صغيرنا فيروس كورونا يكبر - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

صغيرنا فيروس كورونا يكبر

  نشر في 27 يوليوز 2020 .

عام 2020..أقصد عام كورونا كما أصبح يسمى، عام ظهر فيه فيروس لا يرى حتى بالمجهر، قلب العالم رأسا على عقل، العفريت الصغير إجتمع علماء العالم كلهم لمحاربته ولا يزالون..للأسف يبدو أنهم قريبا سيخرجون من المعركة خاسرين فالصغير يكبر، الأمل يفقد و الفوز بات.. لا لن أتجرأ على أقولها سأكتفي بتشبت في تلك العبارة «تفاءل خيرا تجده»

فيروس إشتاح العالم فرق بين الأهل، بين الأصحاب بين الأحبة و حتى بين العائلات..

للأسف..

صارت الناس تمشي في الشوارع خائفة من بعضها، يرتدون كمامات و قفزات خوفا من إنتقال العدوة..أصبح الفرد يعامل الآخرين كلهم على أنهم مرضى و يتعامل معهم على أنه مريض أيضا..حتى يحمي نفسه و يحمي غيره..

الأيام تمر و صغيرنا كورونا ينتشر أسرع مما قد يتصوره عقلك، ها قد حقق مراده و زار كل بلدان العالم..

حقا..وصل للبلدان العربية أيضا..ياللسخف هل أنتم مسلمون حقا أم أنكم تدعون..

ياللعار العرب و المسلمون..ياله من زمن وصلناه زمن لا يدفن المسلم أخوه المسلم الذي جاء أجله و إنتقل لجوار ربه بعد أن أغلقو المساجد، خوفا من أن يكون مصابا و ينقل العدوة له..أهذا ما يسمونه بسوء الخاتمة؟..ربما من يعلم؟

سأحكي لكم قصة زمننا هذا، القصة التي يشهدها العالم الآن أحداثها كثيرة حقا، ياللعنة.

ذات يوم ستكون الأحداث هذه في خبر كان، تحكيها الأجيال بعدنا، قصة نادرة الحدوث في هذا العالم اللعين..

لنبدأ بسرد حكايتنا..

جميعنا نعلم أن بؤرة هذا الفيروس اللعين هي الصين..لاأنكر، لكني أعلم أن لا ذنب لهم، ليس لأني أحبهم لكن هذه هي الحقيقة شأتم أم أبيتم، فهم يأكلون ما سميتموه بالحيونات المتوحشة مند الحرب العالمية تخيل كم من القرون مضت، هل من المعقول أن يضهر الضرر الآن؟

يالكم من جهالا..لقد أخبرتكم أنه عذاب بركم لأنكم نسيتم أن هناك من خلقكم و إتبعتم شهوات هذه الدنيا و هذا العالم اللعين..سأرفع قبعتي لك أيها الشيطان الرجيم أحسنت صنعا يا إبليس لقد نفذت مهمتك و أتقنت عملك حق الإتقان.

تركتم الصلوات، المساجد و العبادات و ذهبتم للملاهي، للحفلات و للدعارات..

شربتم الخمر، إقترفتم الرديلة، فعلتم الكبائر و الكثير الكثير من المعصيات..سرقتم، كذبتم، زنيتم، قتلتم، أكلتم أموال الناس في الحرام و لازالت القائمة طويلة..

فأغلق الرب بيوته فكيف لحثالة أمثالكم أن يقتربو من مكان تجتمع فيه ملائكة طاهرة بعكسكم..

جعلتم من الكعبة الشريفة معلما سياحيا، شيدتم المباني و عليتم..

في أراض مقدسة حفلات لأشهر الفنانين و المغنيين أقمتم..ياللعار من أحظرتم ليسوا بعرب أو مسلمين حتى..فكيف أردتم من الرب أن يسمح بهذا في أرض أنبيائه و رسله في أرض أنزل فيه كلامه العظيم..

تستحقون ما يحصل لكم أيها الجهالا الحثالة.

سامحنا يا أرحم الراحمين نحن حقا مقصرين..

الرب فعل هذا ليقربنا منه أكثر لنعلم أنه موجود يسير هذا الكون كما يشاء..

نحن راضون بقدرك يا رب من يمتلك الإيمان في قلبه يعلم أنك تمتحننا سبحانك..

لكن للأسف كل هذا لم يكفيهم مازال هناك أناس أكثر وحشية من الوحوش أنفسها، أناس لايمتلكون ذرة رحمة أو إيمان في قلوبهم..لا تقلقوا لن تفيدكم كل تلك الطرق التي تتبعون.

الجهالا في كل مكان، من أجل دقيق و قمح تنفقون، تفرغونها في بطونكم..يالحماقة التفكير.

تكلمت مع أحدهم متحرة على أوضاعنا، قلت لها«من الغريب أن نعيش أجواء رمضان الحبيب ذون صلاة الطراويح في المساجد»،والله مازلت منصدمة، متعجبة من ردها قالت بكل فخر و ثقة«كيف تفكرين في الصلاة و قد أمضيت طول اليوم ذون أكل أو شراب، لو يضل الوضع على حاله لن نجد مانأكل بعد يوم من الصيام»،يالأسف، يالها من سخافة كيف أمككني تنفس نفس الأكسجين الذي يتنفسه أمثال هذه الجاهلة، الآن عرفت لما الرب سلط علينا هذه اللعنة.

صدق من قال«مصائب قوم عند قوم فوائد»

توقفوا عن الركض خلف سراب الدنيا..ستزول يوما، ستمون جميعا، ألا تصدقون..

إنه مجرد وهم الذي تعيشون، حتى لو يوما تخيلتم أنكم وصلتم فلن تجدوه حتمت، أنا لاأكذب ستبقون تركضون خلف طمعكم و جشعكم..

سمعت أنكم تريدون الجينان، آسفه حقا فليس هنالك مكان لحثالة أمثالكم، أنتم لاتستحقون، إنكم في الحياة طامعون، في ملذاتها و شهواتها غارقون، و مع إبليس باقون، أوقفو ا هذا الهراء رجاءا..

جهزوا أنفسكم لما بعد الموت، فمن يدري، ربما هذا إنذار من عنده جل جلاله، في المساء أو الغد قد تأتي تلك الفاجعة، و ستكون..

أووه ماهذا؟

أغبياء و حمقى هنا أيضا، أنا قد إكتفيت منكم حقا.

آسفة أيها العالم إنه ليس نذبك هو خطأ هذه المخلوقات الجاهلة اللعينة، التي لا تفهم، يا لهم من حثالة.

أوقفوا هذا الهراء أنتم أيضا..ألا تخافون الموت؟ حقا..للأسف ضننتكم أناس راقية و حدثكم على أنكم من البشر تمتلكون عقلا لتفكروا و تدركوا.

إسمعني يا من تدعي أنك لا تخاف الموت، خف من الله أولا، ثم خف على من تحب و على من حولك..إنها شدة تبقى لفترة أو مدة من الزمن، لن تدوم طويلا، ستزول يوما.

كل ما عيك هو التزام منزلك، البقاء في بيتك..

أي شيء من هذا لاتفهمه، أي جزء من هذا الكلام لايدخل عقلك..آه آسفة نسيت أنك بلا عقل يستوعب..

يحيرونني من يقولون«إني مسلم لن يصيبني هذا المرض، وإن حدث أنا أرضى بقدري»، من واجبك فعل هذا لمصلحة الجميع، إذا كنت تريد الموت، فمت وحدك نحن لانريد..

إسأل نفسك أولا، ثم فكر في الموت، هل تملك شيء لتقابل به ربك؟ هل أنت مستعد للقاءه حقا؟

أيها المنافقون، أحدثم فوضى كبيرة عند سماعكم لخبر إغلاق المساجد، و أنتم لم تدخلوها يوما، لا تعرفون كيفية الصلاة حتى.

تم إغلاقها لتفادي التجمعات للحد من إنتشار الفيروس اللعين أكثر، لكنكم يا جهالا لاتفهمون، لازلام على الطرقات تمشون، في مقاهي تجلسون، في الحدائق تتنزهون، وفي المسيرات تسيرون تنادون متفاخرين«نريد كورونا»، هل تضنون أنها لعبة هي ليست مهزلة، هي قضية حياة أو موت، نحن لا نعبث هنا، سأقولها وللمرة الأخيرة، لديكم خيران.

إما أن تبقو في دياركم لندخل التاريخ من أوسع أبوابه.

أو تخرجو للعالم اليوم لتستيقضوا غذا فلا تجدون أنفسكم فيه.

دعونا لانعطي للموت فرصة ليدق أبواب عائلاتنا، كل ما علينا هم المكوث في منازلنا.

هناك إشاعات تقول أن كل مايحصل مخطط له من طرف بلدان ترغب بجعل العالم بأسره تحت أقدامها، إفتعلت كل هذا لتبعد البلدان الأخرى عن طريقها، جعلت إقتصاد الصين يتدهور لتحل مكانها..

بلدان نشرت ما يسمى بكورونا لتقلل من الكثافة السكانية في الكرة الأرضية، لتسهل على نفسها نشر سيطرتها، أو ربما تسعى لشيء أخر معها حق الكوكب يكاد ينحرف عن مساره يكاد يسقط بسبب ثقل ذنوب الجهالا، خقا نحتاج لتصفيته من تلك المخلوقات الجاهلة التي تمشي بلا عقل..

لكني أومن أن هذا الشيء بلاء رباني، بالصبر بالدعاء يزول يوما فهو لن يدوم على حاله للأبد..إن ربنا غفور رحيم، إن كتب شيء بالبتأكيد فيه خير، نحن كمسليمون نأمن بما يسمى بالقدر خير كان أم شر..

كاد العالم يشهد حربا عالمية ثالثة، تخيل معي لو لم يأتي كورونا و حصل ما حصل لكان كوكب الأرض مدمرا الآن لماحالو ولما يمحت لك الفرصة لقراءة كلماتي..

توقف الكثير من الناس عن العمل منهم المصانع بالتالي قل الثلوت البيئي..أوقفو صيد الحيونات البريئة..

لا يجب أن نرى ماهو سلبي فقد، يجب علينا دائما النطر إلى الأمور من زاوية مختلفة..

إهتدى الكثيرون إبتعدو عن المعصيات.

الكثيرون أيضا إعتنقو الإسلام.

بالرغم كل الرعب الذي نحن فيه بسببه إلا أنه يتوجب علينا شكرك يا كرونا.

لا ننكر أنك جمعت بين أفراد الأسرة الواحدة.

عرفنا قيمة أشياء كثيرة، و النعمة التي كنا فيها و لم نشكر فخرجنا منها و لم نشعر.

قطعنا أرحامنا مند زمن، اليوم بفضلك إشتقنا لمم هم بعيدين عنا.

يا كورونا لاتقرب أحباءنا رجاءا.

تعلمنا أنه لايمكن للفرد العيش وحدة بعيد عن غيره.

تعلمنا أن نحب و نساعد بعضنا، تعلما أن نحب للغير ما نحبه لأنفسنا.

عرفنا قيمة ديننا و أن كل ما جاء به قرآننا فيه مصلحة لنا..

أتمنى أن يكون هذا درسا لكم و لأمثالكم يا من نسيتم أنكم خلقتم لهدف معين..

ولا تنسو أن هناك رب يراقب، و يوما ما سيحاسب.

إستغل الفرصة وعد لبعبادته، فبذكره سيطمئن قلبك، أقسم لك، من يعلم ربما نموت غذا.



   نشر في 27 يوليوز 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا