عن الاتفاق النووى الايرانى اقول؟
يا أهل روما اذا كان لدى احد منكم بقية من دموع فليذرفها الان !. ويليام شكسبير
نشر في 01 ديسمبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
جربت ان اكتب عن الموضوع وقبل ذلك كان على ان ابلور رأى من مجمل مايكتب عن الموضوع وهنا وجدتنى اقع فى معضلة فعلى الرغم من ان ماكتب ويكتب عن الموضوع كثير فى عدد الكلمات المكتوبه فيه الا انه شحيح فى عدد المعلومات المعطاه عنه !!!! .
وعدت أفكر كيف ومن أى وجهة يمكننى تناول الموضوع ، واسترجعت مقولة الدكتور رفعت المحجوب
( رئيس مجلس الشعب المصرى الاسبق وأحد اساتذة القانون المصرى ) .لطلبة ماجستير الحقوق : " عندما تتناولون موضوع قضية ردوها فى البداية الى قاعدة ، وعندها فقط أبدواء في التطبيق ".
وفى حافظة دروسي الأكاديمية قاعدةً قالها لنا احد اساتذتى بكلية الحقوق وكان يدرس لنا لأول وأخر مرة مادة المفوضات الدولية كمادة مستقلة عن القانون الدولي العام.... قال لنا الأستاذ المحاضر:
ان اى اتفاق ينجح او لا ينجح ليس فقط بنصوصه وليس بنوايا أطرافه الأصليين وليس برغبتهم حتى وإن صدقت فى حسن تنفيذه – فكل هذه عوامل مساعدة ، وأما الاختبار الحقيقى لاى اتفاق ففى مجالات اخرى غير النصوص والنوايا وصدق الراغبات!!
هناك اولاً - طبيعة المشكلة التى يتعرض لها الاتفاق : وما اذا كانت واضحة حتى لدى اطراف الاتفاق انفسهم قبل غيرهم ، بحيث يتأكد لهم بيقين انهم يتحدثون عن نفس الشى على اساس توصيف مشترك يتحققون واسطته مما اذا كانوا يملكون بالفعل عقد اتفاق نافذ بينهم فى موضوعه؟
وهناك ثانياً – نوعية العناصر المؤثرة فى المشكلة : وتركيبة هذه العناصر وقوتها وقدرتها على الحرة المستقلة بعيداً عن أطراف الاتفاق الأصليين ، بما في ذلك تحدى رغبات هؤلاء الأطراف الأصليين اذا وجدت ذلك لازماً.
وهناك ثالثاً- رؤية هذه الناصر المؤثرة لمطالبها سواء من ناحية الأمن او المصلحة ، وهل تتحقق هذه المصالح او لا تتحقق بالاتفاق؟
وهناك رابعاً – حقائق وتفاعلات المرحلة التاريخية : التى يجرى فيها عقد الاتفاق ، فليس هناك حدث يستطيع ان يعيش خارج البيئة العامة لزمانه ومنفصلاً عنها.
وهناك خامساً – المواريث السياسية والفكرية والقناعات المسبقة للجميع: سواء في ذلك اطراف الاتفاق الأصليين او غيرهم من العناصر المؤثرة فيه .
اعدت قرأة تلك القاعدة وسرحت بخاطرى ومر امامى مايكتب عن الاتفاق بين مهلل فرح بدون وعى تحت شعار ( إنتصارنا ) بدون تحديد لمن الذى انتصر ؟!!!
وناقد حزين مكتئب بدون تفكير تحت شعار ماقاله شكسبير على لسان مارك انتونى فى مسرحية يوليوس قيصر ( يا أهل روما اذا كان لدى احد منكم بقية من دموع فليذرفها الان !) بدون ادراك ان البكاء على اللبن المسكوب قد فات وقته
وحينها تذكرت ماقاله الاديب الانجليزى الكبير جورج برنارد شو فى احدى روايته " انهم يقولون ، ماذا يقولون ، دعهم يقولون! ".
الكاتب :
مجدى منصور صديق
التعليقات
السلام عليكم.
أخي العزيز مجدي..
ما أشار إليه الأخ سامر بأن هناك أخطاءً لغوية فيما كتبت.
فقد راجعت الجزء الأول مما كتبت فوجدت فيه 19 هفوة لغوية. وبإمكانك مقارنة ما كتبتُه أعلاه مع ما كتبتَه أنت.
أما بالنسبة لمحتوى الموضوع فأنت لم تكتب في الاتفاق النووي، حيث أن ما كتبتَ هو عبارة عن تعليق عما كتب في الموضوع بشكل إجمالي ولم تستعرض ما كتب.
عذرا على تطفلي..
وشكرا لك على سعة صدرك.