التحفيز
التحفيز هو من أهم الأمور في حياتنا إذ تؤثر بشكل ايجابي في حياتنا و تغير من طريقة عملنا من الجيد او السيء الى الأفضل ولكن للاسف المجتمعات العربية تفتقر الى سياسة التحفيز و لذلك نرى تردي في الأداء .
قد يقول البعض هنالك علاوات و غيرها من الحوافز , و لكن السؤال هل هذه العلاوة او الحافز المقدم من المؤسسة او الشركة كافي ؟ سيجيبني البعض بأنة كافي فهو يؤثر بنفسية العامل إيجابا حتى لو كان هذا الحافز قلم سأرد علية قائلا أن الحياة في غلاء و العالم اجمع يواجه هذه الأزمة و لولا الفقر لم تمكن البعض من عمل جماعات إرهابية اغلب المنتسبين لها فقراء إذا هي غير كافية.
فلنرى الشركات التي تقدم مكافآت و علاوات جيدة و رواتب مجزية غالباً ما يكون الإنتاج ضعف الشركات الأخرى ذات العلاوات القليلة و العامل في هذه الشركات يحب هذا العمل مهما كان صعب و لكن في المجتمع العربي هذه الشركات قليلة فاغلب الشركات الموجودة تطمع بزيادة الإيراد وان كان على حساب هذا العامل.
كما نعلم جميعاً إن اغلب المواطنين يفضلون العمل في الوظائف الحكومية و هذه الوظائف لا يمكن إن تكفي للجميع علماً إن رواتب القطاع الحكومي ليست مرتفعه ولكنها مضمونة و لو رأينا مكافآت و رواتب عاليه في القطاع الحكومي أوكد لكم انه ستنتهي الرشوات و غيرها من أنواع الفساد و المشكلة الكبرى إن الميزانية للحكومات هي قليلة أصلا بسبب الوضع الاقتصادي العربي اجمع.
التحفيز يشمل جميع أقسام الحياة فلو طهت زوجتك الطعام ولم يكن جيداً فلا تنهرها بل قل لها " الله يسلم ايديكِ و لكن لو فعلت..." فلو لاحظنا إنني حفزتها قبل إن أعطيها الملاحظة بطريقة حسنة علماً إن رسول الله صلى الله علية و سلم إذا لم يعجبه الطعام تركة دون التحدث علية و علينا الاقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله علية وسلم كما انا متأكد من إن زوجتك مباشرة ستفكر بالطريقة الاتية " زوجي العزيز أحب طعامي ولكني سأفعله المرة القادمة افضل لأجعله يحب طعامي أكثر" ولكن لو انك نهرتها و وبختها سيكون تفكيرها " زوجي لا يعجبه شيء و لا ادري ماذا افعل له " و قد تبدأ بالتذمر منك و قيس ذلك على جميع مجالات حياتك فتتحسن حياتك وحياة الاخرين و لكننا قوم يعشق النقد .
فنحنن نتغنى بالغرب دون النظر الى حياتنا و وضع حافز لنا لنجعلها افضل من الغرب اجمع فعلى سبيل المثال اللاجئين السوريين الذين ذهبوا الى أوروبا تغنى العالم اجمع بالمانيا و صديقاتها علماً انا أوروبا لديها الأموال و لكننا لم نتغنى بالأردن ولبنان الذين يوجد لديهم ملايين اللاجئين السورين الأردن لوحدها لديها ما يقارب مليون و نصف سوري و ما يقارب 40 ألف عراقي غير الليبيين و اليمنيين و هل يوجد من تغنى بالأردن و لبنان لا احد إذا لا يوجد حافز لهذه الدول لتبذل أكثر مما تبذله ولنأخذ أيضا السودان تستقبل السورين و تعامله كالسودانيين تماما هل تحدثنا عنهم و حفزناهم لا .
كيف نريد إن نحسن من أوضاعنا و أحوالنا دون حوافز لا ليس ذلك فقط بل ننقد نقد هدام و نبدأ الاستهزاء و الشتائم .
و كيف يمكن إن نصبح افضل من الغرب إذا لم ندعم و نحفز بعضنا البعض .
وآخر هذا المقال لن أقول سوى انه علينا مساعدة بعض و تحفيز المساعد ليزيد من مساعدته للأخر و نحفز الكل لتتحسن جميع مجالات الحياة و جوانبها و السلام ختام.