الطغاة لا يرهبون الموت، بل لا يتذكرونه اصلاً.
تلك الذئاب الوحشية لا تلهيها سوى الفريسة فقط، هذا كل ما يشغلهم ولا ضرر عندهم هل قطعة اللحم تلك لنعجة ام لبشر، جميعم واحد.
شعور حب الذات لديهم يتفوق على كونهم أناس،المهم أن يحوذ على القوة.
هذا اللفظ الفقيد لمعناه الحقيقي داخلهم ولا يعرفون له معنى سوى البطش والإضمحال، يكاد أحدهم من فرط عميانه يقتل أخيه وأخته بل ربما تصل حد الأبناء المهم أن لا يؤذي نفسه!
أي قوة تلك؟!
لا أعلم لكن هئولاء الأشخاص ليسوا بعيدين عنا، بل ربما أكون أنا أوأنت أحدهم!
لا تنظر إلي هكذا وتتعجب وتتساءل بكيف، بل لا تنهرني وتنعتني بالجدباء فهذا حال الأبله إن لم ينتظر ليعرف المراد.
الطغاة ياسيدي هم من يقمعون كل ضعيف لا يقدر عليهم.
فترى الأب طاغية في بيته، والوالي طاغية في حاشيته، والمدرس طاغية على طالبه، بل وترى الزوج طاغية على زوجه!
آي إنسانية تلك المفتقدة للرحمة بل مفتقدة للعقل والحكمة!
كيف يمكن للمرء أن يسعى في كل هذا الفساد!
لا تتعجب إن قلت فسادًا، فاشتعال النيران يبدأ من قطعة قش ثم يجول في الأرض ولا يبقى عليها.
دائمًا ما نقول بأن العالم قاسٍ، لكنه ليس العالم إنما نحن، نحن القساة على أنفسنا وهذا ما جعل العالم قاسي.
نرى الموت بأم أعيننا ولا نلتفت له بل نتحاشاه اصلاً!
أ لي هذا الحد نحن على الثقة التمام فيما يكون بعده، أم أننا لم نعد نخشى الموت؟!
ربما أعلم ولا أعلم!
وجميعهم واحد لا يختلفن كثيرًا تجاه الطاغية بل ربما هو لا يشعر أنه طاغية، فالموت الأبشع لديه هو أن يعيش في تلك الدنيا بلا سلطة ولا جاه.
تلك هم الطغاة ياسيدي يسعون في الأرض والأنفس فسادًا لأجل أنفسهم، ويتركون الموت للموت المهم أن يظلوا أحياء، تلك الحياة المصطنعة هي أقرب القريب للموت، بل للميتة.
في النهاية حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
-
سمية الشيخ"وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلًا عَظِيمًا" ❤️🕊️