في هذا اليوم الجمعه الموافق 12/11/2015
كنتُ أجلس في احدى زوايا المسجد بولايه "تكساس" الأمريكية فكنت انتظرُ امراة مكسيكيه أعلنت أسلامُها يوم الجمعه الماضية تواعدنا بعد الخطبة وصلاه الجمعه أن نذهب الى المطعم العربي القريب من المسجد وأ نا في انتظارُها فاذا بامرأة متوسطةَ القامه في نهايه الخمسين من عمرها كاشفة الراس ذو الشعر الذهبي الممزوج بالاصفر تلبس بنطلون وتحمل حقيبةُ يد تدخلُ المسجد قسم النساء و تمشي بكل وقاروٍ هدوء وتجلس على الكرسي فَتضَعُ حقيبتها بجانبها ثم تشبك يداها ناظرةً الى الارض وفي هذا الوقت حضر الشيخ وبيننا وبينة حجاب نراه ولا يرانا من خلف الزجاج في قسم الرجال عادةً الشيخ يلقي درساً قصيراً قبل الخطبة تلك المرأة تسمعُ بكلِ خشوع فنهضتُ من مكاني لأُسلم وارحب بها . فمددتُ يدي لاصافحها واعرفها على اسمي فارتسمت أبتسامه عريضه على وجهها ونهضت من على الكرسي ومدت يدها لتُصافحُني وتقول أنا أسمي "بام" نصرانية أمريكيه وبعد مشاهدتي للأخبار هذه الايام وما يجري في ساحةالمجتمع الاسلامي بحثتُ على المواقع عن مسجد فعجبتُ بانه يوجد مسجد قريب من المكان الذي أسكنُ فية فأتصلت على الرقم الموجود على الصفحة لاستأذن منهم في حضوري الى المسجد لبعض الدقائق فلم يجب أحد على الهاتف فقررت أن أحضر.
فقلت لها مرحباً بك في أي وقت المسجد مفتوحٌ أبوابه للمسلمين وغير المسلمين فابتسمت ثانيه ثم امتزجت ابتسامتُها بالبكاء وهي تقول متأسفه جداً لما يحصل للعالم الاسلامي حقاً متاسفه أنا نصرانيه وأؤمن بعيسى المسيح فحبستُ دمعتي من كلامها الرقيق وقلت لها نحنُ أيضاً المسلمين نؤمن بعيسى ونحبة فما زادها الا بكاءأ ولم تكف عن التأسف ثم نظرت حولها وهي تردد وتقول للأخوات المسلمات الموجودات في المسجد حقاً انني متأسفة لما يجري للمسلمين ثم أستدرجت في الحديث وتقول: وانا قادمه الى المسجد رأيتُ النساء الجميلات يرتدين غطاء الراس ويبتسمن في وجهي فقلت في نفسي حقاً انكُنَ جميلات واني مُتاسفة لما يجري في العالم الاسلامي او حتى هنا في أمريكيا أنهم(الجهلة) لا يعلمون وراء هذا الستار نساءٌ جميلاتٌ ويحملن ابتسامه رائعه وما زادها الا بكاءاً وفي هذه اللحظه حضرت المرأة المكسيكيه حديثةُ الاسلام فعرفتها عليها ودعوت" بام" لتحضر معنا الى الغذاء بعد الصلاة فقالت: لي الشرف الكبير أن اذهب معكنَ ولكن أعذريني لأنني سوف أخذ أحفادي من المدرسه وأَعِدُكِ بأن نخرج مرة ثانيه فتبادلنا أرقام الهواتف .
كما أنَ هناك أعداء للأسلام فان هناك مناصرين للأسلام ويبحثون عن الحقيقة وذلك بعد مشاهدتهم للأخبار ولما يجري في الساحة العربية والاسلامية. فأستبشروا خيراً.
https://www.facebook.com/FadwaCarradin/
-
فدوىدكتورة في قسم التوحد والعلاج النفسي وتخصص ثاني في قسم الجنايات مقالاتي حقيقة من خلال رحلتي حول العالم