أذكر حينما كنت صغيرة كنت أحاول ان أكون متواجدة للجميع اساعد هنا و استمع هناك الاطف ذلك و انشغل بتلك لا اذكر الكثير عن نفسي سوى ان قلبي كان يتألم لانني لا أستطيع قول "لا" كانت اغلب انتهاء صداقاتي في الطفولة لانني و لمرة واحدة كنت اقول لا كان شعور ثقيل ان يرفضك احدهم لانك لم تعد تعمل فوق طاقتك لاجله برغم اننا قد انهينا السباق سويا و الجميع يستريح الان ثم يُطلب منك ان تأتي بالماء للجميع و كأنه ليس لك حق في الاستراحة فأنت دائما متاح ، اذكر ذات مرة ان صديقة لي كانت على وشك ان تدهس بالسيارة و لكن أمسكت يدها كي لا تصبح في مواجهتها تماما رغم ضعف بنيتي الا انني أنقذتها و شكرتني بعدها و ظلت تناظرني بفخر طيلة اليوم و في مرة أخرى كدت انا ان اموت بنفس الطريقة و لكني انقذت نفسي بنفسي و هي كانت خلفي ركضت بعيدا لان سائق السيارة بدأ بالانفعال تلقت صديقتي كل الصرخات و الكلمات القاسية و التقينا بعدها و أخبرتني ان تلك واحدة بواحدة لم تكن تعلم ان ما فعل عن ظهر قلب لا يؤخذ في الحسبان و انه لو عاد بي الزمن لفعلت فعلتي تلك دون انتظار لشيء منها كنت ارى ان الصداقة ان تعطي روحك لصديقك دون تردد و لكن ما ابى عقلي ان يتعلمه ان ليس كل من صافح يدي أعددته صديقي
تعلمت في المدرسة ان احسن و ان لم ألقى إحساناً و انا اثق بمدرستي جيدا و فيما تعلمني إياه و اني احاول ان اعمل جاهدة لكي أُحسن للعالم أجمع و لكن جزاء الإحسان دائماً هو الإحسان لا يهم ان يكون على نفس الصورة و لا يهم ان يثني علينا أحداً من بعده و أنا لم أُحسن لأحد الا و تجلى لطفه -سبحانه- و أكرمني بخير و رحمة من عنده و كان فضل الله عليك عظيما .🌸
-
فاطمةأُدعى فاطمة ، فتاة في مقتبل العمر ، أتخبط بين الأشياء و بعضها، أكتب من باب الترويح عن النفس لكنني لا أستطيع أن أجزم أن ما ستجده لدي احترافي و مبهر و لكنه صادقٌ و هذا ما أعرفه.🤍