فسيفساء أمل التفاؤل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فسيفساء أمل التفاؤل

سميرة بيطام

  نشر في 30 يونيو 2017 .

لحن و رتب و قل و أنثر حروفك في صرخة قلمي الذي انساب بين أناملي يريد قرارا أبديا ، لم يكن لي في حواراتي مع من أحب كلاما مزعجا بل صرخة ندم على حضارة طافت في مخيلتي فأيقظت في حوارا مع من أرادت استفسارا عن مكنونات الألم أو القوة ، فصاحب الشأن يعي جديا حجم و تكلفة سرايا الأمل لدى فكره الراقي هو الآخر ، و اني أنتمي لتلك الشعلة المتوقدة في أعين من أخاطب كلما هممت بتركيز عال في أن استدرج حروفي لأن تطيع في خوفا و ترددا أحيانا ، هي هكذا قمم التفوق حينما تصل الى منتهى النجاح ، اذ لا شيء يكسر قيود الانجاز ما عدا ذاك التردد من حلمي الغائر بجرح كبير جدا أن لا احد يصنع للآخر تفوقه و لا انتصاره و لا تمكينه لذاته في أن يستقر بها الحال الى حيث يرقد الخلاص ، كانت تلك تأملات مع صبر و تحمل و تفويض لله عز وجل ، فارتقت روحي لأن تستمع للموجات المرتفعة لهيبا و تمردا و عنفوان كلمة ، قد تكون لمجة غضب و قد تكون سكون ألم و قد تكون جرعة سم غادر، و لك أيها الساعي لأن تترجم المعنى الحقيقي لما سيلفه مداد قلمي من ترتيل لمعجبات الامور فيما بعد و اقصدك أنت بالذات لأنك راوغت في صمتي مرات و مرات فقلت ما الخطب و ما شأن من لم أعره اهتماما أن يرقب في علو الحزن بين أضلعي.

كم بكى الحنين للقائي حينما حزت على ترجمة  لفكري المسافر في كل مناسبة تكلمت مع نورس الأمل ،  أجابني عفو التواضع ممن أحببت أن لا مشكلة مع عطاء و قضاء الله سوى رحمة و عافية و سكون قرار أبدي أن ما كان من الله تسره قرة العين و يبكيها لوعة فرح بغد أفضل هو دائما أفضل...هي قبلتي ان أنا هممت بالصمت الطويل ان سمعت كلاما لا يرضي صبري و تواضعي الأبدي لكني في تخمين عميق جدا ليس سهلا فهمه.

تابع يا ليلي و أخبر كل ما اصطدمت به شظايا الحب مني كورقة بيضاء تترنح فوق نسمات الفجر أن الليل سينجلي و النور سيعلو محيا كل مبتلى ، هو وعد و يقين و نظرة تفاؤل ممن يسلك درب المحتسبين ..كم أحبهم و لو أخطأوا بحقي لأنهم لم يتعمدوا ذلك بل الألم و الوهن من يدمر فيهم قوة تحمل أخرى ، لذلك أتفهم قسوة المرض عليهم و أرد له المقاومة بطريقتي الخاصة في أن أحن للقياهم في فسحة أمل يكون فيها السكون و الهدوء عنوان واحد لقمة التألق ، تابع و أكتب الان كلمات حب وود و ان شئت يا من تكن لي ذاك الاحترام أن تنصاع لصوت ضميرك خذ لك متسعا من الوقت و ارح قلبك و عقلك بالقرب من آهات تفوقك الرائع الذي يعجبني و يسليني و يصنع بداخلي وهجا و طمأنينة أن النصر بيد الله يكتبه حيث يشاء ووقت ما يشاء و كيفما يشاء.

تخصيصا الآن لمن رافقت فيها الحب في الله و لله أن حان  دورك بالأمل أن تصنعي فسيفساء تفوقك بنفسك و لا تخبريني بأي الألوان رتبت دليل المحبة و الشوق منك فذاك قرارك و تلك عزيمتك و ما كان مني سوى أن أنثر حروفي لتجمع مسحة الجمال على تلك الفسيفساء و تطبع عليها كلمتين : الله المستعان و الأورع من هاتين الكلمتين / الله يتولاك في احتسابك ،هي قمة الايمان و قوة اليقين .و لهذا الكنز  أكن الاحترام و التقدير..

هنيئا قربا من الله و هنيئا تفوقا على المحنة و الثمرة الأخيرة منحة ذهب في قالب من احتساب ..مهدى لآمال خصيصا فاتحة تفاؤل و تباعا لكل من اعجبته أحرفي و فهم المعنى منها انها تخاطب المريض و الذي أرصد له حظه من قلمي دائما..هو رصيدي من الانسانية...انسانية لامعة متفوقة حريصة أن تسمو دائما بأخلاق القرآن.



  • 3

   نشر في 30 يونيو 2017 .

التعليقات

• تكتب المفكرة والباحثة في القضايا الاجتماعية الجزائرية الدكتورة سميرة بيطار، بطريقة فلسفية، فتكتب من مكنون الذات إلى من حولها من نفوس، فيها تخط الحروف ليس بالقلم بكل بالصور الموجود داخل القلوب والعقول والنفوس... تدخل في حول مع ذاتها وخيالها، تسأل وتجيب، تقترح وتنفذ، تخطط وتدخل ما خططته لحيز التطبيق. تكتب ما تحسه بأسلوب أدبي ملئ بالمشاعر الإنسانية. فالكتابة الهادفة شيء مهم لا للكتابة فحسب بل للمتلقي، فمن يكتب واحد ومن يقرأ آلاف بل ملايين، ليس اليوم وفقط بل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، بل سيجدها مكتوبه في كتابه الشخصي المحفوظ.
0
.سميرة بيطام
تقديري أستاذي الكبير الكاتب القدير محمود سلامة و لكل أهل مصر الأفاضل..

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا