حين تنظر الى الكرة الأرضية من الأعلى سترى كم هي الأرض كبيرة ، وان الإنسان صغير جداً ، وعلى قدر الوقت الذي يعيشه كل إنسان يملك حظ في الدنيا ومن بين كل تلك الامم التي تشاركنا الكوكب فأن اليمني اقلهم حظ
ونجيب اسواء اليمنيين حظا
نجيب مواطن يمني بسيط شردته الحرب فأوى زوجته وطفلتيه الى عمارة مهجورة غير مكتملة البناء مفتوحة من الأربع جهات اعمده وجدران خراسانية خشنة ومسطح أشفق علية أحد الملاك و سمح لة بسكن والمكوث فيها الى حين تتيسر الأمور ..... و التى طال أمده!! وحال نجيب كحال اي نازح ليس لة مال أو أسرة يلتجئ إليها في مثل هذه الظروف
عمل بجد في تحسين صورة مسكنة لأجل زوجتة وطفلتيه و ليلائم العيش فيه كأنسان ! جمع اشياء بسيطه كراتين وبقيا ألواح خشبية ملقاه والسقها على الجدران ليخفي خشونتها المتحوشة وثقوبها وأماكن النوافذ المفتوحة لصد البرد ثم غلفها بطرابيل متهالكة وبعض من الملائات المجمعة والرقع البالية ليضفي شيء من الدفئ والعيش في مكان كهذا مهما كانت ملابسك جديدة ايام قلائل تكفي لتجعلها رثه
توكل على الله قاصدا رزقه تجدة عامل بمطعم وتارة عامل بناء وآخرة سائق موتور !(دراجة بخارية ) حامد ربه كل يوم كلما رزق بشىء ! يوم تروي ويوم لا يكفي حتى للعشاء هي حال الدنيا لاكن سخاء قلة من الناس كانت تنفعة كثير لاكنها باالحقيقة عبارة عن طوق مؤقت من الجوع
كان غريب بين الناس في بيئة غير الذي كان فيها ، تلقى صدمه قويه منهم ، الصوت المرتفع بعفويه كما هي عادة الناس البسطاء جلب لة مشاكل جمة و اكسبه قلة احترام في هذا المجتمع الذي لم يسلم منة بنعت والسب بالخفى والتى تنقلها اعيونهم لتسبب أذى نفسي كبير ولأن الفقر كان مشكلة سمح لبعض الناس بتسلط فعكف على نفسه وترك الاحتكاك معهم فالناس لاترحم
مر عام تلو اخر والناس ملت من فعل الخير وهي عادة بشريه و خصوصا مع آلغلاء المستمر والدخل بالكاد يقية من الموت جوعا فقط ؟ كل اساسيات الحياة انستة نفسة إلى أن سيطر علية المرض الذي كان متخفي في جسده وتمكن منة
نجيب
شردته الحرب فأوى زوجته و طفلتيه الى بيت مهجور يحمد ربه كلما رزق بشيء ولو قليل
لانوافذ تصد البرد ولالحاف يدثر به
حتى الدواء صار ضربا من المستحيل
واجه كل قسوة الحياة فقر وجوع وصراع على لقمة العيش حتى غدا شاحب عليل
اتصلت زوجتة تبكي بقوة وخوف وقالت نجيب يا عمار نجيب .. مالة ... مات منذوا قليل
-
عمار شملانمؤلف