اليوم لم نعد كما كُنا من قبل، فـ الشوارع خاوية، الأحباء فرقهم الوباء والمسافات وأصبح قربهم خطير، وسائل التواصل الإجتماعي التي لطالما كُنا نحتقرها أصبحت الوسيلة الوحيدة التي تُشعرنا بأننا لسنا وحدنا.
للأسف الخوف يملأنا جميعًا، بجانب التساؤلات بالطبع!
متى سينتهي كُل هذا؟
هل سيأتي اليوم الذي نخرج فيه من دون تلك الكمامات المُزعجة لنستنشق الهواء من دون ستار أو حواجز.
هل سننعم بقربنا من بعضنا مرةً أخرى بعد كل ماحدث؟ نستيقظ لنقرر أنه يومًا للذهاب إلى البحر؛ للقاء الأصدقاء بالخارج، أو حتى للجلوس على الأرصفة.
أم ستظل صحتنا النفسية تسوء مع انتشار المجهول، لا نعلم كيف نُحاربه، كيف نحجمه، وأصبح اليوم يحجمنا كثيرًا!!!
المجهول مُروع، جملة كُنا جميعًا نقرأها في الكثير من الأعمال الأدبية الكبيرة، أو تختبرنا باختبارتٍ صغيرة، ثم متوسطة، ومن ثم الكبير منها كـ الذي نعيشه الآن.
بالطبع التحلي بالصبر مطلوب، لكننا بشر ولنا قدر معين من الاحتمال، سواءً قل أو كثر، فـ هو قابل للنفاذ.
لذلك فـ لتكن رحيمًا بنفسك وبكُل من حولك، فـ كلنا في تلك المركب التي لا نعلم لها أي إتجاه!