التفاؤل أسلوب حياة
وهل لنا في حياتنا أفضل من التفاؤل سبيل
نشر في 08 يوليوز 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
إن التفاؤل في الحياة شيء هام جدًا؛ ذلك أن بدونه تكون حياتنا فارغة لا هدف للعيش فيها، التفاؤل هو الذي يدفعك لتفكر في الغد ويكون خير ساندًا لك إن حطمك الأشخاص، التفاؤل كبقية نعم الله علينا، نعم هو نعمة و هبة من الله عز وجل ينعم بها ويهبها لمن يشاء من عباده.
التفاؤل أسلوب للحياة، إنك تستطيع العيش دون أن تسمع وأيضًا دون أن تبصر ولكنك لن تسطيع العيش أبدًا دون تفاؤل، ونبرهن على حديثنا هذا بضرب مثالين في عالمنا العربي، مثالنا الأول هو الكاتب "مصطفى صادق الرافعي" في قصته نرى أن التفاؤل هو الذي دفع "الرافعي" للسير نحو الريادة مُتحديًا إعاقته فلم يلتفت نحو العقبات التي ستواجهه بسبب إصابته بالصمم ولكن تحدى كل ذلك ليُخرج لنا العديد من المؤلفات التي أفادت البشرية، إن إرادت الرافعي هي التي جعلت الزعيم "مصطفى كامل" يقول عنه :"سيأتي يوم إذا ذُكر فيه الرافعيُّ قال الناس : هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان".
ونتناول فيمثالنا الثاني ارادة وقوة عميد الأدب العربي " طه حسين" وهو أبرز رواد الأدب العربي في عالمنا، كان طه حسين مُصابا بمرض فقد اثره عينيه فلم يجلس ولم يبكِ بل كان مغوارًا وشجاعًا ووقف أمام ما أصابه وتعلم في الأزهر الشريف وخرج في بعثة إلى فرنسا، تُرى ما دفعه لهذا كله سوى التفاؤل.
يقول وليم شكسبير :
"الإصرار على التفاؤل قد يصنع ما كان مستحيلٍا".
كل ما في الأمر ألا نضيع التفاؤل والأمل من حياتنا فلنجعلهم ملازمين لنا دومًا حينها يكن توفيق الله حليفنا.
-
عبدالعزيز مصباحطالب بكلية التربية، قسم اللغة العربية _ جامعة الفيوم.