الشاب العربي عموما, فاشل بامتياز في بناء علاقة طبيعية مع الجنس الاخر. من جهة ,يعيش صراع مع الداخل و المثل التي تربى عليها و خلاصتها : أن '' بنت الأصل'' لا تكلم الرجل أصلا و ما بالك أن تبني علاقة معه !! هو يدرك بداخله غباء هذه الفكرة و استحالتها لكن ليس له الشجاعة في تخطيها بما أنها تمثل معيار العائلة و القبيلة فيتخبط و يتردد ..من جهة أخرى يصارع متغيرات طرأت حديثا .أصبحت الفتاة تنافس الرجل و تكسب قوتها و تعتمد على ذاتها و لربما تفوقت عليه في كثير من الأحيان..لقد هز ذلك ثقته و سلطويته الذكورية و شرقيته المقدسة ..لم يعد قادرا على استيعاب كل هذ !! هل يعود الى الانثى التقليدية التي تناسب شرقيته و مثل قبيلته ؟ هل يدخل مغامرة مع النوع الاخر بشروط قد لا تناسب سطوته ؟ لا مخرج من كل هذا ما دام هذا المسكين لم يتعلم أن يكون شخصا مستقلا بذاته و تفكيره و أن يختار لنفسه لا لغيره .
ان هذا النوع من التخبط الذي نشهده لا يزال عائقا حقيقيا أمام استقرار المجتمع بأكمله و لا يزال يخلق لنا أنواع من مشاكل صادمة ناتجة حتما عن اصطناع صورة مثالية مقبولة اجتماعيا لا علاقة لها بما يريده الفرد كنموذج حياة مناسب ...