم ماذا يدبر لى القدر بعد ذلك و لكننى أطلب من الله الواحد القهار ان تكون تلك الجميله يوما ما فى قدرى و أيامى .