منطق المن - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

منطق المن

منطق المن ومحاكاة أمة اقرأ له

  نشر في 10 نونبر 2015 .

الانسان كأنسان, ونحن من بني الانسان, وله أن يضج وأن يعبر عن استنكارة وغضبة وانزعاجة من كل حادث ارهابي جبان يستهدف الابرياء, المدنيين, العزل , الذي لا ناقه لهم ولا جمل في كل هذا الجنون الجرائمي المنفلت حول العالم , لكني اريد ان اكون صادقا وواضحا معكم , الى اين يمكن أن نمضي نحن المسلمين في استنكار لهذه الحوادث الارهابية عامة و التي تقع تحت مسمى داعش على وجه اخص ؟

الجواب هو الى مسافه قريبة ثم سنقف , هل تعلمون لماذا ؟

لأن الاجرام لهو شيئا حتمي متاصل فيهم , داعش وغير داعش يبررون قتلهم بأنهم يقتلون من جاء يقتلهم وينتقص من حدود دولتهم وسلطتهم التي تريد أن تطبق الأسلام والشريعة وتنتصر للمسلمين ووو والى اخر هذا الكلام الفارغ , هذا الهراء والكذب الذي نعلم يقينا أنه كذب , وانا اكاد أن اقسم بالله الذي لا اله الا هو ,قسما علنيا حتى تسجل علي شهادة يتذكرها من شاء أن يتذكرها من الناس ,اكاد اقسم ان وراء هذا التنظيم مكرا كبيرا شيطاني الهدف الاول منه الاسلام, والاسلام الان حقيقا ينزف , الاسلام الان تتراجع صدقيته في العالمين وبين ابنائه اولا , مكرا عجيب , وتقريبا غير مسبوق لذبح الاسلام بدم بارد , لأن الاسلام هو الذي يذبح على ايدي هذا التنظيم للأسف الشديد.

معظمنا اصبح مخدرا , مغيبا , يريد ان يخدم الدين وهو لا يعرف كيف يخدمه, يسيء اليه من حيث يظن انه يحسن الية ولو تطرقنا الى اية من سورة الحجرات يقول فيها تعالى :

(يمنون عليك اذ اسملوا , قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان أن كنتم صادقين )

المن له منطق خفي , منطق مستخف مفاده اننا حملة الاسلام , دعاة الاسلام , نصرة الاسلام , وبالتالي على الاسلام ان لزم الامر واذا لم يلزم ان يتحمل وزر فهوبنا الكاذبه الكاسدة , ومسالكنا الفاسدة ,علية أن يبهض بكل تشوية , بكل أساءة , بكل تلطيخ لسمعتة, بكل اضمحلال وذوي لمصداقيته نتسبب فيه وذلك لاننا حملة الاسلام ودعاته الاحقيون ونصرتة الذين نجاهد في سبيله ونهجر بيوتنا واهلينا وبلادنا في سبيله ولذلك فاليتحمل الاسلام كل شئ !!

لا .. الله حينما نهى , وحين فند , وحين سخف هذا المنطق , منطق المن , يمنون عليك ,اراد بذلك أن يقطع الطريق على كل تبرير لكل تشوية واساءة الى الاسلام والى العالمين , مسلمين وغير مسلمين .

لا يحق لك لانك تزعم وانت مرتاح وجذلان عند نفسك أنك محب , نصير , داعية , ذاب , مدافع عن الاسلام , بأن تسيئ اليه , فيما الاخرون يسكرون ويعربدون , وغير ملتزمين بأوامر ونواهي شرع الله تبارك وتعالى فيحق لنا ان نفعل ما يشاء بأننا اهل الاسلام ؟

منطق المن هذا منطق يكاد أن يكون ملعونا , والمقابل على حد سواء أنه لا يجوز لداعية او لعالم كبير قضى عمرة في الاسلام يختم حياتة بتشوية الاسلام وتأليب الامة بعضها على بعض وتمزيق هذا الدين والاساءة الية كنوع او كدفعه تحت الحساب أو ك ثمن او حساب ما جاهد في سبيل الله وعلم ودرس وكتب وزبر ولذلك منطق المن هذا مرفوض , لأن من يعمل لا يطلب الاجر الا من الله تعالى وحده على منطق الرساله , أن اجري الا على الذي فطرني , الا على الله , وهو رسول !!

أن جاز لأحد أن يمن على الدين او على امة الاسلام والدين فهم الانبياء والرسل وحدهم ...ولكنهم لا يمنون ابدا وأنما يقولون نتقاضى اجرنا الا من الله تبارك وتعالى , وتطرقا لذلك فالنبتعد عن منطق المن لأنه منطق خفي وخبيث جدا وخداع يأتي ليسوغ ويبرر فهوم فاسدة او فهومنا الكاسده ومسالك فاسدة عملت على ابهاض الاسلام واثقلت اهله واوزرته ايما وزر , فهذا الارهاب المجنون اللعين لم يرفع الكتاب المقدس ويقول بأسمه اقتلكم ولم يصح بصيحه تعادل صيحه الله اكبر التي اصبحت صيحة كراهيه وصيحة عنف وصيحة ارهاب , لن اتحدث بعقليه معياريه , وسيقول قال من قال لك ان كلمة الله اكبر لهي رمز للعنف ووووو ...

واقول بذلك ي اخي ليس هذا ,ليس المعيارية الوضعيه الواقعية , ما يجري أن العالم الان يخاف من هذه الكلمه ,انت الان اذا رأيت جموع شباب مسلمون ملتحون يهرولون ناحيتك ويهتفون الله اكبر ستخاف , أنت بماهيتك الفعلية ستخاف , وستتراءى اليك افكار كمثل يذبحون من , يذبحون ماذا, يفجرون ماذا , أنت كمسلم من باب احرى بل حري غير المسلم حين يسمع الله اكبر , اصبحت وجعلناها بأيدينا وبدمائنا وبسكاكيننا وبأحزمتنا الناسفة , جعلناها صيحة كراهيه , صيحة ارهاب صيحة تدمير , نحن نستخدمها من سنين بفضل الله , صيحة رحمة وصيحة اعجاب بالرحمه لأنها بالحقيقه صيحة رحمه أيها الاخوة , ربما ليس المعنى الاول لكلمة الله اكبر , ليس هو الله اكبر من هبل والاه والعزه ومناه قطعا هو اكبر منها , لكن ليس هذا , هبل وعزه ومناه ما الذي جعلها اللهه تشرك مع الله بالعباده والتأليه , جنون الانسان , غباء الانسان , هبل الانسان , والا فهي احجار لا نفع منها ولا ضر لا تقدم ولا تأخر بل هي احجار في مكانها قبل ان تكون هبل واللاه والعزه كانت احجار لانها كذلك وبعد أن صيرت الهه لم تخرج عن حجريتها بل ضلت احجارا , الهبل والجنون في عقلنا ولذلك انا اقول لكم ان الله واكبر أول معنى لها هو أن الله اكبر من خرافاتك , اكبر من اوهامك , اكبر من غرائز الوحش والبهيمه فيك لأن فينا وتتملكنا غرائز الوحش أيها الاخوة , ف حين اقتل وأنتقم بغير وجه حق ايها الاخوة فأن الوحش بذلك يتحرك هنا فيكون بذلك هو الشاخص وبذلك يغيب الانسان وحين اعدو على عرض غيري وأغتصب وألوث الاعراض البهيمه بذلك هي التي تتحرك , البهيمه هي الماثل , ليس الأنسان , ليس خليفه الله تبارك وتعالى من يفعل هذا ف الله واكبر من غباوتنا , أمة لا تريد أن تسمع الحقيقة تعد بذلك كل نقدا جلدا , وتأبى الا ان تنظر الى نفسها كامله تامة وهي فالحقيقه تتداعى والاستثناء في مشهد التداعي قليل , واسألوا انفسكم أين هي الاستثناءات الفاقعه المبشرة المطمئنة في مشهد التداعي , ونتوقف عن سؤال جدير بالاجابة الا وهو

نتداعى او لا نتداعى ؟

الجواب هو أننا حقيقا نتداعى على جميع المستويات , روحيا اخلاقيا مسلكيا سياسيا اقواميا بلدانيا عسكريا دينيا , كل شي يتداعى في العالم العربي الان والمسلمين تقريبا والعرب هم الاوفر حظا من هذه الكارثه , تركيا بخير وماليزيا بخير والى حد ما بلدان اخرى , العرب بالذات هم الاكثر والاوفر حظا بالتداعي والدمار وفي نهاية المطاف شأنا ام ابينا العرب قلب الاسلام , قلبة جغرافيا , قلبه تاريخيا , قلبه مصدرا ومنبعا , أن لم نقم بهذا الامر على وجهه حق القيام ترون من سيقوم به ؟؟

للأسف لا استثنائات مطمئنة في مشهد التداعي , في مشهد الخراب الكلي الشامل ايها الاخوه

حيث يفشوا الغباء كل شي يصبخ له مساغ. يجد مساغه , فحين يقشو الغباء فأنه بذلك يتصدر الساحه ويعلوا الممبر وخشبة المسرح وهم اولئك الذين يوزعون علينا الكفر و الايمان , هذا كافر وهذا مؤمن , وعلى نقيض سواء الدين واللا دين , الصلاح والطلاح ومن ثمة الجنة والنار , قل في تاريخ المسلمين بطولة خمسة عشر قرنا تقريبا أن شهد العالمون اناس او علماء كبار او على اساس انهم علماء كبار يقسمون او يكادوا يقسمون ان فلان بالنار وأن فلان تلتهب عليه نار جهنم الان ! حقيقا اغتصبوا صلاحية الله لا ادري بحق ما الذي ابقوه لله من صلاحيات أيها الاخوه وأصبحوا كالنماريد , كنمرود يحيون ويميتون فهذا يستحق القتل فأقتلوه !!

جنون حقيقي أيها الاخوه , جنون ذو مطياف خاص , اللهم اني لا أسالك رد القضاء ولكني أسالك اللطف فيه..اللهم اتنا في الدننيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنى عذاب النار ي رب العالمين.



   نشر في 10 نونبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا