لم يخطر ببالي أن تسير اليها على عجل..
و أن تتركني وسط الطريق
عرضة لكل خطر ..
ومع هذا وجدتني ادعو لك بالسلامة والتيسير
فكما أهوى راحتي
أهوى بسمتك
كما أهوى قربك
أهوى نجاحك
لكن ..هوى بي الحلم الى الوادي
...
وجلست أنتظر عودتك
لتنتشلني من غيابات الجب
اسقي زهور الشوق بدمي ودمعي
و ألتحف الصبر إذا ما عصف بي الحنين
ارقد على طيفك
و أصحو على همساتك
وأرتقب الهدهد.. علّه يأتيني بخبر عنك..
تحمل إلي الطيور كل يوم
شوقا زائفا منك..أتجرعه بمرارة ...فيزيدني بؤسا وحرمانا
لا ادري كيف أفرح بخبر منها أن الحافلة ابتعدت..وأنك ستصل المبتغى
أفرح لسلامتك
لقرب حلمك
وأحزن لابتعادك
بينما أقبع في بئر انتظاري واحزاني
تسعى لتصعد قمة حلمك
وماذا عني..؟
أنسيت العهد
أنسيت ابتسامتي...
إنّ حلما لا نسعى لتحقيقه جدير به الموت..أن نحيله لمقبرة الأيام..قبل أن يشيخ ولا يجد من يرعاه..
ان قلبا لا يأبه له من ينبض باسمه...جدير ان يتحول لجيفة تأكلها الطيور المتوحشة .ولا تجد حتى غرابا يواريها
قدمت لك الحياة قرابينها
فتقبلتها
وقدمت لك قلبي قربانا..فاستحال رمادا..
و انتظرتك يوما تلو الاخر...حتى اشتعل الشيب في قلبي
وغزا الضعف جوارحي
فما عاد اللسان ينطق
ولا عاد النظر يبصر
لم يبق لي من ذكرى عيناي...
سوى
طيف ابتسامتك...