أحتاج أَللا تفاصيل

أن أطفو على سطحية الحياه دون التعمق بها

أحتاج أَللا أندثار

أن لا تُفنى سرمديتي وأنا على قيد التمني

أحتاج أللا أنغماس

فالأنخراط لم يجلب لي سوى الذعر

أحتاج للسكينه التي تنبثق من التوازن في النضج الذي يجعلني أعطي عقلي حقه وعمري مايستحقه

فَـ أني والحق سئمتُ النقيض ، نقيض الواقع *

وَ تخبطي حول ذاتي ، و فوضوية رغباتي وَ بعثرة حياتي المُبتذله .

أحتاج حقاً للرضا

الرضا عن الذات ، عن البشر وأزدواجيتهم ، عن الحياه وفصولها الأربعه الروتينيه ، وعن حاجتي لفصل خامس أُبدد فيه من وحشيتها ، فالحياه قصيره جداً !!!

وَ بالحقيقه الحياه ليست قصيره ، الحياه طويله لكن نحنُ نكبر بسرعه بالغه

وَأجد أني كلما أكبر كلما تضمحل بساطتي نحو الحياه وَ سعادتي تقل كلما رغبت بملذاتها

لذلك أحتاج للأنسلاخ عن ذاتي ، وعن ذاتي الوسواسيه بالأخص ، لِـتبقى مخاوفي في حدود المعقول

فلا يعقل أن يخيفني ظهور شعره بيضاء في رأسي لحد

أرتقابي أياها لنزعها في كل مرا توشك على الظهور من جديد

لايُعقل أنشغالي بِـ شعره بيضاء في حين أن الحياه تشرع لي أبوابها

لايُعقل أن أزمجر من ظهور ندبه على جسدي وَبحثي عن أسبابها

لايُعقل أن أتوارى عن طفل يستنجدني صوت بكاءه

خوفاً من مواجهة ما أصابه

لايُعقل أن أغمض عيناي وأصم أذناي عن كل من أصابه سوء حتى لايترك ذلك أثراً في نفسي

قضيت عمري الفائت في الرفض ولا أود أن أكمل ماتبقى من عمري في ذلك . أحتاج للتوقف عن الأنحياز حول مخاوفي التي تعيقني عن قبول الواقع

وأن كانت الحريه بمنظوري تعني : أن أتحرر من بؤسي وَمخاوفي التي سلبتني من أن أكون أنسانه طبيعيه وَ سطحيه تأخذ حقها من الحياه دون أن تتساءل عن الماهيه وَ دون البحث عن المجهول .