وللكفيل رأي آخر !. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

وللكفيل رأي آخر !.

  نشر في 08 نونبر 2015 .

توقيت زيارة السيسي إلى داوننج ستريت في قلب العاصمة البريطانية ليس عشواياً وإنما يأتي قبيل أيام من الكشف عن التقرير البريطاني عن أنشطة جماعة الإخوان المسلمين، فمن المعروف أن ثلاث دول عربية (مصر والسعودية والإمارات) كانت وراء الضغوط (الإقتصادية والسياسية ) الهائلة التي مُرست على الحكومة البريطانية في صيف 2013 لإجراء مراجعة لأنشطة الجماعة في بريطانيا ، وكان الهدف من ذلك الخروج بتقرير يدين الجماعة مما يضعها في قائمة الجماعات الإرهابية .

ولأن لندن هي الثمرة الأكبر في طريق محاربة الجماعة خارجياً بعد محاربتهم وقتلهم داخلياً ، كما أنها أكبر معاقل الجماعة خارجياً ، ومن ثم كان التركيزعلي لندن وأن تكلف الأمر الكثير من الصفقات.

والجدير بالذكر أنه كان قد تم تأجيل الإعلان عن التقرير في أكثر من مرة فالحكومة البريطانية تخشى غضب الدول الثلاث الداعية اليه ، إذا ما جاء على غير هواها من ناحية ومن ناحية اخرى تخشى سيف القضاء الذي قد تستخدمه جماعة الإخوان لإبراء ذمتها مما قد ينسب اليها زوراً وبهتاناً مما يضعها في حرج شديد أمام مواطنيها قبل الإنتخابات القادمة .

من هنا كان لابد من إتمام هذه الزيارة في مثل هذا التوقيت ، فبالرغم من كل الظروف الداخلية التي تمر بها مصر منذ أكثر من شهر ، نتيجة تعرضها لأمطارغزيرة أدت الى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وتسببت في غضب شعبي كبير من سوء حالة البنية التحية لمدن كبرى كالأسكندرية وغيرها ، و بدلاً من تواجد السيسي في قلب المحنة ذهب الي الإمارات ، ثم جاءت كارثة (سقوط أو إسقاط) الطائرة الروسية وسرعة تداعياتها كانت كفيلة بإجراء مراجعة عاجلة للزيارة والإتصال بالجانب البريطاني لتأجيلها الذي سيتفهم بدوره مثل هذه الظروف .

صحيح أن النظام في حاجة لهذه الزيارة لترفع عنه الحرج ، بعد انفضاح شعبيته في الإنتخابات البرلمانية ، لكن الوقت غير مناسب لكن بكل اسف لم يكن للسيسي من أمره شيء . والجانب الآخر صفقات الخليج تسيل لعابه .

في تصوري ان زيارة السيسي الأخيرة للإمارت كانت لوضع اللمسات الأخيرة لزيارته الى لندن ، وحتي لا تنفضح المسألة تم ترتيب زيارة جانبية للرجل الى مملكة البحرين ، ونتيجة للضغوط الكبيرة من الجانب الإماراتي ، في النهاية خضع السيسي ، فظهر بحالة نفسية وعصبية سيئة أثناء كلمته أمام الدورة التثقيفية للقوات المسلحة وغضبه الشديد ممن أنتقدوا زيارته للإمارات في هذا التوقيت!!.

ومما يؤكد علي أن الزيارة كان الطرفين (البريطاني والمصري) مضطرين إليها ما خرج من تسريبات من مكتب رئيس الوزراء البرياطني أنه ترك السيسي لساعات قبل أن يلتقي به ، كما أنه وبالنظر الي المحصلة النهائية للزيارة ستجد أنها فاشلة ، فأول ما حطت السيسي طائرته لندن استقبلته بمنع طائراتها من الهبوط في مطار شرم الشيخ ثم بعد ذلك سحب كافة رعايها.

إذاً الإمارات هي من تحرك اللاعبين علي أرض الملعب ليس هذا فحسب بل هي من تختار المكان والزمان لمعاركها، فمن يتابع ما تقوم به في المنطقة بعد الربيع العربي يؤكد أن دورها يثير الشكوك ، فمن فضيحة تجنيدها المبعوث الأممي الى ليبيا ، الى اقصائها كل المقاومين المحسوبين علي تيار الإصلاح (الإخواني) في المناطق المحررة من اليمن ، ولا يخفى علي احد اصابعها الخفية في تركيا ، ناهيك عن دورها المحوري في الإنقلاب علي الشرعية في مصر ، ومن ثم نحن أمام رأس حربة ضد الإسلام السياسي بشكل عام وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص لأنها ترى في وجودهم ونجاحهم سياسياً ، مسألة حياة أو موت ، فالتمدد الإخواني في المنطقة يهدد وجود أنظمة قمعية دكتاتورية تأتي هى على رأس القائمة لكونها تلعب دوراً مشبوها ضد الإسلام والمسلمين . 



  • رزق محمد المدني
    اتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...
   نشر في 08 نونبر 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا