كذبٌ أباح الإحتلال
كتابة : يحيى الحسيني
نشر في 20 ديسمبر 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
ما أسهل الكذب وما أصعب الصدق في عقول بعض الناس ، مادام هذا الكذب سيريح صدورهم فلا بأس بذلك ، كان أولى لهم أن يبحثوا عن حقيقة الأمر فحسب بدلا من استماع تلك الشائعة ، أو أضعف الإيمان أن يصمتوا ولا يذيعوا بها بحجة أنهم يريحوا بها صدورهم !
فهناك أكذوبة شاع ذكرها منذ أكثر من مئة عام أدت إلى إحتلال بلد كامل، ولكن بسبب تلك الأكذوبة أصبحت البلد المحتلة وأهلها في قبضة الإحتلال حلال .
فما هي الأكذوبة ؟ ومن هو صاحبها ؟ وما هي الأرض المحتلة ؟
الأكذوبة هي أن أهل البلد قد باعوا أراضيهم بكامل قواهم العقلية وبرضاهم للمحتل قبل الإحتلال ، وصاحب الأكذوبة هي دولة بريطانيا للتصديق على وعد بلفور وإحتلال الأرض ، أما الأرض فهي فلسطين .
قد أكون تجاوزت قليلاً في تشبيه هؤلاء أنهم يحللون الإحتلال ولكن هم مؤمنون باعتقادهم ، على الرغم من أن في ذلك الوقت تواجد اليهود في كثير من الأراضي العربية والغير عربية يتاجرون ويتعاملون مع الأخرين ، ولكن لما بالتحديد نقسوا على أهل فلسطين ؟
أهم رضوا ببيع أراضيهم ؟بالطبع لا، إذا كانوا بالفعل باعوا أراضيهم فلم يواجهون الإحتلال منذ أن أتى ؟ لأنه لم يفرط أي فلسطيني في أرضه ولو شبر واحد إلا من خان وهم في الأصلة قلة لا تذكر ، إذا من هؤلاء الذين يواجهونهم منذ مئة عام من الزمن ؟! الذين يواجهون الإحتلال هم أهل فلسطين .
ألا ترى... ألا تسمع؟!...ألا تنظر كيف يواجهون الإحتلال ، وكيف دمر الإحتلال منازلهم وأراضيهم ،وكيف هجّر الملايين، وكيف واجه مئات الألاف الموت ، كيف إستشهد الكبار والصغار ، كيف قاوموا الشباب ؟!فلسطين التي عاش ومازال يعيش فيها جيل بحجم أمة ، جيل حمل على كتفه تحرير وطنه بحجم ما كانت تحمله أمتنا في سابق الزمان فكيف لهم بالصمود رغم كل ذلك؟! يطلبون الشهادة دون مقابل من الدنيا ، فرب الدنيا أولى بهم .
فما ثمن تصديق تلك الأكذوبة ؟! وما ثمن من يروج لها حتى يخفي الحقيقة وهو لا يعلم ؟ تلك التساؤلات تثير جنوني ، كان الأولى من ذلك تصديق بوش في تدمير العراق رغم حجته الفارغة، ولكن هي عقول أحبت التصديق وأبت البحث عن صدقه ،
ويبقى الثمن معلقٌ في عنق هؤلاء من يروجون أكذوبة أباحت الإحتلال .
-
yahya mohamedإن كنت تريد تخليص حقك في الدنيا لزماننا هذا فعليك بالكتابة.