ساد الدجى أرجاء الأكوان قبل انجلاء أعظم الأخبار مولد سيد البرية العدنان خير الورى نور الأنوار
لولاه ما كان للكون نور ولما رويت من حوضه الأزهار
حبه شفاء المعلول وسقاء الافئدة بمعدن الأسرار
هو عين أعيان الوجود ومنار الحقيقة والأفكار
يا إمام الرسل والأنبياء يا من شمسه أضائت النهار
يا ملهم العارفين والأولياء يا سراج الشهود وقمر الأقمار
الكون أضاء من مكة والمدينة بقدوم مسرة تترى مع الأعمار
دخلوا المدينة فنادوا يا أبا الزهراء ففرحوا وغنوا بالمزمار
رغم كيد الملحدين وكثرة العاذلين ومحاربة قريش و الكفار
فزت عليهم بالإيمان والصمود فنلت نصرا وتمكينا من الجبار
إن الاقتداء بك فلاح وفيض لنور البصيرة والأبصار
الصلاة عليك براق لمعراج الكشوف وكتاب خالقك حصن الديار
السلام عليك معرفةالرحمان وشفاعة الأمة من هول النار
النجاة لا اله إلا الله وبمحمد رسول الله تصفو مع الأطهار
تركت للجهال التهافت والكلام وتلذدت من وحي الخالق القهار
جمعت في حسنك المطالب فمالنا لسواك طمع ولا أنظار
فقت النبيين في خلق وفي خلق وذكر صداك في كل الأقطار
أنت سيد العرب والعجم أنت كنه كل رفعة واستبشار
أنت الهادي والمهدي أنت حصن من جل الأخطار
تحيا كل ارض تنزل بها كالنسيم العليل قبل هطول الأمطار
من زار قبرك نال الشفاعة ولو كان عليه ذنوبا ملء البحار
معروف بالجود والجاه والكرم فحباك المعطي بمقام المختار
موصوف بالحق والرحمة منقوش على صدرك وسام الأبرار
بك الحي غدى ميتا ما ان اهمل محبك و نسى الاذكار يتعجب لطول عمر مدادك ولصمو د أساسه رغم عواصف الاعصار
تفدى من أجلك الأرواح و الأجساد وفي هواك العقل احتار
في حبك صار الألم عين لذة وآية ذلك في الصحابة و الأنصار
بميلادك يا حبيب الروح والبدن انصهرت شمس الجهل والاشرار مهما كتب البنان ومدح اللسان فلن يوفى حقك وفضلك من مقدار .
-
طلال ارحيحاتكاتب مقالات و شاعر