نيران المجامر تباريح وجدانية
وأبحث عنك...
عندما نفتقد آخر خيط يربطنا بالعالم .. ربما هذا يعني الموت والرحيل الابدي_لدى الكثيرين_أن تكون ميتا وأنت فوق الأرض , انها أقسى تجربة شعورية.. وأن تفقد كل الأحبة دفعة واحدة .. انها ذروة المعاناة.. وتتفاقم هاته المعاناة ان كان يمتزج معها حجود الاقربين وتنكرهم وتحولهم الى سهام مصيبات ولكن في سويداء القلب
وتنضاف لهاته المعاناة اطياف أخرى من معاناة اللون الآخر...
انها تجربة تغري بالكتابة والبوح –معا- ولو في رسم رتوش عن الحلم والألم والأمل والرجاء.... من أجل ذلك كانت هاته التباريح الوجدانية من نيران المجامر...
1
وأبحث عنك..........
في كل الوجوه...
وفي تجاعيد الزمن الرديء
بتضاريس المكان
أبحث عنك...
في أخدود الكيان
يشتد شوقي اليك
كوهج نيران المجامر
في بدء الزمان.......
2
كلمح البصر تختفين...
وترحلين
تتشح المدينة بالكفن
يجأر الحلم الوردي بالشكوى
وفيض الأنين...
يلفظ أنفاسه الأخيرة...
يعم الصمت
يخيم الحزن.. على أزقتنا ....حاراتنا...
وبيوتات الهامش وانحسار حضارة الانسان
3
من الصدر يرتفع أزيز مخنوق
بأتراح الشجون...
ووادينا الحزين..
يزداد حزنا الى حزنه
وحشة في المكان
غربة في الزمان
وترحلين وترحلين
4
أبحث عنك في جلبابي
وجمجمتي...
وبين حروف الحب
وسطور الطهر
وفي آلاف الكلمات
قد كنت سمائي.. قمري ونجومي
وسقف الأمان
حضن دفء ...
ان اعتراني ثلج المشاعر
وهاج بوح الوجدان...
انت كهف المأوى
صهوة جواد
اعتلاه فارس نبل
بصولة الفرسان
قد كنت لباسي
وبلسم بأسي
جرعة من قطر كأسي
وكنت جراحي ان نكأت جراحي
وكنت من نكشت في العمق
وتربعت في سويداء قلبي
كرصاصة
بل طلقة
بل طعنة
من ضربات سيف وسنان
كلمح البصر تختفين
يعم الصمت وادينا الحزين
وترحلين وترحلين
5
أبحث عنك...
في صفحة أديم أمنا الأرض
لأسأل عنك بين الحفائر
وفي المقابر
وقلبي أبيض كماء النهر
لكن ثورتي كهيجان الطوفان
6
أبحث عنك...
بين زبد البحر الهائج
في ذرات الرمال القائضة
وبين ثنايا تلابيب الكتابة والكلام
وفي وجوه الصبايا
والمرايا
وعند عجائز المدينة
أبحث عنك في كل الوجوه...
7
كلمح البصر ...
أختفي...
عندما غابت عنا الشمس اختفيت
كنت هناك...
والآن .... هنا,, في عمق القهر
وأنت هناك في عبق الرياحين...
>>>>>>>>>>>>>
عزلتي أداة قهر حولتها الى خلوة للمناجاة
انها لفحات تحولت الى نفحات
ان كلماتنا ستبقى ميتة أعراسا من الشموع لا حراك فيها جامدة
حتى اذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الناس
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
المسجِّلة
عرف هذا الجهاز أوج انتشاره في سبعينات القرن الماضي. وكان من علامات الرفاه الاجتماعي في قريتنا. لا يهاجر الواحد إلى ليبيا إلاّ ويعود بجهاز كاسيت من ماركة آيوا الشهيرة. أجهزة بأحجام مختلفة وقوة صوت متفاوتة. بعضها يقتصر على وظيفتي
الطوفان
يأتي الطوفان فجأة ...أو دعني أصحح أتاني الطوفان فجأةلم أسمع يومها إلا عصافير شجرة التوت تزقزق بطريقة غريبة تصرخ بصوت واحدكنت قد أنهيت الغذاء وجلست علي الطاولة تنهدت مُطولاً ..طوفان !!!حتي بدأت المياه بتحطيم النوافذ وامتلئت كلي بالماء مبللة أنا
بین الواقع و المنطق تساؤلات عن ما نعشیھ في حیاتنا
رُبما يقول الواقع إنه لا اختلاف بين عام وعام، وأن الحياة قبل الثانية عشر ليلًا هي ذاتها الحياة بعدها، في الحقيقة الواقع لا يكذب، ولكننا في نفس الوقت لا نعيش بداخله كليًا، لا نحتاج إلى العيش معه أصلًا، لا
مَجْـــــــــــــــدَة
وصلنا قفصة فجرا. كنّا نعبر وادي بيّاش لمّا أعلنت زينب أنّها قد حسمت أمرها وتخلّت نهائيا عن فكرة زيارة أهلها لتواصل الرحلة معنا حتى تحظر مؤتمر تمغزة ومن ثمّة تتحوّل إلى أمّ العرائس لحضور حفل التوقيع. غمزني مصطفى في
"بالسيارة إلى السودان" كتاب من تأليف الأمير المجري لاسلو ألماشي يصدر قريبا بالعربية
الكتاب من تأليف الأمير المجري والرحالة ورائد الطيران الشراعي والمستكشف والجغرافي الشهير لاسلو ألماشي الذي كان يعشق مصر وكان له علاقات وطيدة بالملك في ذلك الوقت حتى قيل إن مطار "ألماظة" في مصر قد سُمي باسمه ولكن تم تحريف
كيف صارت ليلتك ؟
أما أنا فصارت ليلتي ككل ليلة ، باهتة الشعور أحلق في فضاء خاطري فلا أجد فكرة مؤنسة ،أو مؤرقة هكذا صارت أيامي ، رمادية اللون حيادية الكون، الليل العاصف بالأمس صار ركاما باليوم ،وتحت الركام تنمو العواصف والآكام وهكذا
