قبل أي شيء ..أذكركم أنني لن أذكر تفاصيل الفيلم ,بل أن هذه الخواطر هي خواطر فلسفية متعلقة بأحدى الأعمال السينمائية وفيلمنا اليوم هو فيلم Her.

لماذا هذا الفيلم بالذات ؟

كلنا نعترف بأن عصر الحواسب قد إنتهى أو على الأقل إقترب من النهاية ,وكلنا نعرف أن هناك عصر جديد ..ليس بالظبط عصر الروبوت فمصطلح روبوت أصبح مستهلكاً وقديماً ,بل عصر الذكاء الصناعي وإن شاهدت الفيلم ستفهم ما ألمح عليه ... 

أممممم ..لماذا ينبغي مشاهدة الفيلم لتفهم ؟ تعالى أقول لك مثال أقرب لنا ..من منّا سمع عن "سيري" ومئات التطبيقات التي تخصص لك أحدى الذكاءات الإصطناعية التي تتحدث معك وتتفاعل معك حتى قد تشك أحياناً في أن هناك من يتجسس عليك ويخدعك!

الفيلم يقول لنا أن الأحداث ستجري في المستقبل ,ولكننا الآن نرى تلميحات ..البعض منّا بدأ يبتعد عن العالم الخارجي كثيودور وبدأ أيضاً يبحث عن أي ملجأ حتى إن إضطر أن يدخل ويجري محادثات مع الذكاء الإصطناعي كحديث بطلنا "ثيودور" مع "سامانثا" ,فـ "سامانثا" ليس لها أي وجود ماديّ ومع ذلك حازت على قلب "ثيودور" ...أما ما بعد ذلك ؟ فسأدعه لك بعدما تشاهد هذا الفيلم الذي أبدع في تمثيله الممثل "خواكين فينيكس" وشاركته "سكارليت جوهانسون" بصوتها وأخرجه المخرج الغريب سبايك جونز صاحب الأعمال الغريبة.

إذن عزيزي القاريء ..هل تظن في رأيك أننا على وشك أن نحدق في هواتفنا ونتحدث عن طريق الكلام إلى أنظمة لا وجود لها على أرض الواقع وننسى من حولنا ؟

سأدعك تفكر معي بعدما تشاهد هذا التريلر ومن ثم الفيلم.