أحيانا تسامح الناس لأنك ببساطة تريدهم أن يبقوا جزء من حياتك

♦ التطرف

التطرف باختصار هو عكس الاعتدال. أي يتخذ الفرد أو المجموعة موقفا متشددا من اجل تغيير في المجتمع و فرض رأيهم بقوة على الأخريين و أن لزم الأمر استعمال العنف

هي فئة من الأشخاص التي تؤمن بعدم احترام الرأي الأخر. بمعنى أدق سياسة تكميم الأفواه

• مظاهر التطرف: يحمل هؤلاء الأشخاص مظاهر مثلا

_التعصب الأعمى للرأي

_التشدد و الغلو

_العنف و استباحة دماء الأخريين

_العزلة و الانغلاق

_العنصرية

يعتبر الشباب أكثر فئات المجتمع عرضة للتطرف و هذا نظرا لانتقاله من مرحلة الطفولة إلى سن الرشد ليختار الشاب استقلالية الرأي و عدم الامتثال للتقييم رغبة منه في خلق أسلوب حياة مستقل برفضه للقديم و بأمل التجديد..

و تجد الشخص يفضل العزلة لتتسع الدائرة شيء فشيء حين يجد بيئة مناسبة لنمو تعصبه.

بإضافة إلى التغير الفيزيولوجي و النفسي مما يجعله في فراغ يكبس أنفاسه فيختار تصفح وسائل التواصل الاجتماعي و الاختلاط و اكتشاف الأخريين كلها عوامل قد تساهم في جعله عرضة لهذه الآفة.

عنف المجتمع و الفقر المدقع و كذا الإسلام المتشدد قد يسبب لي الشاب القهر ليصبح سهل و مهيأ لأي اختراق.

و نجد أن التطرف أخد عدة أشكال فهناك تطرف فكري و تطرف مظهري و أخر ديني لكن القاسم المشترك بينهم هو التعصب و الكراهية و نبذ الأخر.

بسبب حيوية الشباب و اندفاعهم أصبحوا الفئة أكثر عرضت و استهدافا من الجماعات المتطرفة كونها كذلك فئة تمثل أكثر من سبعون في المائة من أطياف المجتمع و نظرا لحماسة و عدم اكتمال نضوجهم العقلي للتمييز بين ما هو طالح و ما هو صالح.

لهذا في هذه المرحلة الحساسة من الحياة لهذا الشاب, علينا تشييع فكره بالأفكار الصحيحة و غرس فيه السلوك المهذب و فكرة التعايش و تقبل الأخر.

علينا تطعيمه بالمثل العليا و الأخلاق الحميدة ليصبح محصنا غير قابل لاختراق أو الضياع في دهاليز التطرف.

حين نعلم الشاب معنى السلام و الحب بذلك و ضعناه على السكة السليمة و أنرن طريقه.

يقال:

كاد الفقر أن يكون كفرا

يجب علينا كأشخاص أو حكومات توفير و حفظ حقوق هذا الشاب من علم و عمل و توفير له الاستقرار و الطمأنينة حتى نجنبه الفراغ و التشاؤم القاتلين.

المحافظة على الشباب في هذه الأيام بات امرأ ضروريا و هذا بعد إن اختلط الحابل بالنابل داخل الشبكات العنكبوت و خارج البيوت عن طريق تعاطي المخدرات و غيرها من الآفات.

ما أحوجنا لشباب ينتهج منهج السلف الصالح و هو من يمسك بزمام الأمور لتبقى الانترنت الوسيلة الأكثر خطورة لتسويق أفكار فهي ليست مصدرا موثوقا بيه للتلقي ,علينا التعامل معها بحذر و بقدر.

مصطلح الوسطية

نشر الوسطية هو عملية الاعتراف بالآخر و قبول مشاركته في نشر ثقافته.

و هي وسيلة لفهم الأخر و نبذ التعصب و الفكر المتطرف, و يظهر هذا جليا فيما جاء به ديننا الحنيف في قوله تعالى: بعد بسم الله الرحمن الرحيم ( وكذلك جعلناكم امة وسطا).

فالتوسط يحفظ صاحبه من الخطأ و عدم الميول إلى طرف على حساب طرف, علينا تربية المجتمع على منهج الحق آلا و هو منهج الوسطية و الاعتدال فلا إفراط و لا تفريط.

بث مفاهيم جديدة داخل المقررات الدراسية تدعوا إلى السلام و التسامح و نبذ العنف.كل هذه الأمور ستشكل ذرعا لمكافحة الظاهرة.

علينا دق ناقوس الخطر قبل إن يصبح الشخص مدمن على ظاهرة التطرف, بل

بات عدو كل الدول لم يستثني احد مثل كرة الثلج لما تتدحرج تلم في طريقها كل ما تجده أمامها.

علينا زرع بذور التسامح لتزهر حبا.

و كما يقال

الأب البخيل يرزق ولدا مبذرا

فلما نبخل بحبنا على الآخرين و لما جعلنا من كلمة السلام حبيسة الكتب فل نطلق العنان لحبنا و نتركه يزور القلوب قبل العقول.

بقلم بديار خليفة