اسلام ... ارهاب ... توقّف عندك! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

اسلام ... ارهاب ... توقّف عندك!

لعلّ المحزن في احداث نيس انّها جاءت لتزيد الطين بلّه في ما يتعلّق في نظرة الآخرين للاسلام وجعلت وجه الظلم الجائر يظهر على الحقيقة التي قد تكون خفية ... ما اراه في ما حدث من هذا الفيلم الخيالي الذي هو كذلك في وجهة نظري انّ المتضرّر الوحيد فيه هم المسلمين والكومبارس الابرياء الذين قتلو لأجل تفحّش الضرر ... لا يوجد شئ واضح فاحداث الفيلم تم التمهيد لها بافلام سابقة منها قديمة ومنها حديثة منها من نفس الاستوديو ومنها من استوديوهات بعيده ... لا يهمني التحضيرات المسبقة وهي السبب لكن ما يهمني هو النتيجة ففي النهاية قتل الابرياء من كافة الاعمار والاجناس والديانات وذلك لتشويه النظرة الى الاسلام ...

  نشر في 15 يوليوز 2016 .

واذا سألنا انفسنا السؤال التالي: كيف لعاقل مسلم طبيعي ان يفعل ما حدث؟ ستقولون داعش وهذا صحيح لكن هل اجبتم عن السؤال لنكرره مرّة اخرى على عقولنا ... هل فهمتم؟ هذا يشبه فخ النموذجية الفائقة فنحن نجيب اجابة بكلمة واحدة تغطّي كل شئ لكنها تخفي الحقيقة ... ودعونا نوضح اكثر هنا عندما تجيبني "بداعش" فانت تقول هذا هو المسلم العاقل الطبيعي وتصدق نفسك وتقول انّ الارهاب هو اسلام والاسلام هو الارهاب وانت لا تدري هذا وانت مسلم وقد تنشر تغريدات بعنوان الاسلام ليس دين الارهاب وما شابه من ما يبثّه بعض الاعلام المغفّل ... اذا ما هي الحقيقة ستستبدلها الآن بكلمة مسلم متطرّف او متعصّب او متشدّد وتبدأ تنسف بعض الطوائف كالوهّابية وما شابههم من سلفيين و وجهاديين "وسأعود لهؤلاء لاحقا" ومن ثمّ تبدأ بمحاولة البحث عن من يشكّك بتعاليم تلك الطوائف وتبدأ بالسماع لكافة انواع الطاعنين الى ان تصبح بعيدا عن دينك وانت لا تدري واسألك مرة اخرى هنا ... هل رأيت ما هو خطر داعش؟  وسأعيد صياغة سؤالي هل رأيت من المتضرر الوحيد؟ اليس الاسلام؟ فبربّك هل هؤلاء من يريدون للاسلام ان يزدهر او يقود العالم ... وارجوكم اقرؤوا الموضوع لآخره حتى تفكّكوا اللبس القائم في ما يتعلّق بهذه الفئة الضالّة ... ومن هو مقتنع بهم اقول لك ابقى معي لتحكم.



موضوعي هذا ليس هدفه نسف داعش بل هدفه توعية المسلمين الى ما يقعون به من اخطاء ولعلي اكتب الموضوع الاول في هذا النوع .... بداية اريد ان اضع عدد من الفرضيات واحصرها بنظام التحقيق والاحتمالات الى ما يستحق من فرضيات ... فلنقل انّ داعش مسلمين ولا استطيع ان اكفّر الملايين رغم انّي اميل الى ان قائدهم بما اقترفه من آثام وفتن لا يستحق ان يدخل الجنّة مهما حسنت نيته الذي اعتقدها سيئة ... وهنا نتبع هذه الفرضية التي هي صحيحة "وسامحوني ان تهتم هنا لكن اصبروا قليلا" فهم اشخاص مسلمين يذهبون بنية مقاتلة الشيعة في العراق والشام فيتحولون الى عبّاد وسمعا وطاعة لولي جائر يذهبون ويقاتلون على حسب اوامر هذا الآمر. ولعلنا رأينا ان اغلب من يقاتلونهم هم مسلمين سنّة وقد يقاتلون الشيعة لكن انتبه هنا انّ هذا ليجذب السنّي الجاهل المسكين من انحاء العالم بحجة قتال الشيعة ... وهنا نضع ثلاث فرضيات الاولى انّهم مسلمون يفهمون دينهم وقائدهم مسلم... الثانية هم مسلمون ولا يفهمون دينهم وقائدهم مسلم ... هم مسلمون ولا يفهمون دينهم وقائدهم يوالي الكفّار ... واذا خضنا هنا في هذه الفرضيات فسنستبعد الاولى لانه من المستحيل لعاقل مسلم واقصد هنا عاقل لدينه ويعرف انّ ما يفعله تنظيمه الذي يتبع له من تفجير وقتل لن يفيد الاسلام بل انّ هذا يؤثر عكسا عليه ... الفرضية الثانية وهي واردة فلا استطيع ان اكفّر من يخطئ فهم الاسلام والتابعين لهذا التنظيم هم من هذا النوع ولننتقل لفرضية القيادات في التنظيم هل القائد هو مجنون قيادة وحب تملّك ام انّه يفهم الاسلام بطريقة خاطئة والعفو هنا فقد يكون يفهم الاسلام لكن الاوضاع حاليا ليست بحاجة لما يفعله التنظيم لحلّها لهذا فهذا القائد معميّ البصيرة وهذا مجرد افتراض غير اني اجد في الفرضية الاخيرة عزاء اكثر لتفسير ما يحدث فاني ارى ان البغدادي يتبع لجهة ما قد تكون صهيونية وقد لا يكون يتبع لكنه يتجه باتجاههم بدون ان يدري فهو يحقق اهدافهم المرجوه على اكمل وجه ولذا فهو يتبع لهم تبعية ومصيرية... فكلنا يدرك الفتنة العظيمة التي جعلت المسلمين يقتلون انفسهم فكل يتبع الى قائد الشيعة ومرجعيتهم والسنّة ومرجعيتهم ورغم انّي اعرف انّ الشيعة كعقيدة هي اقرب الى الجنون الّا انّ شبابهم اصبحوا مجانين السمع والطاعة وسبقوا بذلك افراد داعش الّا انّ مرجعيتهم دولية وهو الرجل الذي يتحكم بالعالم الشيعي الخامنئي فهم بذلك يختلفون اختلافا وحيدا عن داعش رغم انّهم فعلوا ارهابا في الداخل السوري والعراقي يفوق داعش باضعاف الاضعاف لكنهم استطاعوا ان يكسبوا السمعة والتأييد نظرا لدعمهم الشرعي من ايران وهنا اضحك كثيرا واقول دعمتهم ايران ام لم تدعمهم فهم ذاهبون ليقتلوا بفتح الياء او يقتلوا بضمهّا وايران تخطّط ايما تخطيط لانهاءهم ولا تهتمّ بهم البتّة فهم مجرد ادوات لتخريب انفسهم وتخريب بلدانهم فعمو بصيرتهم في سبيل شخص وبالله عليكم اقولها للطرفين اهذا هو القتال في سبيل الله... ولتتفكروا كثيرا وليس قليلا بواقعنا الحالي فقد تبكون وتيأسون وتتثائبون لكن ارجوكم لا تغلقوا بصيرتكم وابقوا تتفكرون لعلّ الله يجعلنا سبب في التأثير بالجيل القادم وجعله اكثر توعية.




الجهادية والسلفية والوهابية... اذا اردنا ان نخلط بين هؤلاء وفكر داعش فسنرتكب حماقة شنعاء وهذا ما تفعله وسائل الاعلام فهي تقدم ما سبق لداعش على طبق من ذهب بحجّة انها تريد ان تغير فكر ... ويا لهم من حمقى ومغفلين ومقلدين عميان ... الجهاد في سبيل الله ليس هو داعش بل هو فرض واحد اعمدة ديننا الحنيف وان تقول انّ المسلمين لم يفتحوا ارجاء الدنيا بدون اي قتال فسنرتكب خطأ اشنع لانّنا ببساطة سنزيّف تاريخ مكتوب من قبل وبدء التشكيك بالقديم لن يفيد في عالم القراءة للجميع ... اذا فالخلط بين الجهاد وداعش هو خطأ عظيم لاننا نقول انّ ما يقوم به هذا التنظيم هو جهاد في سبيل الله وهو جهاد في سبيل شخص مفتون يظنّ انه امام هذا الزمان ويريد ان يتبع الناس لهم وهي فتنة من اعظم الفتن التي تواجهنا في تاريخنا فلا نريد ان نجاهد الّا في فلسطين تحت امرة ولي امر نجتمع عليه جميعنا لكي لا تحدث فتنة غير هذا فسنقاتل بعضنا البعض والسلفيون والوهابيون هم اتباع منهج وليس اتباع اشخاص ما فهم ليسوا داعش فابن تيمية قاتل التتار ولم يقاتل المسلمين ولم يتبع شخص مجنون بنفسه ومحمد عبد الوهاب نشر الدعوة السلفية التي تدعو الى التوحيد وتنهى عن الشرك الذي كان حاصلا عند بعض فرق الصوفية والشيعه وان اردتم فعلا القضاء على داعش فعليكم ان تفهموا تفكير هؤلاء لا ان تنسبوهم الى داعش ولعل هذا يحدث من قبل بعض الفصائل الاسلامية الاخرى التي تريد ان تستغل ما يحدث برمي الشبهات على السلفية اضافة الى انّ الشيعة يشنون نفس الحرب الاعلامية ويستغلون نفس المواقف... 


في الختام ... متى ما ترى تفجير فانت مسلم وهذا تفجير فافصل بينك وبينه ولا تقل انّ من فعله مسلما وان قلت كذلك فلا تدري من دبّر هذا فقد يكون المدبّر هو المستفيد الاكبر من هذا وهم الصهاينة لعنهم الله ولا تنسى انّ المسلمين يتبعون لدين السلام ولولا وجود الاسلام في الارض لتحوّل كل شئ الى شر فنحن اصل السلام ونحن الحق ونحمل في ايدينا اصفح الرسالات واجلّها ...فجهاد اجدادنا في سبيل الله لحماية الدين ونشره ونحن نريد الآن ان نحميه وننشره وما دام هنالك طرق متعددة لفعل هذا كالانترنت والفضائيات والدعوة وطرق المواصلات فهذا يوصل الاسلام الى اقاصي الارض ولا يوجد اي داع للقتال مع عدم وجود اي مانع لنشر الاسلام ومع الفهم العميق لهذه الآية "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" فالمعنى هنا ان الاسلام واضح بين لا يحتاج ان يكره احد على الدخول به ... وان نُري العالم صورة الاسلام الحقيقية ولنتبرأ من ما يحدث ولنبدأ بفهم الاسلام بطريقته الصحيحة ونبين للعالم انّ هؤلاء لا ينتمون لنا ولنثبت ولا نيأس في هذا الطريق الصعب الشائك الذي يعتبر كالجهاد في سبيل الله فنحن نقاوم ادعاءات الصهاينة واعداء الاسلام لتشويه صورة ديننا الناصع وهذا عمل صعب وصعب في زمن بلغت فيه الفتن اقصى حدودها العليا ...  والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




   نشر في 15 يوليوز 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا