في مصر حفلات الزفاف تأتي في مواسم بعينها، ويزداد فيها موسم التزاوج بشكل ملحوظ، إن كنا نعيش تلك الأيام في فترة بيات شتوي، ولكن بالتأكيد أجازة نصف العام قادمة وتتزايد فيها حفلات الزفاف بشكل تدريجي، إلا أن نصل إلى الذروة في أجازات الصيف، حيث يعرف شهر أغسطس بشهر التزاوج المصري.

إي كان إن كنت من المدعوين إلى حفل زفاف قريبا أو بعيدا فهذا الموضوع كتب من أجلك.

هناك علامات حين تدركها خلال حفل الزفاف المدعو أن فيه عليك أن تنسحب فورا:

-لا يوجد طعام

تلك كارثة في حد ذاتها، فالأمهات المصريون يفضلون أن يذهبوا بلا عشاء، وأحيانا بلا غداء إن كان الحفل مقام في ساعة مبكرة نوعا ما، من أجل أن يستطعن أن يأكلن بأريحية في الحفل، وبالتالي يذهبن بأطفالهن وأمعائهم خاوية.

وأن كنت ممن قرروا الذهاب إلى تلك الحفل ومعدتك خاوية، وعلمت بأن الحفل "قردحي" وأهل الحفل قرروا التوفير، والنوم خفيفا، عليك أن تغادر الفرح فورا لتأكل في منزلك فهو الأولى بك و"من خرج من دراه اتقل مقدراه".

-لم تكن في الحسبان

حجز أغلب قاعات الأفراح في مصر يعتمد على العدد، وكل فرد زائد يزيد من تكلف الفرح، فإذا كنت من تم دعوتهم دون أن يتم حسابهم من أعداد الحاضرين الأصيلة، عليك أن تغادر فورا، فإنه عوضا أنه لن يكون هناك طبق عشاء خاص بك، لن يكون أيضا لديك كرسي تجلس عليه، فحفظا لماء الوجه امضي ليلتك أمام شاشة التلفاز اكرم لك.

-"عقبالك"

ياه الله تلك الكلمة المقيتة التي يكرها كل من هم في حالاتي، ولم يقبلوا على هذه الخطوة العظيمة، ولم يفرحوا "طنط حشرية" بهم.

تسألني من هى "طنط حشرية" أعتقد أن كل أنثى مصرية تعرف جيدا من هى "طنط حشرية"، ومن الممكن أن تكون "طنطات حشريات"، وليست واحدة، والتي تحدث عنها المسلسل الكوميدي الشهير "عايزة اتجوز"، تلك التي تخرج في كل مناسبة لتسألك عن آخر أخبارك العاطفية، أو الزواجية، أو خططك المستقبلية في إنجاب طفل، ثم إنجاب طفل آخر _حتى لا يصبح وحيدا شريدا في الدنيا_.

فعند إلقاء فقط السلام على "طنط حشرية"، وطبع على خديها قبلة، تلاحقك "عقبالك.. مش هنفرح بيك/ي بقى، هو مفيش حاجة في السكة.. أمال مش هنجيب عيل تاني الولد كبر".

وفي هذه الحالة عندما تنهال عليك تلك التساؤلات، ما عليك سوى أن تضحك تلك الضحكة الصفراء، وتستأذن بالمغادرة، إلا وأن كنت قد تسلحت بكافة الإجابات التي تسكتها، وتستعد لسيل لا ينتهي من الأسئلة "الحشرية" التي تشبهها.

-العروسان ذو الدم الثقيل

حفل الزفاف تقام على شرف العريس والعروس، وبالتالي فالأمر يتوقف على مدى استيعابهما لتلك اللحظة الحالمة التي يحلم بها أي رجل وامرأة، فأن كانوا ممن لا يجدوا الرقص ولا الغناء ولا أي شئ، أو أوصلوا لك أنهما مجبوران على تلك الزيجة، أفضل لك الانسحاب ولا تشارك في مثل هذه الجريمة.

-لا يوجد عريس أو عروس

وأخيرا هذا يخص الفتيات المقبلات على حفلات الزفاف من أجل اصطياد عريسا، والأمهات التي تذهب لرؤية الفتيات صاحبات وأقارب العروس اللاتي من الممكن أن تكون عروسة مرتقبة لابنها، أو من الشباب الذين أقدموا على الذهاب للحفل لهذا السبب المشين، فهذه الحالة "لف وارجع تاني"، فلا يوجد "مزز أو مزات".