في 30 ابريل 2004 توفي والدي رحمه الله..
..
توفي عندما أدركت بأني تخليت بدون أدنى قصد عن كل علاقاتي بالبشر، وأنه صار حينها صديقي ومرآتي وخصمي وعدتى وعتادي..
توفى وأنا في أشد الحاجة إليه..!!
كانت وفاته أشد طعنات الحياة التي أصابتني في خاصرتي، رنحتني لسنوات طويلة.
..
في يوليو 2013 رزقني الرحمن بولدي الأيهم ذو عمد، وكم كانت سعادتي مطلقة وهي كذلك حتى اليوم، لأنه حمل في وجهه ملامح جده، حتى أن التشابه بينهما أفزعني في بعض المرات، ذلك الفزع الذي اعتراني في كل مرة رأيت أبي في ابني، وكأنه عاد حياً..؟!
..
كانت بيني وبين والدي الكثير من الوعود والنذور التي قطعتها، والحمد لله رب العالمين أظن أني انجزت الكثير منها؛ سبعة عشر عاماً.. يستحيل أن يوماً واحداً منها مر دون أن أذكر فيه أبي..
...
لم أخبركم عن الموت لأعكر صفو عيدكم، وإنما لأخبر كل من مازال والده معه بأن يحتفل به ويعتني به.. فلا أحد يغنيك عن الناس كلهم غير والدك..!!
..
كل عام ورحمة الرحمن تحل على أبي ليل نهار..
كل عام وأمي العظيمة بألف خير وعافية..
كل عام وأنتم جميعاً بألف خير..
..
#الحمد_لله_رب_العالمين
-
فكري آل هيرمواطن لا أكثر ..