تبزغ نسمات الفجر تلقائيا متوارية بخفوت عن أعين الهامسين كانت تسدل شعرها الحريري علي وجنتيها الرقيقتين حين دخلت امها فجأة و هي تطمئن عليها 

" خير يا " لينا " هل  انتي بخير !" 

"  ساصاب بالجنون يا ماما حتما " 

" ابعد الله الشر عنك يا بنيتي استعيذي بالله شيطان و دخل حياتنا " 

" اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " 

" احسنتي يا بنيتي الله يكملك بعقلك " 

خرجت الام من الغرفة و هي تكتم بعبارات الدعاء بينما  " لينا " و قد شعرت بتغير الرؤيا ظلام كامل ضباب و عتمة شديدة حاولت اللجوء إلي أي مقعد الا انها سبقها القدر ! 

 تري نفسها و قد سارت في طريق مظلم أوقفها في المنتصف " علي " الذي حمل في يديه شعلة مضيئة و أعطاها لها ! حاولت " لينا " الكلام لكنها كانت معقودة اللسان بدأت تري يد خفية تشير لها بالسير الي الجزع النخيل لم تفهم ما يحدث وجدت  نفسها تسير تلقائيا حتي وجدت نفسها أمام  مدخل هائل كبير متسع يفضي الي شجرة كبيرة مخيفة وجدت اليد تشير الي الجزع اتجهت الي الجذع الذي يحبها بقوة حتي التهتمتها الشجرة تماما ! 

وسط صراخ لينا وجدت امها فجأة أمامها و هي في غرفتها تتحدث بقلق 

" امرك غير طبيعي ساصحبك من الغد لطبيب نفسي " 

" لا يا امي ماذا تقولي لم أصاب بالجنون  بعد " 

" انتي مجنونة رسمي يا بنيتي اذا لا تريدي الطبيب سأحضر لكي شيخ يقرا عليكي " 

" اوووه يا أماه انا متعبة " 

" من الغد سأحضر لكي الشيخ " عبد الرحمن " 

دخلت الام الي الشيخ " عبد الرحمن " و معها بنتها " لينا " فصرخت " لينا " 

" النجدة الرؤيا مغيمة " 

عادت الي فقدان الوعي و هي تري نفسها داخل جزع الشجرة و هي تبتلعها الشجرة وسط صراخها اوقفها " علي " الذي صدم الشجرة بفاس لتسقط " لينا " علي الأرض صارخة بقوة ! اخذ الشيخ يقرأ بعض آيات القرآن ثم أردف 

" بنتك عندها مشكلة  نفسية واضحة لا أستطيع أن اساعدها بشيء " 

" لا حول و لا قوة الا بالله بنتي فقدت عقلها " 

" السؤال من " علي " الذي تقابله في خيالها !!" 

ذهبت " الام " مع بنتها المريضة الي المستشفي و " لينا " تبدوا واجمة قلقة صدم " لينا " ما لم تتوقع " علي " كان واقفا أمامها و هو يرتدي البالطو  الطبي !  

ظلت واجمة حتي حدثتها امها 

" ما بكي يا " لينا " 

" علي هو الطبيب ! " 

"ماذا قلتي !!!!" 

" اعتبريني فقدت عقلي !" 

" النهاية "