تحسست قدمى أرضية الشارع المطل على بوابة العمارة ، لعلى أجد منطقة بلا ماء ، فمع هطول الأمطار التى توقفت منذ نصف ساعة ، أصريت على النزول..
وضعت قدمى على منطقة بلا ماء ثم قفزت إلى أعلى الرصيف المجاور الى كشك صغير، وجدت شاب يشترى علبة من السجائر ثم ما إن امسكها ، إذا به يدخن بشراهة..
ثم مررت بعد ذلك على محل فاخر ذو طراز عتيق ، كتب عليه "مشروبات كحولية".
فبرغم من ذلك الجو الغائم ، الى ان تزاحم الناس عليه كان كثيرا..
ثم تخطيت ذلك الجمع فوجدت ثلاث شباب يتنمرون على رجل طاعن فى السن. ثم تتلاعب افواهم بأبشع المعاكسات لفتاة..
كنت قد وصلت إلى المقهى الذى اعتدت الجلوس عليه صيفا و شتاءا..
جلست على الكرسى الخشبى ثم جاء صديقى بعد عشر دقائق سالكا الطريق ذاته..
جلس على الكرسى المجاور لى و قال لى انه رأى فى الطريق الأتى :
شاب يشترى بعض الحلوى ثم أعطاها لطفل صغير فقير يجلس على الرصيف..
ثم وجد مسجد عليه إقبال كبير من المصلين برغم من برودة الجو ..
ثم وجد شابين ممسكين برجل عجوز ، يقومون بعبوره الطريق..
و رأى شاب اخر يدافع عن فتاة كانت على شفا التحرش بها..
نظر الصديق إلى صديقه بإندهاش ثم أيقن انه كان بإمكانه أن يرى الايجابيات مثل صديقه الأخر و لكن هو وحده من اختار ان يرى ما رأه...
- 1
-
-
على نور الدينإن عالم “الواقع” لا يكفى وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة !
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
