دونالد ترامب سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة..فمن وجة نظري الشخصية هذا الشخص قبيح الوجه و العقل قادر أن يصل إلى الحكم لأول مرة ليس بسبب ثروته المالية بل لأسباب تتعلق بالعقلية المسيطرة على المجتمع الأمريكي حالياً و التي تريد أن ترى شيئاً جديداً و غريباً ذلك أن مسلسلات الزومبيز و الجريمة و الشرور الخيالية لم تعد تشبع رغباته بل أصبحت الرغبة أن يتم ذلك في الحياة الواقعية، هذا الشخص لا يعادي المسلمين فقط، إنه يعادي كل اختلاف سواء حسب الخلفية الثقافية أو العرقية أو الدينية او الجنسية. إنه يكره كل مختلف و يمثل التطرف في أوجه ولن يكون شراً على العالم الاسلامي فقط و لكن أيضا على العالم بأسره.. إنه يمثل الانحدار في القيم و الأخلاق و الاهتمامات في المجتمع الأمريكي الذي أصبح مهتما بالترفيه و الترفيه فقط، سواء كان عبر التلفاز أو الانترنت و وسائط التواصل الاجتماعي . إنه برنامج الواقع الذي يحصد أعلى نسب المشاهدة في الولايات المتحدة كما هو الحال مع كرداشيانز و غيرها، إنه السطحية و التفاهة التي بلغت أوجها عندما وصلت أخيرا إلى عالم السياسة.

ترامب سمح للعنصرية و الكراهية و الانقسامات داخل المجتمع الامريكي أن تظهر و تطفو على السطح، و الآن و بينما يرى مناهضو ترامب أنه حان الوقت لوقف المهزلة، يستمر أنصاره الذين يرون فيه قائداً يحب أمريكا فقط و بعض الناس الذين ملوا سياسة الديموقراطيين الفارغة من أي محتوى و بعض الغواغائيين و السطحيين ممن يستمتعون بـ( ترامب شو ) بالتصويت له و منحه مزيد من التقدم، و من وجهة نظري فإنه المسلسل لن ينتهي هنا و لن ينتهي حتى يصل ترامب إلى سدة الحكم هنا سيبدأ الموسم الثاني و الذي سيحصد الأمريكيون خلاله ثمرة ما جنوه على أنفسهم و على العالم بجعلهم ترامب رئيساً، يعلم المثقفين و أنصار العدالة الاجتماعية و المساواة و المدافعين عن حقوق الانسان بأن انتخاب تراب سيعني حكم الإعدام على الديموقراطية و الحريات فهذا الغبي أعلن صراحة أنه سيحارب كل من يتعرض لشخصه و لو بكلمة أو بصورة، و كأننا في بلد الديكتاتوريات.

ترامب أظهر  جهلاً ليس فقط من الناحية السياسية و بروتوكالاتها و لكن أيضا في جميع مناحي الحياة الاجتماعية، إنه لا يستطيع الخروج من فقاعة برامجه الواقعية حيث يحكم و يقرر هو بنفسه و لا أحد سواه.