كلما جلست وحيداً
أتذكر أن الدنيا ساعات
أتذكر أني لا أعلم .. إن كنت سأحيا قدر ما قد فات
بل أني لا أتيقن .. من أن النَفَسَ القادِم آت
فهذا طفل .. وهذا شاب .. وذاك كَهل .. كلهم قد مات
وهنا لا أدري .. إن كان بإمكاني .. أن تخرج مني الكلمات
أم أني لن أقدر .. أن أُصدر شيئاً .. إلا الآهات
آه من عمر ضيعته .. آه من ذنب أذنبته
أتذكر بطش الجبار .. أتخيل أني في النار
تسود الدنيا من حولي .. لا أملك إلا أن أنهار
********************
لكن كلا كلا
لن أقنٌطَ من رحمةِ ربي .. فهو الحليم الغفار
بيده الأمرُ يعفو .. إن شاء عن الأشرار
وسأجد الرحمةَ منقذتي .. طالما يٌحيِ قلبي الاستغفار
********************
لكن مهلاّ مهلاّ
سأظلُ أُذكِّرُ نفسي .. كي لا أغتر بفضل الله
فالعملُ الصالح وحده .. هو الطريق لنيل رضاه
فاليد تقطع في بضع دراهم .. وحَدُ الجلدِ في قليل الخمر قائم
والشَملَةٌ مشتعلة على شهيدٍ .. غَلَّها والعقلُ نائم
والنارُ يدخُلها من لم يتقِ اللهَ .. في هِرةٍ أو في الحمائم
*******************
فلا الرجاءُ ينفع وحده .. ولا الخوفُ والعيشُ في المأتم
مزيج منهما هو الطريق .. إلى النجاة من الحياة
رجاءُ ساعة وخوفُ ساعة .. هو السبيلُ إلى رضاءِ الله
-
D. Ahmed Hassanienخبير إدارة المشروعات واستشاري الادارة الاستراتيجية ،باحث في مجال العلوم الإدارية والتنمية البشرية ،كاتب ومفكر استراتيجي ، له العديد من المقالات والمؤلفات .