حيثما كانت معاناتك أنت في كتاباتي فيها نصيب..حيثما كانت آلامك أنت في قلبي موجود أواسيك بالدعاء أن يشفيك الرحمان..حيثما كان كتمانك للحزن مبهم فأنا بعيني أتابع مشهد الضعف و لكني أبالي و يستحيل أن لا أبالي و قد لا أظهر لك من أني أبالي حتى لا تزيد في ضعفك ..فقط اصمد..و أدعو ربك و لا تيأس فما كان مع الرب يأس أو شك ..لا لا و هو من يلفنا برحمة لا نظير لها و نحن ضعاف في قمة الترجي أن لا ملجأ و لا منجى لنا سواك...
حيثما تجولت بطيف الوحدة بعيدا عن محبيك تتوارى من الأنظار أنت في قمة تشجيعي بكلماتي و لن اتوان أن أخصك بكلمات من أمل..فالرب يكرمنا بالإيمان و يلهمنا بالصبر و ما لنا سواه نسجد له متضرعين و طامعين لعفوه و شفائه...
حيثما أحسست أيها المريض بمركب النقص و أنت تستأصل عضوا أو تفقد طاقة هون عليك فكله معوض في الجنة...ووحده الله من له مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو فلا تيأس مهما أحاط بك الضعف..أطرده بالاستغفار و التسبيح و صل و لو على سريرك فالنية بالتقرب الى الله هي مبتغاك و ليس يهمك عدم قدرتك على السجود أرضا فيكفي مرضك زكاة لنفسك..فاصبر و اصبر و اثبت فسعادتك في جنة النعيم و ليس في دنيا زوال...
قل من أعماق قلبك : شكرا لك ربي يا رب يا رحمان يا من أكرمني بالغفران و الشكر و الحمد كله لك...شفاك الله و عفاك و عضوك خيرا ..و عافى الله جميع المسلمين..
و هذه باقة ورد أهديها لك و كلي تقدير و احترام لصبرك و تجملك بالتقوى..ما أروعك في ثباتك..دمت كذلك.
-
.سميرة بيطاممهتمة بالقضايا الاجتماعية