أعتذر لهبوطي الإضطراري في أرض الكذب و النفاق نظرا لكل ما يحدث و سيحدث ... أعجز دائما عن الكتابة في مواضيع كهذه ... كنت أكتب ما لا أحب بلغة أخرى حتى لا أكره لغتي ... حتى لا أكفر بعروبتي، بوطني و بانتمائي ...
لا أدري لما يعتقد المسلمون أن الإسلام يحتاج لدفاعهم، دفاع أشخاص مثلهم ... أشخاص لا يمثلونه و لا صلة لهم به ... نحن مشوهون و لا نزيده إلا تشويها ... الإسلام كامل بذاته، ناقص بنا ...
الله أيضا لا يحتاج وكيلا و لا لمن يتكلم بالنيابة عنه ... لم يضع أحدا على أبواب الجنة أو الجحيم، ليقرر من يدخل إلى الأولى و من ينفى للثانية ... فحبا بالله، توقفوا عن تكفير الناس ...
كيف تريدنهم أن يؤمنوا بدين لا عقيدة له إلا القتل ... دين يدعو بالقتل لأجل القتل ... دين عندما لا يقتل الآخر، يقتل مسلما، قريبا، أخا ... لا لشيء إلا لأنه لا يشاركه إرادة القتل من أجل الحياة ...
لا دين فوق الإنسان ... لا دين وضعه الله ليأخذ الحياة التي يمنحها هو ... الحياة التي خلقها لأجلنا ... لأجل أن نحياها ...
فكيف يفرح أحدهم للموت، كيف يهلل لقتل الإنسان و باسم من؟ باسم الله!!!... سذج نحن، تافهون ... عاجزون عن مجاراتهم في لعبة الحياة، لذا نتحالف معهم و الموت لننتج هذه النسخة المشوهة من العالم ... الغباء داء متأصل في جيناتنا ... مغرورون بمعرفة الله ... لا نتقرب إليه إلا بالقتل ...
لذا أقول لي، لكم و لهم ما قاله جبران خليل جبران : "أيها المراؤون، توقفوا عن الدفاع عن الله بقتل الإنسان، ودافعوا عن الإنسان كى يتمكن من التعرف إلى الله".
-
شــــــــروقأحب الكتابة بالإضافة للكثير من الأشياء، أحبها فقط و لا أحترفها ... أكتب لأكون أنا ... أحلم بوطن و الوطن غائب غير موجود ... ...