عِندما يُصَعِّبوا الحلال!
كل يوم نقرأ و نتعاطف مع قصص تصف احباط الشباب بسبب الظروف و القدرة المادية المحدودة لحديثي التخرج
نشر في 13 أبريل 2017 .
لكن لك أن تتخيل عندما يكون انسان قادر على اعالة زوجته و لكن يصدم بالمشاكل السياسية المختلفة و ما خلف الستار من قوانين شفهية و غير مسجلة بين الدول برفض احضار رجل لزوجته لمجرد مشكله سياسية بين البلدين رغم اتحادهم في العقيدة و اللغة و المذهب و ليس كشبه القارة الهندية التي كل ولايه بها لها عدة لغات و عشرات الاديان و تضارب المصالح , فشتان بيننا و بين كل العالم المنطقي من حولنا .
تذبح الرؤوس و تنتهك حرمات الأجساد تحت مسميات مختلفة و تحت مبررات عديدة لا تغني ولا تسمن من جوع عقل طفل لا عقل ناضج , و لكن تجد المهللين و المشجعين و داعيين التأييد لطرف على طرف آخر لأن المصالح أسفل الطاولة و خلف الأستار تطغى على أي منطق تافه انساني .
لكن أن يصل الحال أن يحاول انسان ملتزم بكل القوانين أن يفشل في أن يحضر زوجته لترافقه رحلة كفاحه و يعف نفسه و يعفها معه من ابتلاءات الحياة في وحدة كل منهم و بعدهم المادي ,
و رغم كل الصعاب فانهم متفقون ان لن يفرقهم الموت فمن نجى منهم و غفر الله عنه ودخل جنته فسيحضر الآخر ليرافقه فيها , فالله خير الراحمين و لن يخذلهم كما خذلتهم السياسة و البيروقراطية و التعقيدات التي لا دخل لهم فيها فنحن لم نختر جنسياتنا و لكن نستطيع ان نختار ديننا و الحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة .
فبعد رحلة محبطة لثلاث أيام لاقابل الرفض لاحضار زوجتي معي رغم ان الجنسيات الاخرى تقبل فورا حتى رغم اختلاف الدين و الاصل و اللغة و و و .
فهذه هي السخرية التي واجهتها اليوم , و علمت أن المنطق لا يصلح غير في الكتب و المحاضرات و النظريات , لأن لو كان هناك منطق في هذا الكوكب ما قتل انسان انسان ظلما و عدوانا , ما وجد مغتصب للأطفال , ما وجد مسؤول مرتشي أو فاسد ,
فدعونا نستمتع بمنطق العالم و هو منطق الفوضى و الميكافيلية .
فكلكم كاذبون ان لم تبحثوا عن الواسطة أو أيا كان مسماها لانهاء عذابكم في الطريق الحكومي البيروقراطي . حتى بدون عذاب لمجرد اختصار وقتكم الغالي علي حساب باقي المواطنين الفقراء الى الله .
و يستمر الفساد و تستمر رحلتي بدون فقد الأمل في الله و يستمر صبر الأزواج ,
(هذا المقال مقتبس من قصة حقيقية بائسة واقعية)و دمتم,
-
احمد حازم - Ahmed Hazemباحث عن الحكمة wisdom seeker
التعليقات
اشكرك على هذا المقال الممتع والشيق يستحق القراءة
طرح مكتمل بجميع جوانبه جعل اقلامنا
تقف عاجزة عن الاضافة
بارك الله فيك على هذا الموضوع المفيد والنافع
كل الشكر والتقدير