عملية سوزانا “1954” أوفضيحة لافون أو العمل القذر أو العمل الؤسف .
عملية سوزانا عملية أطلقتها المخابرات العسكرية الأسرائلية بقيادة بنيامين جيبلى وهى عملية تحت نطاق false flag ” عملية معينة ذات أهداف معينة ”
وكانت العملية بمثابة تحول جذرى لليهود المصرين . أمرت بها المخابرات الأسرائلية قبل ثلاث سنوات من تنفيذ العملية وهى عباره عن عملية أستعمال القنابل النارية ‘ لأستهداف ” مكتب بريد الرئيسى بالأسكندرية ومكتب هيئة الأستعلامات الأمريكية بالقاهرة والعديد من دور السينما بالقاهرة والأسكندرية ” .
سميت بفضيحة لافون ( نسبة الى وزير الدفاع الأسرائيلى بنحاس لافون وهو مخطط العملية ) .
أهداف العملية ضرب المصالح الأبريطانية والأمريكية فى مصر . وتمثلة فى عدة ضربات الضربة الاولى فى 2/7/1954 أستهدف مبنى البريد بالاسكندرية والضربة الثانية فى 14/7/1954 أستهدف مكتب الأستعلامات الأمريكية فى القاهرة والأسكندرية والضربة الثالثة 23/7/1954 أستهدفة سينما ريو بالأسكندرية لكن لم يفلح لأشتعال النار بمن أراد أن يضع القنبلة داخل السينما .
وقد ألقى القبض على المنظمين لهذه الضربات هم من اليهود المصريين وعرفوا بالوحدة 131 ومن بينهم ثلاثة من رجال المخابرات الأسرائلية و ماكس بينيت مدبر تفجيرات بغداد 1951 .
وصدر حكم المحكمة عليهم فى 27 / 1 / 1995 :
الاعدام لكل من صموئيل عذرا (دفن بمقابر اليهود فى البساتين ) و موسى مرزوق (دفن بمقابر اليهود فى الأسكندرية ) وأعلن الأعلام الأسرائيلى الحداد الرسمى وخرجت الصحف بدون ألوان وأطلقوا أسمائهم فى شوارع بئر سبع .
الحكم الغيابى لكل من جون دارلينج ” أبراهام دار” و بول فرانك ” أبراهام سيدينويرج ” .
السجن 15 عام لكل من فيكتور ليفى وفليب ناتانسون ‘والسجن 7 أعوام لكل من مائير ميوحاس ومائير زعفران وبالنسبة لقيصر كوهين وإيلى نعيم فقد برئا.
والسجن مدى الحياة لكل من مارسيل نينيو وروبيرداسا . لكن أفرجوا عنهم فى 1968 فى صفقة تبادل الأسرى مع مصر فى أعقاب نكسة يونيو لكن بعد ذلك مارسيل ويوسف “مائير” زعفران هاجموا الحكومات الاسرائلية لما تعرضوا لة فى الأسر من تعذيب ‘ وفى عام 2005 قام الرئيس موشى كاتساف بتكريم الناجين من عملية سوزانا وهم مارسيل ويوسف زعفران وروبيرداسا .
أما ماكس بينيت رائد فى المخابرات الأسرائلية فقد قبض علية لكن لم يكن متورط بشكل مباشر وأنتحر فى السجن .
وأستقال بنحاس لافون من منصبة مجبراً وعاد بن جوريون من جديد يتسلم منصبة وعزل بنيامين جيبلى وأتضح وقتها أن موسى شاريت رئيس الوزراء أنذاك لم يكن على علم بالعملية .
أهداف العملية هى أقناع الحكومة البريطانية ” كانت مشتركة فى المفاوضات مع مصر بشأن أنسحاب الحماية البريطانية من منطقة قناة السويس ” بأن مصر دولة قومية متطرفة وغير مستقرة .
وهذة العملية كانت محاولة من اليهود المصريين بتوريط مص بألاعمال المتطرفة والأرهاب.