كاالآلهة تغيب بذواتها وتحضر بسلطتها السلطة حاضرة والشخص غائب ، وكأننا في زمن ملوك آشور
هل الرئيس حاضر ويشاهد أم هو مغيب عن الساحة !!؟
هل هناك رئيس فعلا لما لا يخرج يكلم الناس !!؟
هل صورة شخصية في اطار تجوب شوارع العاصمة تفي بالغرض؟!!!!
فساد هنا وهناك السلطة تحضر في حين غياب تام لرئيسها السلطة حضرت والقرار غائب
جماعة فوق السلطة وفوق القانون هي الطاغية الآن تريد عهدة خامسة طبعا من حقها هذا مايخدم مصالحها الكثيرة والمترامية هنا وهناك
اتستغبون الشعب أم فعلا ان الشعب غبي اتسآءل انا !!؟
في زمن مضى كان الفساد مستور أو بالأحرى غير واضح للعيان أما الآن على مرأى الجميع الكل يرى والكل يعلم من مستشار الجمهوري الى اضعف واحد في الشعب حتى المجانين تعلم إلا طبعا سعادته
فانطلاقا بقضية بنك خليفة لصاحبها عبد المؤمن خليفة وما نتج عنها من سرقة اموال الشعب مرورا بقضية الطريق السيار شرق _ غرب للسيد وزير الاشغال العمومية والشركات الناهبة أنذاك السيد عمار غول
1300 كيلومتر تخللها ما تخللها وكذلك قضية سونطراك وما أسالت من حبر نعم انها أموال الشعب المال العام يتقاسمه فلان وفلان والشعب طبعا عليه أن يصبر وفقط ويحتسب وصولا الى أكبر هاته القضايا ألا وهي قضية الكوكايين أو مايعرف لدى العامة بقضية البوشي التي حاولت الحكومى قدر المستطاع تمييعها واخراجها عن مضمونها الحقيقي
وخلق قضايا لإلهاء الشعب عن أساس القضية محاولة مرة اخرى تغطية الشمس بالغربال كما يقال ، فأساس القضية يكمن في بعض التساؤلات التي من بينها:
من دفع فاتورة 700 كيلوغرام من المخذرات ؟
إلى أين كانت متجهة ؟
من هم المتورطين أم هم من جماعة فوق القانون ؟
نهاية بالقضايا الأخيرة من تنحيات بالجملة وتنصيبات
مست قادات وجنرالات الجيش الوطني ،المشكل انه على عهد بوتفليقة طبعا أقصد لما كان في صحته يمشي ويتكلم ويخاطب شعبه لم تحدث أبدا هاته التنحيات والتنصيبات العديدة والكثيرة على غرار الآن وكأننا في مبارات كرة قدم السعيد والعامل يأتون باللاعب المفضل عندهم ليتقمص ألوان منتخب الجيش الوطني
أصبحت الساحة سرك أو ملعب الكل يلعب على مزاجه
هل بوتفليقة تفطن مؤخرا ليقوم بهاته التنحيات والتنصيبات جملة أم انهم السادة فوق القانون يعبثون بهرم السلطة يأتون بمن يشاؤون و يقومون بتنحية من يشاؤون وكأن لسان حالهم يقول من معنا على العهدة الخامسة يبقى ومن كان غير ذلك أنت مقصى من اللعبة
لا وليس هذا فقط فحتى رجال الاعمال أصبح دورهم كبير في كل هذا
أستغبيتم الشعب ؟ أم تستغبونه أم أن الشعب غبي فعلا بإرادته أتسآؤل أنا !!؟
السلطة بمن حضر حاولت تغييب الشعب عن كل شيء ومحاولتها ابعاده عن الساحة السياسية
الشعب لم يعد يؤمن بأي شيء حيث أصبح واعي بكل ما يجري حوله مدرك لكل السيناريوهات التي تحاك في الخفاء من هنا وهناك التي هي ليست في صالحه تماما
وانما في صالح جماعة فوق القانون التي حتما هي تحكم البلاد وتسيطر عليها وتنهب خيراتها
أنا الشعب فهو منقسم ككل الشعوب العربية هذا مؤيد وهذا معارض هذا يريد الخامسة متغنيا بانجازات بوتفليقة وهذا يريد التجديد والتغيير ولسان حاله يردد كلمات بوتفليقة احنا طاب جنانا آملا في رئيس جديد وحكومة جديدة
إلى متى كل هذا أتساءل أنا ؟؟!!!
-
عامر بلغالمطالب جامعي شغوف بالكتابة والمطالعة