أن اكثر ما يحزن ويؤلم من معاناة مدينة الفلوجة من قتلها جوعاً وقصفاً وتكتيماً, هو المتاجرة بمعاناتها من قبل الخونة والتشمت من قبل اعدائها.

نعم بالرغم؛ من كون المدينة تقتل قصفاً ليس مؤخراً, اذ هي من 2 سنة وهي تتعرض الى قصف يومي والى حصار مفروض عليها, وكذلك لم تقتل جوعاً وحصاراً مؤخراً؛ انما منذ منذ 2 سنة لكن منذ 200 يوم تقريباً والحصار مشدد بأمر من التحالف الدولي ضمن حربه مع تنظيم الدولة التي بدأ يتبعها مؤخراً.

اذ القصف اليومي على مدينة الفلوجة يسفر يومياً عن أستشهاد وأصابة بمعدل يومي من تاريخ بداية الاحداث الى هذا اليوم (13)شخص غالبيتهم اطفال ونساء, بحسب أحصائية مسشتفى الفلوجة التعليمي التي الى تاريخ يوم أمس بلغ 5744 جريح بينهم 764 امرأة جريحة و 913 طفل جريح أما حصيلة الشهداء منذ بداية الاحداث هي 3446 شهيد بينهم 322 امرأة شهيدة و 516 طفل شهيد

عموماً معاناة مدينة الفلوجة لاتخفى على احد والمتابع لها يعلم طبيعة وضعها ومعاناتها, ما اريد الحديث عنه هو هذه الحملة, لااخفيكم أفرحتني جدا تلك الحملة والاكثر الصدى والتفاعل الذي حصل معها, لكن هذا الفرح سرعان اندثر واليأس والسخط حل محله والسبب اولاً: من قبل أبناء ام حازم المعلونة الذين عبروا عن حجم حقدهم وخالص قذارتهم مع الحملة من نشر صور مليئة بالحقد والكراهية التي ورثوها من عقائدهم وعقلياتهم المريضة.

فما هذه الصور ادناه الا مظاهر من العهر والحقد والدناءة والنذالة والخسة التي يتصف بها هذا القوم الذي تعجز حروف الشتم والهجاء عن وصفهم اخزاهم الله اينما كانوا ويكونوا.

اما السبب الثاني: فهم لايقلون عن هؤلاء دناءة وخسة بل ان لم نقل يزيدون؛ فاولئك شامتون وهؤلاء متاجرون بهذه المعاناة, نعم فالخسة والدناءة بلغت بهم المتاجرة بمعاناة مدينة الفلوجة من قتل الجوعاً وقصفاً ؛ حتى يكسبوا بعض الدولارات من اجل غايات رخيصة وارضاءً لاسيادهم الذين ما فعلوا هذا الا من أجل غاية اقذر عن قريب سوف تعرف وتتضح, فالحملة بالرغم من طابعها وهدفها الانساني , لكن المخفي بان الهدف المخفي خبيث... عموماً لااريد أن اتحدث بتفاصيل عن حملات البيع والشراء التي رافقت الحملة واعدد بالاسماء من اول وسم اطلق في تويتر وما الغاية والهدف من هذا الحملة الانسانية؟!

والسبب حتى لانضيع الحملة لكن وعداً بالاسماء وبالتفاصيل سوف تنشر عن متاجري هذه الحملة واكتفي ببعض الكلمات المتقاطعة :(حذف قناة الجزيرة تقرير"الانتحار الجماعي جوعا", الكادر التيويتري التابع لـ (....) , الخليج والكذب من قبل الطرف "س" بأنه يستطيع ايصال المساعدات في حالة تسليمه الاموال, اكمالاً لسياسة التحالف) وعموماً الحملة "مبيوعة" بحسب مصادر عدة التي تتحدث بانها كانت معدة مسبقاً وقد زودتنا ببعض الادلة مع استمرار التحقيق والتوثيق.

وبعيداً من الاشارة التي تستحق الذكر هي بان الحملة جعلت من صحوات العامرية واسبنجيتها يشاركون بالحملة, يا لها من سخرية صحوات العامرية التي تحاصر العامرية تقول الفلوجة تموت جوعاً على من هذه المسرحيات البائسة يا ايها الاوغاد, اما عن رافع العيساوي والحزب الاجرامي وسياسي السنة الذين اول من شرعن واعطى المبرر للحكومة بقصف الفلوجة فأن القصة تطول ولاتنكر؟!

عموماً يا اهل السنة  الحملة ذات هدف انساني, حاولوا أن تبقى كذلك لا لطرف او ضد اخرى, فالحرص الشديد على ان يكون هدفها العوائل المنكوبة الاستمرار بهذه الحملة والعمل على ايقاف مبررات الاجرام من قصف وحصار اتجاه هذه المدينة ومنع اي تكتيم اعلامي عما يجري بحق هذه المدينة في ظل استمرار مسلسل الابادة الطائفية.

وهنا توضيح لابد منه واليه, ان الحملة بالرغم من عمليات الشراء والبيع التي رافقتها, لكن هذا لايعني بان المشاركين بها من كل الاطياف والاشكال هم شركاء بهذه المتاجرة حشى لهم ولله درهم, جزاهم الباري خير الجزاء ونحثهم على الاستمرار بها والشكر الى ضمائرهم الحية التي أشعلت بصيص أمل في زمن الخذلان.

اكمالاً: على سكان الفلوجة العمل على نقل الحملة من العالم الافتراضي الى العالم الواقعي, فهذا التفاعل الفيسبوكي والتويتري يبقى محظ وهم لااساس له واقعي, فالتغريدات لن ترسل مواد غذائية او ادوية طبية, وعليه يجب أن تحصل تجمعات جماهيرية في اكثر من منطقة تعلن التضامن والمطالبة لأنقاذ المدينة من خلال فتح ممر انساني وادخال المساعدات اليها والتأكيد على أنها حملة شعبية, والاهم من يقف على تلك الحملات ان يكونوا شرفاء لامنتمين لإي طرف خاصة والحملة اليوم اصبحت ساحة مزايدة وادعاءات, وافضل المرشحين لتلك المهمة هم الفئة "الاطباء والكادر الصحي" من المدينة خاصة, وعليه يكون التوجه بناءً على هذا الاساس فهم الاكثر فئة ملائمة وامكانية, فضلاً عن صلة القضية بهم فهم سادة العمل الانساني, وذلك عن طريق تشكل لجنة تنسيقية من الاطباء فقط تقوم بالتواصل مع المنظمات الانسانية الدولية المختصة بهكذا قضايا خاصة لاتمام الحملة.

بهذا نضمن ايقاف البيع والشراء بهذه الحملة وخاصة "الحرامية" الان في موقف صعب كونهم لايستطيعون أن يدخلوا المساعدات لهذه المدينة المحاصرة ومحاولات منهم مستمرة بتوزيعها في مناطق غير مدينة الفلوجة لغرض تغطية المتاجرة. بهذا سادة ضمنا أن تكون الحملة انسانية صادقة وخدمنا أهلنا وعوائلنا في الفلوجة والاهم الاستمرار بهذه الحملة بأدخال المساعدات والمواد الطبية وكسر قرار التحالف في فرض سياسة التجويع على الابرياء.