سوريا الشريرة ... و اليمن السعيد...
العجوز تستيقظ في منتصف الليل أو بعده بقليل، لتتأكد من وجود شبشبها تحت وسادة الحلفاء، التي تضع عليها رأسها الأصلع إلا من شعرة وحيدة...
كل ليلة تستيقظ في نفس الساعة تقريبا، تبحث عن شبشبها وقارورة العطر الفارغة إلا من ذكرى بالية...
تكلم نفسها أو تحاور أشخاصا غير مرئيين بلغة مبهمة... تتحدث عن ساقية ماء وعن نخلة دعجاء... وعن... الذي سافر أو مات...
تحمل معها، أينما ارتحلت كيسا أسودا من البلاستيك. فيه تمرا، تينا مجففا، فقاصا وخبزا يابسا... ولحما نتنا... وصورة قبر يحرسه قمر بلا ملامح...
تتمة الحلقة .... مباشرة بعد صلاة الغائب على طائر من الأبايبل الذي أمطر بلاد أجداده بحجارة من سجيل ( حسب مقررات التاريخ الرسمي)... و ممثل الإستتناء المغربي و عنوان تلاحم شعب مع حفنة من الدولارات... و سفير نوايا روابط دُلِنا مع تاريخ أجدادنا الدين أتوا من اليمن و الشام عن طريق الحبشة و مصر.... الجهل نعمة و العلم بلاء...
وعند ربكم تختصمون...
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 11 / 05 / 2015