مخيون كفاك إثماً و بهتانا !

أن تكون سياسياً فاشلاً فلا حرج في ذلك ؟.

أن ترضى بالدنية في دينك وعرضك وحريتك فهذا شأنك ؟.

أن تنتمي إلى حزب يتلون كالحرباء القاتلة فهذا فكرك وستتحمل تبعاته أمام الله عز وجلّ ؟.

أن تجعل من خدك حذاء للعسكر يدوسون عليه في خلائهم صبح مساء فهذا قرارك ؟.

لكن أن ترتدي جلباب الدعاة ثم تطلق لحيتك حتي تلامس قاذورات الأرض وترسم في وسط جبهتك زبيبة تظن أنها طريق المرور نحو قلوب وعقول السفهاء وتدعي دفاعك عن حياض الدين فهذا ما نستهجنه ولا نقبله .

فرجل الدعوة إلى الله سماته الصدق والأمانة والتجرد من الضغينة والنكاية بالآخرين مهما كانت الخصومة ، وبدلاً من أن تحترم هيئتك و مكانتك كرجل دعوة (كما تدعي زوراً)، رحت تتهم الآخرين (الإخوان) في غيبتهم أفكاً وبهتاناً وهذا ما لا يرضى الله عز وجل أن يأتي به أحدا عامة المسلمين فكيف أن كان ديمومة رجل دين ؟. من المفترض أن يكون بين الناس داعياً إلى سبيل الرشاد علي المنهج الحق مثالاً للصدق أنسيت قول الحق تبارك وتعالي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ..

أقول كل هذا بعد أن ادعى السيد يونس مخيون (رئيس حزب النور ) زوراً وبهتاناً بأن الدكتور محمد مرسي (حفظه الله) وافق علي إتفاقية "السيداو"، للمرأة و التي تبيح الشذوذ الجنسي والأعمال المنافية للآداب في المجتمع، والتي ينهى عنها الدين الإسلامي .

وفي الحقيقة أن هذه الاتفاقية وقعت عليها مصر قبل أكثر من 30 عامًا، بحسب منظمة اليونسكو العالمية، والمجلس القومي للمرأة. وليس أدل علي براءة الدكتور مرسي والإخوان من هذه الفرية ما ذكرته الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة لشئون الأسرة والسكان، في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بأن مصر واقفت في أواخر عام 2009، على التوقيع على اتفاقية "سيداو" التي تمنح المرأة الحق في إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزوجية، رغم اعتراض الأزهر لما تتضمنه من بنود تخالف الشريعة الإسلامية.

ورداً علي هذه الفرية سأتكلم هنا عن نقطتين فقط حتى تضح الأمور جيدا .

أولاً : أذكرك دكتور مخيون أن البرلمانيين أصحاب القضايا الجنسية التي فاحت رائحتهم المشينة و عرفت بفضيحتهم الدنيا كلها ، لم يكونوا من الإخوان المسلمين (تجار الدين) بل كانوا من اعضاء حزب النور السلفي الذي يسعي ليل نهار لتطبيق شرع الله !؟. واتذكر أني دافعت حينها عنهم بكل ما استطعت لأني كنت أظن أنها حادثة فردية ولا يجب أن تنسحب علي الجميع لكن حين تكشفت نواياكم الخبيثة والدنيئة أكتشفنا أنكم مجموعة من الصبيان الباحثين عن غنيمة وأن كانت المعركة ضد الدين والحرية والكرامة الإنسانية .

ثانياً : هل تتذكر أنت وأعضاء حزبك قصة المادة 19 الشهيرة حين تمسكتم بها في دستور 2013 ثم تنازلتم عنها في دستور 2014 وغير بعيد منا سيمفونية السلام الوطني وحرام هناك وحلال هنا ، أتصور أن كل هذه الأموركشفت المستور وفضحت سوءاتكم أمام الجميع وبالتالي أقول لك فكك من مسرحية تطبيق الشريعة الإسلامية لأنها منك ومن أمثالك برأ ، فأي شريعة هذه التي تسمح لك بالفرية والبهتان والتضليل والكذب علي الأخرين دون تثبت من الحقيقة خاصة في ظل عدم استطاعة من تقذفهم عدم الدفاع عن أنفسهم ، ناهيك عن المشاركة في المقتلة والمحرقة التي تشهدها مصر منذ أن أيدتم وباركتم الإنقلابيين .