التنقيب على ما في المقامات من الغريب شرح مقامات الحريري لمحمد بن عبد الله بن محمد بن ظفر الصقلي المكي _ دراسة و تحقيق_
قراءة في أطروحة لنيل الدكتوراه للدكتورة لمياء شفيق 1/2
نشر في 01 مارس 2015 .
القسم الأول: الدراسة
الفصل الأول: التعريف بمؤلف الكتاب الإمام ابن ظفر الصقلي و فيه ثمانية مباحث.
- خصصت الباحثة في المبحث الأول التعريف باسم ابن ظفر و نسبه و كنيته ولقبه؛ فهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن ظفر الصقلي مولدا، المكي أصلا، المغربي منشأ، حجة الدين، و حجة الإسلام و برهان الدين. و ظَفَر: بفتح الظاء المعجمة و الفاء و بعدها راء، وهو المصدر من قولهم: ظَفِر بالشيء يَظْفر ظفرا، إذا فاز به (وفيات الأعيان 4/397.) و قال الصفدي:« و رأيت بعضهم يقول: ابن ظُفُر بضم الظاء و الفاء، و الأول أشهر.» (الوافي بالوفيات 1/126)
- أما المبحث الثاني فقد أشارت فيه الباحثة إلى مولده، الذي كان في شعبان سنة سبعة وتسعين و أربعمائة بصقلية. و وقفت عند نشأته العلمية و عوامل نبوغه، و تأثير الظروف السياسية و الاجتماعية التي عاصرها في ذلك.
- أفردت المبحث الثالث لرحلاته التي قام بها، و حاولت أن تبرز الأسباب والأهداف التي من أجلها شد الرحال وانتقل بين البلدان، و بمن التقى و بماذا اشتغل، و ماذا فعل.
- خصصت المبحث الرابع للحديث عن ثلة من العلماء و الشيوخ، الذين كان لهم دور كبير في مسار عالمنا الجليل؛ و من بينهم القاضي أبي الحجاج يوسف بن أيوب الفهري، وأبي عبد الله محمد بن بركات بن هلال، وأبي بكر الطرطوشي، و غيرهم من الأعلام البارزين في زمانهم، و هو ما يفسر لنا سر تنوع ثقافة شيخنا الجليل، واهتمامه بجميع العلوم، و حرصه الشديد على أن تكون ثقافته موسوعية في شتى الميادين العلمية.
- أما المبحث الخامس فقد ذكرت فيه تلاميذه الذين أخذوا عنه و تتلمذوا على يديه و أذكر منهم: ولده، والقاضي أبا المحاسن، و ابن منقد، و هم طلبة ذاع صيتهم و انتشرت شهرتهم و أصبحوا في مصاف العلماء الأفذاذ.
- المبحث السادس: آثـــــــــــاره، و يشتمل هذا المبحث على مؤلفاته و نماذج من أدبه وشعره، فقد نذر ابن ظفر نفسه و وقته للعلم، فألف مصنفات عديدة في مختلف الفنون، أبانت عن سعة علمه و تنوعه، حيث تطرق إلى مواضيع شتى: كالتفسير و التوحيد و اللغة و الوعظ و التذكير، و غيرها مما جعل هذه الأثار تحظى بالاستحسان و الإشادة من طرف العلماء، الذين شهدوا له بالإبداع في التأليف و البراعة في التصنيف.
و من الشعر _ الذي ضمنه في كتابه سلوان المطاع_ قوله في الصبر: [الطويل]
عَلَى قَدْر فَضْل المرء تأتي خطوبـه*** و يُعْرَف عند الصبر فيما يصيبه
و من قَـــــــــــلَّ فيمـَا يتقيه اصْطِبَاره*** فقـد قــــــــــــــــلّ فيمـــــــــــــا يَرتجيه نَصِيبُه
سلوان المطاع في عدوان الأتباع كتاب في قوانين الحكمة ونوادر أخبار السلاطين
- تضمن المبحث السابع: صفاته و ثناء العلماء عليه، فقد تمتع بالخلق الكريم، والورع و الزهد، و شُهد له بالصلاح و الخير، فكان إمام وقته و علامة عصره.
- المبحث الثامن: وفاته، توفي ابن ظفر _ رحمه الله_ في سنة خمس و ستين وخمسمائة (565ه)، بمدينة حماة.
المراجع:
خريدة القصر – قسم شعراء الشام- للعماد الأصبهاني 3/ 49، 60.
* معجم الأدباء لياقوت الحموي 6/2643.
* إنباه الرواة على أنباه النحاة لجمال الدين علي بن يوسف القفطي 3/ 74، 76.
* وفيات الأعيان لابن خلكان 4/395.
*تاريخ الإسلام للذهبي 12/344، 345.
* سير أعلام النبلاء للذهبي 20/522، 523.
* الوافي بالوفيات للصفدي1/125.
* الوفيات لابن قنفذ 285.
* العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين لتقي الدين الفاسي2/344.
* المقفى الكبير لتقي الدين المقريزي 7/158، 160.
* لسان الميزان لابن حجر العسقلاني7/ 491، 492.
*نزهة الألباب في الألقاب لابن حجر العسقلاني 1/167.
*بغية الوعاة للسيوطي1/142،143.
*طبقات المفسرين للداوُودي 2/271.
*هدية العارفين لاسماعيل باشا 2/96 .
*مفتاح السعادة لأحمد بن مصطفى الشهير بطاش كبرى زاده 1/ 214، 215.
* الفلاكة و المفلوكون لأحمد بن علي الدلجي 103.
* كشف الظنون 2/1388.
يتبع
-
شموخو من يثق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب